” إعطاء الأولوية لتطوير الحدث يتطلب استثمار الطاقة الفعلية للغة إلى أقصى حد ممكن لأن إهمال ذلك من شأنه أن يؤدي إلى ترهل الحكاية وعرقلتها عبر سرد وصفي ” ص39
(8)
“أفاد القصاصون إفادة عظيمة من التناص , وثمة من استخدم الامكنة وأسماء الأعلام ذات الرصيد الثقافي ولديني والتاريخي ” ص42
(9)
” عنوان القصة يمكن أن يقوم بدور كبير جدا في فهم دلالاتها , ومن الطبيعي أن يزداد العنوان أهمية حين تكون مساحة النص أصغر .. وقلما ينجح الكاتب في إطلاق عنوان مثير على قصته ,فقد يطلق عنوانا لا علاقة له بالقصة , وقد يطلق عنوانا يكشف نهاية القصة , وقد يترك قصته دون عنوان ” ص46
(10)
أفادت بعض القصص ” من الحوار المشهدي الذي يعطي الحدث سرعته الزمنية الفيزيائية بشكل يطابق الواقع , وهنا لابد من الإشارة إلى الحوار في القصة القصيرة جدا ليس قسريا, ولكنه قد يفيد إفادة جمة , وقد تقوم بعض القصص على الحوار فقط .. ” ص46
(11)
” لقد أثبتت كثير من القصص القصيرة جدا أن هذا النوع الأدبي قادر بكفاءة , على حمل الهموم الكبيرة: الاجتماعية والوطنية والقومية والانسانية…مما يثبت أن قصر القصة لايعني بالضرورةقصر الرؤيا” ص49
أمثلة فازت في مسابقة ( http://www.almolltaqa.com/vb/forumdisplay.php?f=104)
1
الأستاذ خالد القاسمي
http://www.almolltaqa.com/vb/image.php?u=5490&dateline=1266874086
عناق
في كل مغيب كان يهطل دمعها حسرة على الغياب، هاهي أكفها تشق حجاب السماء تضرعا بعودتهم سالمين .. فيما الأوراق الهفهافة تعزف برفقة الريح ملحمة الشوق الكبير .. ، لما سطعوا بغتة اندهشت .. حاولت عناقهم .. لم تسعفها أياديها المعلقة بالسماء .. ترنحت فانشق قلبها .. وراح يبتلعهم الواحد تلو الآخر ..
2
الأستاذة أميمة عبد الحكيم
أزاحت أنوثتها برفق .. ليكسو ملامحها دفء الأمومة، حين طرقت وجهها أمهات الطير الملهوفة، ترجو لصغارها بعض الحياة، فجمعت من عينيها العسل وقطفت من شفتيها التين .. شبع الصغار,,
وشدت الطيور ..
أما هي ..
فسحرتها الطبيعة ولم تعد!
3
الأستاذ سعيد أبو نعسة
ربيعٌ أجوف
طوّقها القحطُ فولّت مآقيها شطر الزمن الآتي يبشّر بفارسٍ يَنبُت بالخصب و حِبرٍ للعاشقين.
زفّت إليها أمّها زاد الطريق فقالت:
ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.
4
مخلوفي أبو بكر
يعدو الجندي بفزع .. يسقط على الارض جثة هامدة .. فجأة يعيده هدير السيارات الى الحياة،يفتح عينيه ببطئ،يسمع صوتا يسأله .. هل انت جريح .. تتحرك يده بوجس تتحسس رأسه ثم تتقرى رجليه، (أنا حي .. تلقيت رصاصة في الرأس .. ثم انفجر لغم تحت قدمي .. ) يأخذ قبعته بين يديه، يتأملها و ينظر الى رفيقة الذي صمت حائرا (لا أثر للرصاص .. انه أثر حجر) ينظر ثانية الى رشاشه الملقى على الارض فيجد عليه نفس الاثر .. يصرخ بل رصاص ..
في الصباح يستيقض .. يحاول القيام، فيحدث سريره ازيزا،تقفز الجثث من حوله تحت أاسرتها .. يقهقه و هو يصرخ أنا في مستشفى المجانين .. الحمد لله الذي انقذني .. كان الرصاص يتهاطل من أاغصان شجرة الزيتون و من خلف جذوعها و يقولون ذاك حجر ... انهم مجانين .. مجانين.
وختاما نسأل الله التوفيق
ـ[د. أمينة الجبرين]ــــــــ[01 - 04 - 2010, 12:23 م]ـ
مرحبا أ. محمد، قرأت ما كتبته حول القصة القصيرة جدا، وهو نوع قصصي كانت بدايات ظهوره على الساحة العربية عام 1999 تقريباً، وقد سمي في بداية ظهورة بـ (القصة الوميض)، إشارة إلى كونها ومضة أكثر من كونها قصة قصيرة، وإن كان بعض النقاد المحدثين ارتأوا لها اسم القصة القصيرة جداً، وفي رأيي أنها تسمية لا تحدد النوع بصورة دقيقة، إذ أنا إلى التسمية الأولى أميل ...
تحياتي
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[02 - 04 - 2010, 03:35 ص]ـ
أخي العزيز جدا محمدا ...
شكراً جزيلاً على هذا الرابط والتعريف الذي كنا في حاجة إليه فيما سبق ..
هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?39126- ق-.-ق-.-ج)
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[05 - 04 - 2010, 07:47 م]ـ
د أمينة
أشكر لك مرورك وتعليقك وإضافتك
أحسن الله إليك
أخي العزيز جدا عز الدين
تسعدني رؤية اسمك في أي مكان
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[06 - 04 - 2010, 04:36 ص]ـ
أخي العزيز جدا عز الدين
تسعدني رؤية اسمك في أي مكان
وهذا مما يسعدني جدا ..
فالشعور متبادل والقلوب عند بعضها.
تحياتي.
ـ[عصام محمود]ــــــــ[06 - 06 - 2010, 11:34 ص]ـ
هذا النوع له عنوان آخر وهو فن الأقصوصة وفي ظني هذا الاسم أخف في النطق وأليق في الاستخدام وأكثر تمييزًا من القصة القصيرة جدًا، كذلك فهذا النوع له قواعده الخاصة التي لا تتوافق مع فن القصة القصيرة ولو حاكمناه بمنطقه فسوف يصبح فاشلا لأنه يكاد يخلو من عناصر القص العادية ويعتمد التكثيف عنصرًا رئيسا يحكم العمل