ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[25 - 03 - 09, 04:00 م]ـ
سورة البقرة:
* فضلها:
1 - روى أبو عبيد عن عبد الله بن مسعود قال: ((إن الشيطان يفر من البيت يسمع فيه سورة البقرة)) أخرجه أبو عبيد في " الفضائل " (ص 229)، والنسائي في " عمل اليوم والليلة " (10800)، والدارمي (3379)، والحاكم (1/ 561، 2/ 260) موقوفا ومرفوعا، وصححه شيخنا الألباني - رحمه الله - موقوفا، وحسنه مرفوعا في " صحيح الترغيب " (1463).
2 - عن أبي أمامة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اقرؤوا القرآن، فإنه شافع لأصحابه يوم القيامة، اقرؤوا الزهراوين، البقرة وآل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فِرْقان من طير صواف يحاجّان عن أهلهما)) ثم قال: ((اقرؤوا البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة)) أخرجه مسلم (804).
الزهراوان: المنيران. والغيابة: ما أظلك من فوقك. والفِرْقُ: القطعة من الشيء. والصواف: المصطفة المتضامنة. والبطلة: السحرة. ومعنى " لا تستطيعها " أي: لا يمكنهم حفظها، وقيل: لا تستطيع النفوذ في قارئها، والله أعلم.
3 - روي عن أسيد بن حضير: ((بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسه مربوط عنده، إذ جالت الفرس، فسكت فسكتت، فقرأ فجالت الفرس، فسكت وسكتت الفرس، ثم قرأ فجالت الفرس، فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبا منها، فأشفق أن تصيبه، فلما اجتره رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها، فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (اقرأ يا ابن حضير، اقرأ يا ابن حضير). قال: فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى، وكان منها قريبا، فرفعت رأسي فانصرفت إليه، فرفعت رأسي إلى السماء، فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح، فخرجت حتى لا أراها، قال: (وتدري ما ذاك). قال: لا، قال: (تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها، لا تتوارى منهم)) أخرجه البخاري " الجامع الصحيح " (5018).
المرجع: مختصر ابن كثير رحمه الله ..
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[25 - 03 - 09, 04:06 م]ـ
{الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)}.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وأما الحروف المقطعة في أوائل السور , فالأسلم فيها , السكوت عن التعرض لمعناها [من غير مستند شرعي] , مع الجزم بأن الله تعالى لم ينزلها عبثًا بل لحكمة لا نعلمها.
(2) وقوله {ذَلِكَ الْكِتَابُ} أي هذا الكتاب العظيم الذي هو الكتاب على الحقيقة , المشتمل على ما لم تشتمل عليه كتب المتقدمين والمتأخرين من العلم العظيم , والحق المبين. فـ {لَا رَيْبَ فِيهِ} ولا شك بوجه من الوجوه، ونفي الريب عنه , يستلزم ضده , إذ ضد الريب والشك اليقين، فهذا الكتاب مشتمل على علم اليقين المزيل للشك والريب. وهذه قاعدة مفيدة , أن النفي المقصود به المدح , لا بد أن يكون متضمنا لضدة , وهو الكمال , لأن النفي عدم , والعدم المحض , لا مدح فيه.
فلما اشتمل على اليقين وكانت الهداية لا تحصل إلا باليقين قال: {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} والهدى: ما تحصل به الهداية من الضلالة والشبه، وما به الهداية إلى سلوك الطرق النافعة. وقال {هُدًى} وحذف المعمول , فلم يقل هدى للمصلحة الفلانية , ولا للشيء الفلاني , لإرادة العموم , وأنه هدى لجميع مصالح الدارين، فهو مرشد للعباد في المسائل الأصولية والفروعية , ومبين للحق من الباطل , والصحيح من الضعيف , ومبين لهم كيف يسلكون الطرق النافعة لهم , في دنياهم وأخراهم.
¥