[العدد في الأدب العربي]
ـ[السراج]ــــــــ[05 - 05 - 2010, 07:12 م]ـ
للعدد في حياتنا أهمية فائقة، فهو الدلالة على مقدار، وهو المثمن للشيء، وهو الوسيط في الكثرة والقلة، والفصل الدقيق في زحمة الأرقام وتدافعها. يُعبر به عن حاجات الناس في مساحات الوضوح واختيار الأقرب للصحة.
وسيقت البحوث والكتب في العدد كثيرة فمنهم من تناول الأعداد وذكرها في القرآن الكريم ودلالتها وقيمتها وجوانب إعجازها وغير ذلك، ومنهم من سلك إلى الأدب العربي واستقى من قصائد الشعراء ونثر الكتّاب مادة فصَلَ منها الأعداد التي تشبّثتْ بأدبها.
لذا في هذه الصفحة فكّرنا في جمع بعض الأدب العربي من الشعر والنثر أبيات ضمّت بين أشطرها (أعداداً)، ومقطوعات نثرية حوَتْ مقداراً وتفصيلاً فكانت الأعداد حاضرةً أينما وجد التخصيص والتقريب والمقدار والتفصيل.
ونبدأ بشاعر العربية:
المتنبي
كشفتْ ثلاثَ ذوائبٍ من شعرِها ... في ليلةٍ فأرتْ لياليَ أربعا
واستقبلتْ قمر السَماء بوجهه ... فأَرَتني القَمَرينِ في وقتٍ معا
(أردتُ الموضوع تفاعلياً، وسأدرج بين الحين والآخر ما عندي)
ـ[السراج]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 10:27 ص]ـ
و لأحمد شوقي أمير الشعراء:
فتية يُمسون جيران السُها ... سُمَراءَ النجمِ في أوجِ العَلاء
لسُليمانَ بِساط واحد ... ولهم ألفُ بساطٍ في الفضاء
يركبونَ الشُهبَ والسُحبَ إلى ... رِفعةِ الذِكرِ وعَلياءِ الثَناء
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 06:33 م]ـ
بوركت أخي المضيء السراج
موضوع رائع.
وقد كتب أستاذنا الحبيب أحمد الغنام موضوعا فيمن نظم في الثلاثيات وقد جُمعت فيه أبيات كثيرة وكان يقصد الأبيات التي قسمت الشيء إلى ثلاثة أشياء.
وخذ الآن عربون مقدم (اثنين في واحد)
أألفا مؤمن فيما زعمتم ... ويهزمهم بآسك أربعونا
ـ[السراج]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 10:19 م]ـ
أخي عامر، دائماً ما تتميز بالسبق ..
(تنويه: العربون وصل ناقصاً! فلم نعلم صاحب البيت المعدود .. )
ـ[السراج]ــــــــ[07 - 05 - 2010, 06:58 ص]ـ
ولأبي العتاهية شاعر الزهد:
ما بالُ نفسِكَ بالآمالِ مُنخدعة ... ومالها لا تُرى بالوعظِ منتفعَةْ
أما سمعتَ بمن أضحى لهُ سبَبٌ ... إلى النجاةِ بحرفٍ واحدٍ سمِعَهْ
ـ[السراج]ــــــــ[07 - 05 - 2010, 09:28 ص]ـ
سأل المأمون رجلاً من أهل حمص عن قضاتهم، قال: يا أمير المؤمنين، إن قاضينا لا يفهم وإذا فهم وهم. قال: ويحك كيف هذا؟ قال: قدمَ عليه رجلٌ فادّعى عليه أربعة وعشرين درهماً، فأقر له الآخر فقال: أعطه، قال: أصلح الله القاضي، إن لي حماراً اكتسب عليه كل يوم أربعة دراهم، أنفق على الحمار درهماً وعليّ درهماً وأدفع له درهمين، حتى إذا اجتم ماله غاب عني فلم أره فأنفقتها، وما أعرف وجهاً إلا أن يحبسه القاضي اثني عشر يوماً حتى أجمع له إياها، فحبس صاحب الحق حتى جمع ماله، فضحك المأمون وعزله.
ـ[المجيبل]ــــــــ[07 - 05 - 2010, 02:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا بيت لعنترة:
فيها اثنتان وأربعون حلوبة ... سودا كخافية الغراب الأسحم
ـ[السراج]ــــــــ[07 - 05 - 2010, 09:25 م]ـ
حضور رائع أم عبدالله ..
شكراً لكِ .. ولعنترة.
ـ[المجيبل]ــــــــ[08 - 05 - 2010, 01:33 م]ـ
شكرا على الترحيب أخي الكريم
وهذا بيت لزهير بن أبي سلمى:
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ... ثمانين حولا لا أبا لك يسأم
ـ[أبومحمدع]ــــــــ[08 - 05 - 2010, 02:22 م]ـ
سأل المأمون رجلاً من أهل حمص عن قضاتهم، قال: يا أمير المؤمنين، إن قاضينا لا يفهم وإذا فهم وهم. قال: ويحك كيف هذا؟ قال: قدمَ عليه رجلٌ فادّعى عليه أربعة وعشرين درهماً، فأقر له الآخر فقال: أعطه، قال: أصلح الله القاضي، إن لي حماراً اكتسب عليه كل يوم أربعة دراهم، أنفق على الحمار درهماً وعليّ درهماً وأدفع له درهمين، حتى إذا اجتم ماله غاب عني فلم أره فأنفقتها، وما أعرف وجهاً إلا أن يحبسه القاضي اثني عشر يوماً حتى أجمع له إياها، فحبس صاحب الحق حتى جمع ماله، فضحك المأمون وعزله.
جميلة هذه قاضينا أدام الله لنا قاضينا.:)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[08 - 05 - 2010, 06:47 م]ـ
أخي عامر، دائماً ما تتميز بالسبق ..
(تنويه: العربون وصل ناقصاً! فلم نعلم صاحب البيت المعدود .. )
نعم عادتي النقص وعذري في هذا أنه من حفظي وهو لشاعر من الخوارج اسمه عيسى بن فاتك الخطمي وخذ هذا البيت لإبراهيم طوقان:
مئة على مئة إذا هي صححت ... وجد العمى نحو العيون سبيلا
وقد ذكرتني أم عبد الله حين ذكرت بيت زهير ببعض الأبيات منها:
وإن امرأ قد سار سبعين حجة ... إلى منهل من ورده لقريب
وقول الآخر:
إذا المرء وافى الأربعين ولم يكن ... له دون ما يأتي حياء ولا ستر
فدعه ولا تنفس عليه الذي أتى ... وإن مد أسباب الحياة له العمر
¥