تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

2ـ الدخان، رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس ([12] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn12)). وقال الضحاك وسعيد بن جبير: هو الدخان الذي يخرج من دخان اللَّهب ليس بدخان الحطب ([13] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn13)).

3 ـ النَّار والدخان جميعاً، وهو قول أبي عمرو بن العلاء، وحكاه الأخفش عن بعض العرب ([14] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn14)).

4 ـ النار المحضة، وهو قول الفراء ([15] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn15))، أو القطعة من النار، وذكره ابن سيده ([16] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn16)).

5 ـ حر الشمس، يقال: أصابني شواظ من الشمس ([17] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn17)).

والأقوال الثلاثة الأُوَّل محتملاَن في الآية، وأما الرابع والخامس فهما صحيحان في اللغة، إلا أن سياق الآية يأباهما، لأن فيها قوله: (? ?)، كما هو واضح.

المطلب الثاني: معنى: {وَنُحَاسٌ}

ذكر العلماء لهذه الكلمة عدة معان أُوجزها فيما يلي:

1ـ الدخان، وهذا قول ابن جرير ([18] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn18)) والكلبي ([19] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn19))، وأبي عبيدة ([20] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn20))، والفراء ([21] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn21))، وبعد أن حكاه عن الفراء أبو منصور الأزهري قال: "هو قول جميع المفسرين" ([22] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn22)).

ويزيد بعضهم هذا القول تخصيصا فيقول: "هو الدخان الذي لا لهب له" وهو مروي عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ وسعيد بن جبير، كما أنه قول الخليل وابن فارس وغيرهما ([23] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn23)).

وقال أبو حنيفة: "النحاس: الدخان الذي يعلو وتضعف حرارته ويخلص من اللهب" ([24] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn24)).

2 ـ اللَّهِيبُ بلا دُخانٍ، قال الراغب الأصفهاني: "فَالنُّحَاس: اللَّهِيبُ بلا دُخانٍ، وذلك تشبيه في اللَّون بالنُّحاس" ([25] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn25))، ولم أجد هذا القول لغيره، ولعله يقصد أنه استعارة شبه فيها اللهب بالنحاس.

3ـ الصُّفْر المذاب، وهو مروي عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـومجاهد وقتادة ([26] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn26)). وروي عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـأنه المُهْل ([27] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn27))، وهو بمعنى الصُّفر المتقدم. وعبر عنه الرازي بالقِطْر ([28] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn28))، وهو بمعناه أيضا.

4ـ دُرْدِيُّ الزيت المغلي، وهذا مروي عن الضحاك ([29] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn29)). والمراد بدردي الزيت: ما يبقى أسفلَه ([30] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn30)).

5 ـ النار التي لها ريح شديدة، وهذا القول نسبه القرطبي إلى الكسائي ([31] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn31)).

6 ـ لباس أهل النار، وهذا القول حكاه بصيغة التمريض أبو الليث السمرقندي في بحره ([32] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn32)).

وهذه الأقوال كلها واردة على الآية والله أعلم.

المبحث الثاني: توجيه قراءتي {وَنُحَاسٌ}

نظرا لتعدد معنى الكلمتين السابقتين، فقد اختلف العلماء في توجيه القراءتين المتواترتين في قوله تعالى: {وَنُحَاسٌ}؛ ولقد ظهر لي أن أُوجِّه كل قراءة على حدة، جاعلا ذلك في مطلبين:

المطلب الأول: توجيه قراءة الرفع:

لا ريب أن قول الله جل وعز: {وَنُحَاسٌ} على قراءة الرفع معطوف على قوله: {شُوَاظٌ}، ولم أجد من قال بغير هذا ([33] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn33)).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير