تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بين النص والعنوان ظل العنوان مسبوقا بالعنوان الوطني قبل القومي (قصاصون عراقيون سريان) فجاء نتاجه عراقيا أصيلا؛ لأنه يعكس ـــ بصدق ــ الروح الوطنية العالية لديه. ثم جاءت الأوراق التمهيدية لتذكر بعض الأسماء والعقود التي حسبوا عليها بشكل مشوق في دعوة دخول لقراءة المزيد عن هؤلاء في صيغة لغوية ثرة تغريك بالأستمرار مع خواطر نقدية عنهم حيث تشعر أنك في رحاب بحث أصيل بذل صاحبه من البحث الحثيث ما بذل لإخراجه بهذه الحلة الجميلة ولاسيما أن الصعوبة كمنت بالتنقيب في المجلات والدوريات والصحف وهو من أصعب أنواع التنقيب. وبما أن من المتوقع أن يورد المؤلف بعد التمهيد حياة كل قاص عراقي سرياني لكنه أدهشنا بكسر أفق هذا التوقع بأن ما قام به خارج عن المألوف وهذا ديدنه حتى في قصصه حيث أورد سيرة نقدية ــــ إن جاز التعبيرـ لكل قاص أي ما أورده النقاد من شهادات نقدية فيهم فضلا عن تعليقات نقدية للمؤلف تنم عن حس نقدي عميق مطعمة بمعلومات لا تخلو من الأهمية لكل باحث , بعد ذلك تأتي قصة واحدة تمثل نموذجا من نتاجات هذا القاص أو ذاك , قام المؤلف باختيارها وفق حسه المرهف ثم ينتهي الكتاب بملاحق مفهرسة (ببلوغرافية) مرتبة حسب الحروف الأبجدية بأسماء القصاصين السريان وما نشروه من قصص من المهاد إلى الآن تضم أربعة حقول (اسم القاص / اسم القصة / اسم المجلة أو الجريدة / تاريخ النشر) ثم يردفه بملحق آخر مرتب ــ أيضا ــ حسب الحروف الأبجدية للإصدارات القصصية للسريان من بواكير القصة العراقية وإلى الآن وحوت ثلاثة حقول (أسم المجموعة القصصية / أسم القاص / مكان وسنة الإصدار) وبهذا فقد امتطى المؤلف صهوة التاريخ وانتشل ما كاد أن يضيع من الأدب السرياني في وقت يتجه العالم فيه نحو ثقافة الأختصاص الدقيق وبهذا أرخ القاص هيثم بردى تاريخ ما لم يتذكره التاريخ.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير