وفي الحقيقة هذا هو مقصدي من فتح هذا الموضوع، أن يتفضل الباحثون الكرام بذكر ما عندهم حتى نصل جميعا إلى القائمة النهائية لتلك الكتب. وتكمن فائدة طرح ذلك في مثل هذا الملتقى ـــــ الذي يتنوع رواده تخصصا وبلدا ــــ في الكشف عما هو مفقود، والتعريف بما هو موجود.
جزاكم الله خيرا.
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[27 Nov 2010, 01:09 م]ـ
لأهمية علم الوقف والابتداء في الدرس القرآني خصه بعض القراء رواد بناء صرح مدرسة القراءات القرآنية في الأندلس في الفترة الممتدة ما بين القرن الخامس الهجري ومنتصف القرن السابع، بفائق عنايتهم، وكبير اهتمامهم، فأفرده بالتصنيف جماعة فأجادوا وأفادوا منهم:
1 - مكي بن أبي طالب القيسي (ت 437 ه)
يعد مكي من المكثرين في التصنيف في الوقف والابتداء في القرآن، فقد بلغ عدد مؤلفاته أحد عشر مؤلفا، وهي كالآتي:
الأول: "جزء فيه تعديل التجزئة بين الأئمة في شهر رمضان في قراءة القرآن في الأشفاع":
ذكره له ابن خير.
الثاني: "كتاب الوقف على كلا وبلى في القرآن":
بهذا الاسم حققه الدكتور حسين نصار. وحققه أحمد حسن فرحات باسم "شرح كلا وبلى، ونعم والوقف على كل واحدة منهن في كتاب الله – عز وجل -".
الثالث: "الهداية في الوقف على كلا":
ذكره له ياقوت الحموي، وحاجي خليفة، وطاش كبرى زاده باسم ـ"الهداية في الوقف"
الرابع: "كتاب اختصار الوقف على كلا وبلى ونعم":
بهذا الاسم ذكره القفطي ووصفه بأنه: "جزء."
واستنادا إلى أقوال المهتمين بتراث مكي من القدامى يتضح أن هذا الكتاب غير "كتاب الوقف على كلا وبلى في القرآن" فهذا في جزء وشرحه في جزئين، وهو ما رجحه الدكتور حسين نصار، في حين رجح بعض الباحثين أن العنوانين لكتاب واحد.
الخامس: كتاب "شرح التمام والوقف":
ذكره له القفطي وياقوت الحموي وابن خلكان وقالوا: «أربعة أجزاء». وذكر بعض الباحثين أنه قد يكون هو الكتاب المسمى بـ "شرح الوقف التام" أو "بيان الوقف". وتوجد نسخة منه بخزانة ابن يوسف بمراكش برقم 194.
السادس: كتاب "الوقف":
وهي قصيدة رائية تقع في 131 بيتا، نسبت لمكي بن أبي طالب القيسي، توجد نسخة منها بالخزانة العامة بالرباط برقم 672 (1371 D)، وبداية هذا المخطوط بعد البسملة والصلاة على رسول الله – صل1 - «وقال القيسي شيخ الجماعة –رح1 - في الأجوبة المحققة:
أيا طالبا في الوقف حكما ممهدا # على كل حرف حين يتلى من الذكر.»
فاتضح بذلك أن هذا النظم ليس لمكي بن أبي طالب القيسي وإنما هو "الأجوبة المحققة" لأبي عبد الله محمد بن سليمان القيسي الضرير شيخ الجماعة بفاس.
السابع: كتاب فيه "شرح اختلاف العلماء في الوقف على قوله –تعالى- (((يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ))) [الحج: من الآية 13.]
أحصاه القفطي ضمن مؤلفات مكي بن أبي طالب القيسي.
الثامن: كتاب "منع الوقف على قوله: (((إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى))) " [التوبة: من الآية 107.]:
ذكره له القفطي، وقال: «جزء».
التاسع: كتاب "شرح معنى الوقف على (((وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ))) " [يونس: من الآية 65]:
عده القفطي من مؤلفات مكي.
العاشر: كتاب "شرح اختلاف العلماء في قوله –تعالى-: (((وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ))) [آل عمران: 7] ":
ذكره له القفطي.
الحادي عشر: كتاب "الوقف على (((لَا))) دون (((جَرَمَ))) من قوله –تعالى- (((لَا جَرَمَ))) " [أول مواضعها هود: من الآية 22]:
ذكره له ابن الجزري.
2 - أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الداني (ت 444 ه)
ذكر لأبي عمرو الداني حوالي خمسة عشر كتابا في موضوع الوقف والابتداء وهي كالآتي:
الأول: "كتاب الاشتمال على معرفة القطع على الكلم المختلف فيهن":
ذكره الداني في فهرسته.
الثاني: "كتاب الاكتفا في معرفة الوقف والابتدا":
بهذا الاسم ذكره الحافظ أبو عمرو الداني. ونقل عنه ابن الجزري باسم "الاكتفاء في الوقف والابتداء".
وذهب الدكتور عبد الهادي حميتو إلى أن هذا الكتاب غير "كتاب المكتفى" الآتي ذكره، أما الدكتور يوسف عبد الرحمن المرعشلي فنص على أنه هو "كتاب المكتفى" وقد اطلع على نسخة منه بالجامعة الأمريكية ببيروت.
الثالث: "كتاب المكتفى في الوقف التام والكافي والحسن":
بهذا العنوان ذكره الحافظ أبو عمرو الداني في فهرسته.
¥