ـ[السراج]ــــــــ[09 - 06 - 2010, 06:12 ص]ـ
مُسلم ..
قصيدة أنشودة المطر تحمل الكثير من المعاني الجميلة والخيالات الرائعة ..
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[09 - 06 - 2010, 09:48 م]ـ
شكراً يا منتظر على الحضور الكريم ..
قال أبو فراس في الفخر:
إنّا إذا اشتدّ الزما ... نُ ونابَ خطبٌ وادْلَهمْ
ألفيْتَ حَوْلَ بيوتنا ... عُدَدُ الشجاعةِ والكَرَمْ
لِلِقا العِدا بِيضُ السيو ... فِ وللنّدى خُمْرُ النَّعمْ
هذا وهذا دأبُنا ... يُودَى دمٌ ويُراقُ دمْ
تحوي الأبيات الأربعة جوانب فخر كثيرة لكن الأجمل هو إبراز صورتي الشدّة واللين – أو الشجاعة والكرم.
فهؤلاء القوم تجتمع وسائل الشجاعة (آلات الحرب)، ووسائل الكرم (متطلبات الجود والعطاء) لكنه سبق ذلك بفترة حددها بالصعوبة وشدّة الزمان. لكنه مزجٌ جميل.
الله
لفتة جميلة من بارع كالسراج.
ـ[السراج]ــــــــ[09 - 06 - 2010, 10:02 م]ـ
صديقي عامر ..
بورك حضورك الرائع .. كالمطر أنت!
ـ[السراج]ــــــــ[15 - 10 - 2010, 12:34 م]ـ
يا من جحدت عيناه دمي ... وعلى خدّيه توّرده ..
خدّاكَ قد اعترفا بدمي ... فعلام .. جفونك تجحده ..
في البدء ..
(قد) الجميلة العذبة في سلاسة الكلام كانت وسط سلسلة بين الاعتراف والشاهد، فموقعها يمطرُ خيراً.
من الأخير نبدأ في الربط الجميل – وهو المقصود دائماً (فلابد من طلب بعد النداء) – بين النداء الأول والاستفهام، حيثُ جاء بلفظة الشعر الجميلة (علام) ثم تعلّقتْ بشيء من (ماضي) فكانت الفاء!
رجوع ..
نداء أراده الشاعر مخفياً عن الأسماعِ والأبصارِ فكان أن استرجع صفته فيه عِتاباً لطيفاً (جحدتْ عيناه دمي) حيثُ نسب الجحود لجزء منه (المسؤول عنه) وهذا اللون الأكثر ظهوراً ونزقاً وجمالاً في توارد الإشارات، وفي علامات (الحب) وفي مراتب مستقبلي الأحباب ... هو اللون الأجمل في تورّد الخدود.
يرى دمه قد تورّد في خدي محبوبه (الذي جحد ذلك ولم يعترف) – وهو يرى ذلك اعترافاً من الخدين بفعلته ووجود لون الدمّ في صفحتيهما أما الجفون تنكره!
محاكمة ..
من الجاني؟
ومن الشاهدُ؟
والأدلة هنا: اعترافات لونية قسراً أنكرتها العينان لكن ظهورها في الخدين كشف الحقيقة (الربط الجميل بين لون الدم وخجل الخدود)
مكونات ..
عينان، ودم، وخدين، جفون (شكلتْ رموز المحبّ وحبيبه)
جحدتْ، تورده، اعترفا، فعلام .. (شكّلتْ آلة العتاب الجميل)