ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[19 Oct 2010, 06:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
عودة إلى موضوع التلقي والإقراء.
أود أن أنبه إلى ما ذكره الإمام بن الجزري، رحمه الله، في كتابه "منجد المقرئين ومرشد الطالبين"، ففيه الكثير من نفائس النصح، وشروط الإجازة في الإقراء.
فمثلا يقول بعد كلام: "ولا يجوز له أن يقرئ إلا بما قرأ أو سمع، فإن قرأ الحروف المختلف فيها أو سمعها، فلا خلاف في جواز إقرائه القرآن العظيم بها، بالشرط المتقدم، وهو أن يكون ذاكرا ... " (ص 54)
ثم يقول: "وهل يجوز له أن يقول: قرأت بها القرآن كله؟ " (ص 54)
ثم يسأل: "وهل يجوز أن يقرئ القرآن بما أجيز له على أنواع الإجازة؟ " (ص 55)
وهو يجيب عن هذه الأسئلة وغيرها.
والسلام
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[19 Oct 2010, 07:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
عودة إلى موضوع التلقي والإقراء.
أود أن أنبه إلى ما ذكره الإمام بن الجزري، رحمه الله، في كتابه "منجد المقرئين ومرشد الطالبين"، ففيه الكثير من نفائس النصح، وشروط الإجازة في الإقراء.
فمثلا يقول بعد كلام: "ولا يجوز له أن يقرئ إلا بما قرأ أو سمع، فإن قرأ الحروف المختلف فيها أو سمعها، فلا خلاف في جواز إقرائه القرآن العظيم بها، بالشرط المتقدم، وهو أن يكون ذاكرا ... " (ص 54)
ثم يقول: "وهل يجوز له أن يقول: قرأت بها القرآن كله؟ " (ص 54)
ثم يسأل: "وهل يجوز أن يقرئ القرآن بما أجيز له على أنواع الإجازة؟ " (ص 55)
وهو يجيب عن هذه الأسئلة وغيرها.
والسلام
السلام عليكم
الأخ الحبيب النقاش دائر حول: صلاحية هذه الأنواع من الإجازات في زماننا نحن مع التغير الشديد في الألسنة.
هل يكفي السماع ليكون القارئ متقنا في هذا الزمان وليس زمن ابن الجزري؟
والسلام عليكم
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[19 Oct 2010, 08:50 م]ـ
أستاذي الحبيب عبد الحكيم، رضي الله عنك وأرضاك،
وما الذي يمنعه أن يُقرئ بها إذا سمع بعضها وقرأ أمام شيخه ببعضها الآخر عوض أن يقرأ بها جميعِها؟ فابن الجزري، رحمه الله، أجاز هذا في "منجد المقرئين"، ولا أظن أن زمانه كان سالما من اللحن في العربية والنطق بها. حيث أن العجمة كانت قد أصابت اللسان العربي ما يكفيه، بل إن العجمة أصابته منذ السنوات الأولى للفتوحات، بل وقبل ذلك بكثير.
وحقيقة أن العجمة في زمن ابن الجزري، رحمه الله، أخف منها الآن، إلا أن شرط أن يقرأ المستجيزُ القرآن كله، مثلا، لا يحُل لنا المشكلةَ. إذ لا تكفي مع هذه العجمة الختماتُ بعد الختماتِ ليستقيم اللسان، فإن علَّقنا بها الإجازة بالقراءة والإقراء، نفر الناس من الإقراء، وضاع محبو هذا العلم الجليل.
والأصل، والله أعلم، أن يُترك هذا الأمرُ لذمة الأستاذ، مع شرطين عامين يحفظان هذا العلم من جهة العدم، كما يقولون، ومفادهما:
1 - أن يُتم الطالبُ دراسةَ أصول القراءة أو الرواية وفَرشَها على شيخه بكتاب معين.
2 - أن يَعرِض القرآن كاملا بين يدي شيخه بعضَه قراءة وبعضَه سماعا من غيره من الطلبة مع تصحيح الأستاذ حتى يتمه.
والله أعلم. وغفر الله لي إن أخطأت. والسلام.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[20 Oct 2010, 10:53 ص]ـ
أستاذي الحبيب عبد الحكيم، رضي الله عنك وأرضاك،
وما الذي يمنعه أن يُقرئ بها إذا سمع بعضها وقرأ أمام شيخه ببعضها الآخر عوض أن يقرأ بها جميعِها؟ فابن الجزري، رحمه الله، أجاز هذا في "منجد المقرئين"، ولا أظن أن زمانه كان سالما من اللحن في العربية والنطق بها. حيث أن العجمة كانت قد أصابت اللسان العربي ما يكفيه، بل إن العجمة أصابته منذ السنوات الأولى للفتوحات، بل وقبل ذلك بكثير.
وحقيقة أن العجمة في زمن ابن الجزري، رحمه الله، أخف منها الآن، إلا أن شرط أن يقرأ المستجيزُ القرآن كله، مثلا، لا يحُل لنا المشكلةَ. إذ لا تكفي مع هذه العجمة الختماتُ بعد الختماتِ ليستقيم اللسان، فإن علَّقنا بها الإجازة بالقراءة والإقراء، نفر الناس من الإقراء، وضاع محبو هذا العلم الجليل.
والأصل، والله أعلم، أن يُترك هذا الأمرُ لذمة الأستاذ، مع شرطين عامين يحفظان هذا العلم من جهة العدم، كما يقولون، ومفادهما:
1 - أن يُتم الطالبُ دراسةَ أصول القراءة أو الرواية وفَرشَها على شيخه بكتاب معين.
2 - أن يَعرِض القرآن كاملا بين يدي شيخه بعضَه قراءة وبعضَه سماعا من غيره من الطلبة مع تصحيح الأستاذ حتى يتمه.
والله أعلم. وغفر الله لي إن أخطأت. والسلام.
أفصح الله لسانك، كلام جميل أوافقك فيه، إلا أنني لا أطالب بالاكتفاء بقراءة بعض القرآن وسماع بعضه الآخر، ولكن من وقع منه ذلك، أو لم يتيسر له إلا ذلك فلا إشكال في إجازته من وجهة نظري، ومن تيسر له الأخذ بالكمال والتمام فهو الأولى.
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[20 Oct 2010, 02:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكم جميعا نقاش ممتع ومفيد.
بخصوص موضوع الاجازة بقراءة بعض القرءان وسماع الباقي فما ذكره الاخوة من النقول كاف للقول بجوازها اما منعها بسبب تفشي اللحن فهو سبب غير وجيه -والله اعلم- اذ ما علاقة ذلك بالاجازة اذا كان المجاز ليس من اهل اللحن فالاجازة تخصه ولا تخص غيره. واللحن كان في زمن ابن الجزري كذلك بل وقبله.
وكذلك الاجازة ببعض القرءان اذا كان المجاز متقننا لما يقرأ.
ومع ذلك فكل هذه الصور من الاجازة بالاضافة قراءة القراءات جمعا وقراءة احرف الخلاف وان كان صحيحة فهي حالات استثنائية حال الضرورة فقط.
لكن قلة المشايخ المقرئين و ضعف الهمم في القراءة والاقراء والسعي وراء تجميع الاسانيد وتكثيرها والركون الى متاع الدنيا الفاني جعل هذه الانواع التي فيها تيسير تنتشر بكثرة.
ولعل افضل حل للتثبت من صحة الاجازة هو كما قرأت لاحد الاخوة الذي طالب باعتماد هيئة للمصادقة على الاجازات من خلال اختبار المجازين وتوثيق اجازاتهم.
والله اعلم
¥