تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[01 Nov 2010, 08:47 ص]ـ

جزى الله خيراً الشيخ المقرئ/ محمد يحيى شريف على تبيينه وتوضيحه في هذه المسألة الهامَّة التي ربما يفضي التساهل فيها إلى ما لا يحمد عقباه فقد أفاد وأجاد، وأضيف إلى ذلك الآتي:

أولاً/ من مِنَ العلماء المعتبرين قال بأن الالتزام بالطرق والتحريرات إنما هو خاص بحالة التلقي والإقراء فقط؟ أو بصيغة أخرى: من نص على التفريق في القراءة بين التلقي والإقراء وبين التلاوة والصلاة؟

ثانياً/ كثير من الشيوخ الأكارم إذا تُكلِّم معهم في التحريرات وعدم الخلط بين الطرق استدلوا على عدم لزوم ذلك بقوله تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)، أقول:

ولا تخفى الصعوبة التي يجتازها متعلم القراءات من حفظ المتون، وفهم شرحها، وعرضها على المقرئين، وغير ذلك من الجهد، فهل يترك ذلك كله احتجاجاً بهذه الآية؟

ثالثاً/ القارئ المتخصص بعد تلقيه عن الشيوخ وإتقانه لن يواجه أي صعوبة في الالتزام بالتحريرات، وعدم الخلط بين الأوجه، فلا مشقة عليه في القراءة بذلك سواء كان في الصلاة أو خارجها، وبهذا يحافظ على ما تعمله من النسيان، فلماذا يترك ذلك مما قد يكون سبباً لنسيانه وتلفته منه، إضافةً إلى التشويش على غيره ممن يعتمد على قراءته، أما العامِّي فالأَولى له أن يتعلم وجهاً واحداً ويلتزم به، لا أنه يتعلم أكثر من وجه ثم يخلط بينها بحجة أنه غير متخصص.

رابعاً/ بما يتعلق بـ:

والحقّ أنّ الموضع إذا ثبت جواز قراءته عن الراوي الأوّل أو صاحب القراءة بأكثر من وجه فإلزام الناس باختيار أصحاب الطرق عنهم تضييق في أمر وسّع الله علينا فيه دون شكّ،

حول هذا النقطة أقول:

كل الأوجه ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فعلى هذا التأصيل لا مانع من الخلط بين القراءات أيضاً كون كل هذه الأوجه قرأها وأقرأها النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يخفى ما يترتب على هذا من الإشكالات، فهذا ما رأيت إضافته هنا، والله تعالى أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير