تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الراوي، وكأنه راو حديث قد ثبت جرحه بالسند عن أئمة الجرح فلا تقبل منه رواية قط!!!

فلعله من الآثار والثمرات الواضحة لهذا المنهج المعوج، أن يقاس تتلمذ أحد الطلبة على شيخ من المشايخ عبر الأشرطة المسجلة لذلك الشيخ - مثلا - على الوجادة في الحديث!! فلا يجاز ذلك الطالب في الرواية عن ذلك الشيخ لما تعلمه منه من العلم بقوله "سمعت الشيخ فلان يقول كذا وكذا" كما لا يجاز حامل الوجادة في أن يقول "سمعت عن فلان الراوي حديث كذا" عما بين يديه من الروايات التي وجدها ..

والبون بين الصورتين شاسع والله لمن تأمل!

كيف يقال على من قرأ كتابا لشيخ من المشايخ المعاصرين - بالذات - أن قراءته لذلك الكتاب ودراسته اياه هي من وجادة الحديث؟؟ "وجد كتابا بخط فلان فروى عنه"؟؟؟ أولو كان الشيخ نفسه اليوم حيا بيننا يقر بنسبة ذلك الكتاب اليه ويعلم الناس بالتواتر أنه من تأليفه وكتابته؟؟ تأمل كيف لما كان السؤال الموجه للشيخ الوادعي رحمه الله - فيما نقله عنه أخونا الكريم صاحب الموضوع، والعهدة فيه عليه - هكذا: "هل من حقي أن أقول عن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي أنه شيخي بمجرد سماع الأشرطة أو قراءة كتبه؟ "

أجابه الشيخ بقوله:

((مسألة الجواز الذي يظهر أنه جائز من حيث الوجادة فأنت وجدت كتابا يباع في السوق،ولم أنكره وعليه اسم مقبل ابن هادي فلا بأس أن تقول بهذا إنه يعتبر شيخا لي أو يعتبر معلما لي لأنني استفدت من كتبه))

قلت رحم الله الشيخ .. هذا السائل لا يطلب اجازة في رواية الحديث عن الشيخ مقبل!! ولكنه يسأل هل يصح أن أقول أنه شيخي أم لا! فالصواب أنه شيخه وأنه تعلم منه ولا شك! ولكن ان سأله سائل هل عاصرته أو جالسته أو نحو ذلك، فلعله أن يفصل في ذلك بقوله كلا ولكني تعلمت من كتبه وأفدت منها! ..

هذا في شأن الكتب، أما الأشرطة فلا يخفى أن الذي يسمعها فكأنما جالس الشيخ وحضر الدرس مع الحاضرين، غير أنه لم يُحرم الا من امكان توجيه السؤال اليه ومناقشته بعد الدرس أو في خلاله فقط! أما من جهة السماع والتلقي فلا فرق!! فكيف لا يقال أنه تتلمذ عليه؟؟ وهل لا يصح أن يقول الطالب أنه تتلمذ على الشيخ فلان الا ان جالسه وعلم الشيخ بحاله وتابعه متابعة مباشرة، وأجازه اجازة مسندة؟ هناك فرق بين من يقول لقد تتلمذت على الشيخ فلان وتعلمت منه ومن دروسه، وبين من يقول أنا من "تلامذة الشيخ فلان" - هكذا - كأنه يقصد أنه قد أجازه الشيخ فلان هذا، أو أنه قرأ عليه ما قرأ! فلا ينبغي أن يدلس الطالب في كلامه فيوحي بأن هذا هو معنى قوله أنه من "تلامذة" الشيخ!! وهذه كلها على أي حال أمور تظهر في التراجم بوضوح ولا دخل للوجادة وعلم الحديث بشيء منها! والله أعلى وأعلم

ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[07 - 05 - 09, 06:34 م]ـ

هذا بالنسبة للرجال، أما النساء فالأفضل أن يقرن في بيوتهن ويطلبن العلم من الكتب والأشرطة ..

أخي الفاضل: لو نسّقتَ الموضوع لكان أقرب للفهم ..

وجزاكم الله خيرا ..

ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 10:29 م]ـ

بارك الله فيكم.

و ما أروعَ كلام أبي الفداء - حفظه الله -.

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[08 - 05 - 09, 02:29 ص]ـ

بارك الله فيكم ....

قد يتعذّر على الطالب الحضور للدروس ... فمن فضل الله عز وجل أن يسّر الأشرطة لمن أراد الطلب والكتب لمن أراد التفقه والأدب ... والحضور لمجالس العلم له فضائل وخصائص انفرد بها عن سماع الأشرطة ... وسماع الأشرطة له فضائل وخصائص انفرد بها عن حضور مجالس العلم .... فاالعلم فتح من الله عز وجل يقذفه في قلب العبد إذا تحقق فيه الإخلاص والصدق ... سواءً طلبه من الأشرطة أو بحضور مجالس العلم ....

على أني أقول: إذا تيسّر له الحضور فهذا هو الأصل وإذا جمع بينهما فهو أفضل ...

وطالب العلم المبتدئ في بداية طلبه ... فاالحضور له أفضل من سماع الأشرطة ... وإذا كان الطالب متأهلاً فلامانع له من سماع الأشرطة حيث عرف الطريق إن شاءالله ...

هذه وجهة نظري .... وهي صواب تحتمل الخطأ ... والله أعلم ....

ـ[ابن البجلي]ــــــــ[08 - 05 - 09, 08:05 ص]ـ

لمصدر:

(كتاب العلم) للعلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله وجميع المسلمين

93ـ وسئل فضيلة الشيخ: هل تعتبر أشرطة التسجيل طريقة من طرق العلم؟ وما هي الطريقة المثلى للاستفادة منها؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير