تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[جميل جدا تفضلوا]

ـ[الخبراني]ــــــــ[08 - 05 - 2010, 02:31 م]ـ

بسم الواحد الاحد الله الصمد

وسلام منه يغشاكم ورحمة وقريرةَ أنفس

اليوم أقدمُ لكم قصيدةً لشاعرٍ وسيفٌ من سيوفِ الحق بذلَ للدين وكَلمةُ العدلِ حياته بائعاً دنياه مبتغياً الآخرةَ ونعيم الرحمن

إنه الشيخ / إبراهيم بن حسن الشعبي

أستاذ الشريعة وشاعر جيزان ومن رموز المدرسة السلفية القرعاويه بأرض المخلاف ومحافظ إحدى محافظات جيزان ورئيس لبلديتها سابقاً أعلمُ أن كثيراً منكم لم يسمع عنه فهو لا ينشر مناقبه ودرره لأنه لا يكتب إلا لغايه فقلمه للدين والحق ومطلب الضعفاء وليس لِلنشر وابتغاء الشهرة والعلو ...

أفتخر بأنه أحد أبناء هذه المنطقة الغالية ...

قصة القصيدة/

كانت القصيدة موجهةً لخادم الحرمين الشريفين رحمه الله في ندوة الحوار الوطني ...

شاكياً جور المسؤولين في جازان الذين عاثوا في الأرض فساداً في غفلة القادة عن الجنوب وجازان بالتحديد وكأنها ليست جزءاً من المملكة وبسبب هذه الأبيات الرائعات .. جاء الأمر الملكي بتعيين الأمير محمد بن ناصر أميراً على منطقةِ جازان وكان باب للتغير والخير والنهضة ومن بعدها بدأت المشاريع الصناعية الضخمة في الأرض الطيبة أرض جازان وأولها مدينة الملك عبدالله الصناعية

أطلت بالتقديم وإليكم الابيات الحسان راجياً أن تحوز رضاكم ...

في ملتقى الأخيار والزملاء= ومدينة الطلاب والعلماء

في أرض سامطة التي فتحت = ذراعيها لأهل العلم والنبلاء

في دار عبد الله قرعاوينا= والدعوة السلفية البيضاء

في دار حافظ نعم من أرسى لنا = صرح العلوم ومنهج الحكماء

مرحى بكل أعزتي وأحبتي = ومشائخ المخلاف والشرفاء

يا إخوتي ومصائب الدنيا غدت = تنهال والإعلام في استخذاء

والأمة الوسط استكان حداتها = والسير دوما في عمىً وعماء

فإليك يا رباه نبعث زفرة = ملتاعة من حسرة وعناء

صرخ الضعيف ولا مجيب لصوته = وسمعت صوت الذرة السوداء

إن اللسان عن العراق وغيرها = ملتاثة فلأنشغل ببلائيَ

حل المصاب بأهل بيش أهلنا = من عارضٍ هتنٍ سخي الماء

فأصابها في مقتل و أهاضها = سوء الحساب بسطوة الأنواء

وأبت علي مشاعري أن ترعوي = حتى تفيض بكامن الأحشاء

بالأمس تعلن في (عكاظ) صرخةٍ = عن نكبة الأيتام والفقراء

اليوم دشنا المسير لحملةٍ = لتزيح شؤم البؤس والأرزاء

عن خمسمائة أسرة محرومةٍ = من رحمة التجار والأمراء

و استقطعوا جزءاً من المشحوذ = من ذي نعمة و تنفذ وثراء

لكن بما يكفي ليوم واحد = رز الدجاج وشربة من ماء

واليوم تغمض كل عين عن مآ = سينا بلا خجل ولا استحياء

ماذا اقترفنا هل خفرنا ذمةأو= ثم مشبوه بسوء ولاء

المحزري منا .. وكم دبابة = حصدت يداه بعزمة ومضاء

وهناك في الحرم الشريف رجالنا = من أول الأجناد والشهداء

إنا بنوا المخلاف كان ترابنا = المعطاء يوم البؤس والّلأواء

الضرع والزرع الكثيف غناؤها = والغير يرعى النوق في الصحراء

لكن بذلنا المال نبني وحدةً = بتضامن وتعاهد وإباء

وهناك أوراق تؤكد قولنا = في مجمع المحفوظ للأبناء

(لا نرتضي الصدقات لو عشنا على = جمر الغضى في لاهب الرمضاء)

وقلوبنا وصدورنا ونفوسنا = مجروحة للغفلة الصماء

لسنا هراتيتا ولسنا عالة = أو فاقدي الأنساب للأباء

فلقد هزمنا جيش (تركيا) وقد = ذاق المنون وذاق كل بلاء

يوم الحفائر جيشه آباؤنا = يوم اللظى وتناثر الأشلاء

فغدا فريق في الإسار و ضعفة = قتلى وبعضٌ غاب تحت الماء

ولقد قصمنا جيش (يحيى) إذ غزا = مخلافنا بهزيمة نكراء

وفلوله فرت لتلقى نجوة = مثل القرود إلى الذرى الشماء

وقيادة الجيشين دق القيد في = السيقان حتى أذعنوا لفداء

عتبي على آل السعود جميعهم = شيبا وشبانا بلا إستثناء

صقر الجزيرة كيف أعلن أننا = أبناؤه بهوية وإخاء

والعين تكسر عن مصالحناو عن = خدماتنا والسعي للإنماء

أبناؤه غر ميامين ولا = نرتاب في حبٍ وصدق صفاء

ونخص عبد الله حيث هفا لنا = من (نيس) نحو ترابنا المعطاء

متحديا خطر الوباء موحدا = بالله في السراء والضراء

فأراح أنفسنا وثمن حبنا = وولاءنا لله والأمراء

فأتى المكارم شامخا من بابها = وأطال صرح القمة القعساء

وإليك يا سلطان أهدي نسخةً = لأرى نسور الجو عبر سمائي

ترمي الغذاء مع الكساء كشأنها = في معظم البلدان والأجواء

طيرانكم شق الفضاء أزيزهُ - ويجوب في الأفاق والأنحاء

واليوم في جازان نصب عيونكم = وأمام أقدام البعيد النائي

بلأمس في السودان يهبط مسرعا = واليوم في إثيوبيا السوداء

عفواً هل الأحباش أزكى ملةً = أو أن في السودان جذع ذكاء

إنا لقومٌ مخلصون لعرشكم = فعلام نلقى الضيم في الّلأواء

ولدولة التوحيد أذعن شيبنا = وشبابنا في شدة ورخاء

لكن قوما يحملون ضغائنا = متسنمين مناصب الوزراء

قد قسموا هذا الكيان طوائفاً = ويخاتلون لصالح الأعداء

جعلوا من الضغط البليد وسيلةً = كي يخلطوا الأوراق في استخفاء

ولكي يسيؤا للقيادة أمعنوا = في الشحن بالحرمان للبراء

حتى القضاة تضاءلت أعدادهم = من أهل جازان بلا إيحاء

(هل ماتت القدرات في أبنائها = أم أنه ضرب من الإيذاء)

عفوا بني عبد العزيز فإنني = أزجي النصيحة دون أي خفاء

ولدي شيء لا أبوح بسره = لأظل عند عقيدتي ووفائي

صوت النذير إلى قيادة أمتي = يُهدى ليكشف ممكن الأدواء

الشيخ ابراهيم حسن الشعبي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير