تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الجزائر يختلف الجواب عن أسئلة جاءت من مصر إذا كان السؤال تبعثه من نفسك بنفسك يختلف جوابه عما إذا كان سينبني عليه عمل أمة يترتب عليه مصلحة أو مفسدة إلى آخره لأنّ الحكم الشرعي الفرق بين العالم وطالب العلم والدارس الفرق بين المفتي والباحث أن المفتي يبني بفتواه على أشياء كثيرة يرعى النصوص ويرعى كلام أهل العلم ويرعى القواعد الشرعية ويرعى ما أمر الله جلّ وعلا به من الأصول وما نهى الله جلّ وعلا عنه فيرعى أشياء كثيرة غير المسألة الموجودة في الكتاب فقد يجد السائل المسألة موجودة في الكتاب موجودة في كتاب من الكتب ويذهب يطبقها على الواقع لا ليس الأمر كذلك ولو كان الأمر لما احتاج أهل العقول أن يطلبوا العلم على أهل العلم وإنما يقرأون ويكتفي بقراءتهم ولهذا قال بعض من تقدم لا تأخذ العلم عن صحفي ولا القرآن عن مصحفي الصحفي الذي يقرأ في الصحف والنسبة إلى الصحف صَحَفي وليس صُحُفي لأن النسبة تكون إلى الصحيفة على وزن فعيلة وليس النسبة إلى الجمع لأنّ القاعدة اللغوية أن النسبة تكون إلى الجمع لأنّ القاعدة اللغوية أن النسبة تكون إلى المفرد لا إلى الجمع فقال: لا تأخذ العلم عن صحفي ولا القرآن عن مصحفي (الذي قرأ القرآن من مصحف وحفظ من المصحف) لا تأخذ عنه القرآن لابدّ أن يكون قد قرأ القرآن على شيخ أخذه عنه لأنه هناك أشياء لا يدركها بقراءته في المصحف كذلك العلم هناك أشياء لا يدركها بقراءته للكتب ولهذا عاب بعض أهل العلم بعض الفحول في مسائل لأنهم اقتصروا على ما قرأوا أخطأ ابن حزم في مسائل في الحج ما السبب أنه قرأها وما حجّ ورأى المشاعر ورأى ما فيه النفس شيخ الإسلام ابن تيمية كتب منسكا من المناسك على ما هو موجود عنده في الكتب ثم لما حجّ غيّر رأيه في مسائل كثيرة كذلك ابن القطان أحد علماء الحديث المعروفين لكنه لم يأخذ علم الحديث عن رواية وعن أهل العلم وإنما كان ذكر ذلك الذهبي كان أكثر أخذه لذلك عن طريق القراءة ووقع في أشياء كثيرة لا يقع فيها أمثاله من أهل العلم إذن هناك فرق بين أن يكون السؤال لحاله تخصك أنت أو أن يكون السؤال لحالة عامة في مسائل العقيدة والتوحيد وكذلك في مسائل الفقه إذا كان السؤال شخصي هذا له حال وإذا كان السؤال ستنشره وسيبني عليه عمل أناس كثير هذا ينبغي أن توضحه للعالم حتى يتحرى في جوابه الأنفع للأمة ولهذا بعض أهل العلم يفتي بفتاوى خاصة لفلان من الناس ويأتي هذا ويقول أفتاني الشيخ بكذا وكذا فيذهب على أن الشيخ هذه فتواه وإذا سئل العالم يقول لا هذه فتوى ما أفتيت بها يعني للعامة وإنما أفتى بها لمسألة خاصة.

الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله إمام هذه الدعوة عجّل الله له المثوبة ورفع درجته في الجنة أفتى في بعض المسائل في مسألة معروفة في الطلاق مرة واحدة فقط مدونة موجودة وفي بقيتها يفتي على غير هذه الفتوى في تلك المرة هل نأخذها ونجعلها قاعدة لا لأنه رأى من حال السائل وحال السؤال ما يجعله يفتي بتلك الفتوى.

فإذن العالم قد يخص في حالة معينة بفتوى لو قيل له إنها ستنتشر لا يفتي بتلك الفتوى وهذا مما ينبغي للسائل أن يرعاه فيكون الأدب في ذلك أن تخبر العالم أنّ هذا السؤال خاص بي في مسائل التوحيد والعقيدة أو أنّه سيبعث إلى بلد كذا وكذا وينتشر أو نتتدارسه نحن والإخوان وسنرتب عليه كذا وكذا في عمل في إنكار منكر ... في ...

فهذا يختلف وبعض السائلين وحصل مرارا، وأنا أدركت بعض هذه الأشياء مع الأسف أنه يعتقد من الذكاء أن يبهم السؤال ويستغفل العالم فيسأله حتى يقع في جواب هو ما أوضح له الصورة فيقول مثلا إذا حصل من واحد أنه قال كذا وكذا فهل يكون مرتدا أم لا؟ هل يكون مبتدعا أم لا؟ هل يكون فاسقا أم لا؟ بعض العلماء خاصة بعد ما مرت تجارب يستفصل أو قد لا يجيب على السؤال وبعضهم قد يجيب على ظاهره باعتبارها مسألة علمية عامة لو سئل عن تنزيلها في الواقع ربما اختلف جوابه فهذا من المهم أن تتبينه قبل السؤال وأن لا تلغز أو تبهم وتظن أن هذا من الذكاء أو أنك أخذت منه جوابا في الواقع أنت تأثمت بما ستنقل وتأثمت بوضع العالم وقد حصل كما رأى بعضكم كثير من الاختلاف في الفتاوى في فترة مضت هذا ينقل كذا وهذا ينقل كذا وكثير منها راجع إلى أنّ السائل ما أعطى العالم الحقيقة في ما وراء كلمات سؤاله إنما سأل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير