تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[رثاء الخلافة]

ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[13 - 09 - 2010, 12:35 ص]ـ

السلام عليكم

كم قصيدة في ذاكرتكم كتبت في رثاء الخلافة؟

ـ[الحطيئة]ــــــــ[13 - 09 - 2010, 01:00 ص]ـ

لعل منها قصيدة محمود غنيم - و إلم يصرح بذكر الخلافة -:

مالي وللنجم يرعاني وأرعاهُ = أمسى كلانا يعافُ الغمضَ جفناهُ

لي فيك يا ليل آهات أرددها = أواه لو أجدت المحزون أواه

لا تحسبني محباً أشتكي وصباً = أهْوِنْ بما في سبيل الحب ألقاه

إني تذكرت والذكرى مؤرقة = مجداً تليداً بأيدينا أضعناه

ويح العروبة كان الكون مسرحها = فأصبحت تتوارى في زواياه

أنَّى اتجهت إلى الإسلام في بلد = تجده كالطير مقصوصاً جناحاه

كم صرّفتنا يدٌ كنا نُصرّفها = وبات يملكنا شعب ملكناه

هل تطلبون من المختار معجزة = يكفيه شعب من الأجداث أحياه

من وحَّدَ العُرْب حتى صار واترهم = إذا رأى ولد الموتور آخاه

وكيف ساس رعاة الشاة مملكة = ما ساسها قيصر من قبل أو شاه

يا من رأى عُمَراً تكسوه بردته = والزيت أدم له والكوخ مأواه

يهتز كسرى على كرسيه فرقاً = من بأسه وملوك الروم تخشاه

هي الحنيفة عين الله تكلؤها = فكلما حاولوا تشويهها شاهوا

سل المعانيَ عنا إننا عرب = شعارنا المجد يهوانا ونهواه

استرشد الغرب بالماضي فأرشده = ونحن كان لنا ماض نسيناه

بالله سل خلف بحر الروم عن عرب = بالأمس كانوا هنا .. ما بالهم تاهوا

فإن تراءت لك الحمراء عن كثب = فسائل الصرح أين المجد والجاه؟!

وانزل دمشق وخاطب صخر مسجدها = عمن بناه لعل الصخر ينعاه

وطف ببغداد وابحث في مقابرها = علّ امرأً من بني العباس تلقاه

أين الرشيد وقد طاف الغمام به = فحين جاوزا بغداداً تحداه؟!

هذي معالمُ خرسٌ كل واحدة = منهن قامت خطيباً فاغراً فاه

الله يشهد ما قلبت سيرتهم = يوماً وأخطأ دمع العين مجراه

ماضٍ نعيشُ على أنقاضه أمماً = ونستمد القوى من وحيِ ذكراه

أرواحنا تتلاقى فيه خافقة = كالنحل إذ يتلاقى في خلاياه

دستوره الوحي والمختار عاهله = والمسلمون وإن شتّوا رعاياه

يا رب قد أصبحت أهواؤنا شيعاً = فامنن علينا براع أنت ترضاه

راع يعيد إلى الإسلام سيرته = يرعى بنيه وعين الله ترعاه

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[13 - 09 - 2010, 05:50 ص]ـ

السلام عليكم

كم قصيدة في ذاكرتكم كتبت في رثاء الخلافة؟

وعليكم السلام أستاذنا الحبيب أبا أسامة

الحمد لله أن رأيناك، وكل عام وأنت بخير

في ذاكرتي وقلبي قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي:

عادت أَغاني العرسِ رَجْعَ نُواح ... ونُعيتِ بين معالم الأَفراحِ

كُفِّنتِ في ليلِ الزفاف بثوبه ... ودُفنتِ عند تبلُّج الإِصباح

شُيِّعتِ من هَلَعٍ بعَبْرةِ ضاحكٍ ... في كلّ ناحيةٍ، وسكرةِ صاح

ضجَّتْ عليكِ مآذنٌ، ومنابر ... وبكت عليك ممالكٌ، ونواح

الهندُ والهةٌ، ومصرُ حزينةٌ ... تبكي عليك بمدمعٍ سَحّاحِ

والشامُ تسأَلُ، والعراق، وفارسٌ ... أَمَحَا من الأَرض الخلافةَ ماح؟

وأَتت لك الجُمَعُ الجلائلُ مأْتماً ... فقعدن فيه مَقاعدَ الأَنواح

يا لَلرّجال لحُرة مَوءُودة ... قُتلت بغير جريرة وجُناح

إِنَّ الَّذين أَسَتْ جراحَكِ حربُهم ... قتلتْكِ سلمهمُ بغير جِراح

هتكوا بأَيديهم مُلاءَةَ فخرهِم ... مَوْشِيَّةً بمواهب الفتاح

نزعوا عن الأَعناق خيرَ قِلادة ... ونَضَوْا عن الأَعطاف خير وِشاح

حَسَبٌ أَتى طولُ الليالي دونَه ... قد طاح بين عشيةٍ وصباح

وعَلاقَةٌ فُصِمَت عُرَى أَسبابها ... كانت أَبرَّ علائقِ الأَرواح

جَمَعَت على البرِّ الحُضورَ، وربما ... جمَعتْ عليه سرائرَ النُّزَّاح

نظمت صفوفَ المسلمين وخَطْوَهم ... في كلِّ غُدوةِ جُمعة ورواح

بكت الصلاةُ، وتلك فتنةُ عابثٍ ... بالشرع، عِرْبيدِ القضاءِ، وَقاح

أَفتى خُزَعْبِلَةً، وقال ضلالةً ... وأَتى بكفر في البلاد بواح

إِنَّ الذين جرى عليهم فقهُهُ ... خُلقوا لِفقه كتيبة وسلاح

إِن حدّثوا نطقوا بخُرْسِ كتائبٍ ... أَو خوطبوا سمِعوا بصُمِّ رِماح

استغفرُ الأَخلاقَ، لستُ بجاحدٍ ... من كنتُ أَدفعُ دونَه وألاحي

ما لي أُطوّقُهُ الملامَ وطالما ... قلَّدتُه المأْثورَ من أَمداحي

هو ركنُ مملكة، وحائطُ دُولةٍ ... وقريعُ شهباءٍ، وكبشُ نِطاح

أَأَقولُ مَن أَحيا الجماعةَ مُلحِدٌ ... وأَقول مَن رد الحقوقَ إباحي

الحقُّ أَولى من وليِّك حرمةً ... وأَحقُّ منك بنصرةٍ وكِفاح

فامدح على الحقِّ الرجالَ ولُمْهُم ... أَو خَلِّ عنك مَواقفَ النصاح

ومِن الرجالِ إِذا انبريتَ لهدمهم ... هرمٌ غليظُ مناكِبِ الصُّفّاحِ

فإِذا قذفتَ الحق في أَجلاده ... ترك الصراعَ مُضعْضَعَ الألواح

أَدُّوا إِلى الغازي النصيحةَ يَنتصحْ ... إِن الجوادَ يثوبُ بعد جِماح

إِن الغرورَ سقى الرئيسَ بِراحِه ... كيف احتيالُك في صريع الراح

نقل الشرائعَ، والعقائدَ، والقرى ... والناسَ نقلَ كتائبٍ في الساح

تركتْه كالشبح المؤلَّهِ أُمَّةٌ ... لم تَسْلُ بعدُ عباد الأشباح

هُم أَطلقوا يده كقيصرَ فيهم ... حتى تناول كلَّ غيرِ مباح

غرَّته طاعاتُ الجُموعِ، ودولةٌ ... وجد السوادُ لها هَوَى المُرتاح

وإِذا أَخذتَ المجدَ من أُمِّيةٍ ... لم تُعطَ غيرَ سَرابِه اللّماح

منْ قائِلٌ للمسلمين مقالةً ... لم يوحها غيرَ النصيحة واح؟

عهدُ الخلافةِ فِيَّ أَوّلُ ذائدٍ ... عن حوضها ببراعةٍ نضَّاح

حبٌّ لذاتِ اللَّهِ كان، ولم يزل ... وهوىً لذاتِ الحقِّ والإِصلاح

إِني أَنا المِصباحُ، لست بضائع ... حتى أَكونَ فراشةَ المصباح

غزواتُ أَدهم كُلِّلَت بذوابِلٍ ... وفتوحُ أَنورَ فُصِّلت بِصفاح

ولَّتْ سيوفُهما، وبان قناهُما ... وشبا يَراعي غيرُ ذاتِ بَراح

لا تَبذلوا بُرَدَ النبي لِعاجزٍ ... عُزُلٍ، يدافَعُ دونَه بالراح

بالأَمس أَوهى المسلمين جراحةً ... واليوم مدّ لهم يَدَ الجرّاح

فلتَسمَعُنّ بكل أَرضٍ داعياً ... يدعو إِلى الكذّابِ أَو لسَجاح

ولتشهدُنّ بكل أَرض فِتنةً ... فيها يباعُ الدِّين بيعَ سَماح

يُفتَى على ذهبِ المُعزِّ وسيفِه ... وهوى النفوس، وحِقْدِها الملحاح

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير