تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[طريفة الرشيد وأبي نواس]

ـ[الخبراني]ــــــــ[20 - 07 - 2010, 03:19 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الرشيد وابونواس

كان للرشيد جاريه سوداء، اسمها خالصه.

ومرة، دخل أبو نواس على الرشيد، ومدحه بأبيات بليغه، وكانت الجاريه جالسة عنده، وعليها من الجواهر والدرر مايذهل الأبصار، فلم يلتفت الرشيد إليه. فغضب أبو النواس، وكتب، لدى خروجه، على باب الرشيد:

لقد ضاع شعري على بابكم ......... كما ضاع در على خالصه

ولما وصل الخبر إلى الرشيد،حنق وأرسل في طلبه. وعند دخوله من الباب محا تجويف العين منلفظتي (ضاع (فأصبحت ((ضاء)). ثم مُثل امام الرشيد. فقال له: ماذا كتبت على الباب؟

فقال:

لقد ضاء شعري على بابكم ........... كما ضاء در على خالصه

فأعجب الرشيد بذلك وأجازه. فقال احد الحاضرين: هذاشعر قلعت عيناه فأبصر.

دليل العرب

ـ[فتون]ــــــــ[23 - 07 - 2010, 05:27 ص]ـ

نقل جميل

لقد كان أبو نواس عاقلا ...

بوركت

ـ[الحامدي]ــــــــ[24 - 07 - 2010, 03:56 ص]ـ

جزاك الله خيرا، وبارك فيك.

ولي إضافة لها صلة مباشرة بالموضوع:

هذا من حيل الشعراء التي يدرؤون بها عنهم العقوبة والتنكيل، إذ إن الأصل قبل التغيير يوجب عليهم العقوبة، وقد تصل إلى القتل أحيانا؛ فيتدخل الشاعر بتعديل خفيف لا يؤثر في شكل القصيدة ولفظها إلا يسيرا، ولكنه يغير معناها تماما إلى صيغة تبعد التهمة وتدرأ العقاب.

وقد يلجأ بعض الشعراء مقدما إلى الاحتياط، يأن يترك هامشا خفيفا للتعديل غيرِ المثير للشبهة إذا لزم الأمر، واحتاج إلى تبرئة نفسه.

ولا يحضرني الآن على ذلك إلا مثالان شهيران أكتفي بذكرهما:

أما المثال الأول: فقد جيء بشاعر من أتباع شبيب الخارجي، - وقد أُهدِر دمه- إلى الخليفة عبد الملك بن مروان، فقال له الخليفة: ألست القائل:

فمنا حُصَينٌ والبَطينُ وقعنبٌ ... ومنا أميرُ المؤمنين شَبيبُ

برفع "أمير".

فقال الخارجي: لم أقل ذلك يا أميرَ المؤمنين، وإنَّما قلتُ: "ومنَّا - أميرَ المؤمنين- شبيبُ"،

وحكاها بنصب "أمير". فقَبِل قولَه وأطلقه.

فتأمل جوابَه الذي يَدل على توقد الذكاء وحضور البديهة، حيث غيرَ حركة إعرابية واحدة من الرفع إلى النصب، فاختلف المعنى جذريا (فالرفع يعني إسنادَ إمارة المؤمنين لشبيب الخارجي الذي قتله الحجاج من قبلُ، والنصبُ يجعل "أميرَ" منادى مضافًا مع عطف شبيب على المذكورين في الصدر فقط).

ولا أستبعد أن يكون هذا التلاعب مقصودا من قبلُ احتياطًا للنجاة من مثل هذا الموقف. وقد يكون إطلاق الخليفة له ليس لاقتناع ببراءته، وإنما لإعجابه بأدبه وحسن جوابه.

أما المثال الثاني: فهو قول بشار بن برد في قصيدته الميمية المشهورة:

أبا مسلمٍ ما طولُ عيشٍ بدائمِ ... ولا سالمٌ عمَّا قليلٍ بسالمِ

فقد رُوي أنه قالها في مدح إبراهيم بن عبدالله بن حسن قبلَ قتلِه يُحرضه على أبي جعفر المنصور، ثم لما قُتل خاف أن تشتهر القصيدة فغير منها مواضع؛ فقلب الكنية من "أبي جعفر" إلى "أبي مسلم" (وهو من قواد العباسيين) وغير "سلامة" إلى "وشيكة"؛ والأولى أم أبي جعفر، والثانية أم أبي مسلم، وذلك في قوله:

فرمْ وَزَرًا يُنجيك يابنَ (وَشيكةٍ) ... فلستَ بناجٍ من مَضيمٍ وضائمِ

كما غير قولَه (الفاطميين) إلى (الهاشميين)، حتى يدخل فيهم الخليفة أبو جعفر، وذلك في قوله:

مِنَ (الهاشميين) الدعاةِ إلى الهدى ... جهارًا ومن يَهديك مثلُ ابنِ هاشمِ

فصارت القصيدة بعد التعديلات في مدح الخليفة أبي جعفر، والتحريض على القائد أبي مسلم الخراساني.

قلت: وفي القصة المذكورة اضطراب يثيرُ حولها اعتراضاتٍ وردودا وجيهة، إذ يستبعد أن تجوز هذه الحيلة على من هو أقل من أبي جعفر المنصور في أدبه وفهمه. بعكس الحيلة في القصة الأولى التي تبدو أقوى وأكثر إحكامًا.

ـ[أحمد رامي]ــــــــ[24 - 07 - 2010, 08:03 ص]ـ

أخي الخبراني ... هل تصح تلك القصة؟

رغم أني أحفظها لكن لي عليها تحفظ شديد

ـ[الخبراني]ــــــــ[24 - 07 - 2010, 02:38 م]ـ

أخي الخبراني ... هل تصح تلك القصة؟

رغم أني أحفظها لكن لي عليها تحفظ شديد

شكراً والدي العزيز الأستاذ رامي

ارجع لكتاب دليل العرب تجد مبتغاك

ـ[السراج]ــــــــ[24 - 07 - 2010, 06:59 م]ـ

شكراً أيها الخبراني

قصة دليل على عبقرية أبي نواس والذي اشتهر عنه من سرعة بديهة وصناعة الفكاهة ..

ـ[عبود]ــــــــ[03 - 08 - 2010, 11:21 ص]ـ

موضوع جميل وشيق بارك الله فيكما

ـ[فتى الحوراء]ــــــــ[03 - 08 - 2010, 07:04 م]ـ

معلومات قية وجدتها هنا

وقصص ادبية جميلة

رغم أن الشك يملؤني في بعضها

ـ[الخبراني]ــــــــ[08 - 08 - 2010, 03:35 ص]ـ

معلومات قية وجدتها هنا

وقصص ادبية جميلة

رغم أن الشك يملؤني في بعضها

صدقت أخي لكن ارجع إلى المصدر فإن وجدتها فقد زال الشك وإن لم تجدها فقد وقع اليقين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير