ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 Nov 2010, 12:50 ص]ـ
ثالثاً: قول الشاطبيّ: والاخفش بعد الكسر ذا الضمّ أبدلا بياء وعنه الواو في عكسه. انتهى كلامه. أقول: الأخفش من علماء اللغة وقد نسب الإبدال إليه وهو صحيح مقروء به عنده، فلا فرق عندي بين هذه المسألة ومسألة الإبدال في {أئمّة}. فالعبرة في التصريح بضعف وجه الإبدال لا مجرّد نسبته إلى أهل النحو ..
السلام عليكم
معذرة يا شيخ محمد علي هذه المداخلة وهي طارئة وليست في أصل الموضوع.
فلا تخلط بين باب وقف حمزة وبين أي مسألة أخري تدخل فيها النحاة.
والحوار دائر في وقف حمزة بين مذهب سيبويه والأخفش.
قال الشاطبي: ويسمع بعد الكسر .... وفي غير هذا بين بين
مذهب من يا شيخ محمد؟ بالطبع مذهب سيبويه.
ثم قال: والأخفش بعد الكسر ......
وهذا مذهب الأخفش.
والقراء بين قائل بمذهب الأول أو الثاني.
وهذا باب مشكل في أشياء كثيرة لا ينبغي مناقشتها علانية.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[25 Nov 2010, 11:17 ص]ـ
قال الشاطبي: ويسمع بعد الكسر .... وفي غير هذا بين بين
مذهب من يا شيخ محمد؟ بالطبع مذهب سيبويه.
ثم قال: والأخفش بعد الكسر ......
وهذا مذهب الأخفش.
والقراء بين قائل بمذهب الأول أو الثاني.
فتح الله عليك يا شيخ، إذن فالخلاف دائر بين سيبويه والأخفش وكلاهما من علماء اللغة ومع هذا فقد أخذ بهما أهل الأداء ونقلوه رواية وهذا ما يؤكّد أنّ الوجه إن نُسب إلى أهل اللغة لا يعني ضعفه في الرواية، بل هذا العلم مبناه علم اللغة لأنّ القرءان أنزل بلغة العرب كما قال تعالى {قرءاناً عربياً غير ذي عوج لعلّهم يتّقون} وهذا أصل ينبغي الاعتماد عليه، اللهمّ إلاّ إذا كان مذهب النحاة مخالفاً للرواية ففي هذه الحالة نأخذ بما صحّ في الرواية واستفاض وانتشر.
والعلم عند الله تعالى.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 Nov 2010, 10:19 م]ـ
اللهمّ إلاّ إذا كان مذهب النحاة مخالفاً للرواية ففي هذه الحالة نأخذ بما صحّ في الرواية واستفاض وانتشر. والعلم عند الله تعالى.
السلام عليكم
لا يا شيخ محمد ليس كل ما يقوله النحاة صحيحا وليس قولهم حجة (لا أريد أن أدخل في قضية وقف حمزة بالأوجه المتعددة قد يُفهم الكلام بطريقة خاطئة) وليست القراءة مبنية علي العربية بل الأصل فيها الرواية وإذا تواترت القراءة لا ينظر فيها لا إلي عربية ولا إلي رسم ولا إلي سند.
فوقف حمزة موضوع آخر.
ثم يا شيخ انظر لهؤلاء الأئمة:
ابن الجزري
ابن ابن الجزري
الشيخ الصفاقسي
الشيخ الأزميري
الشيخ الضباع
الشيخ عبد الفتاح القاضي
العلامة الشيخ عبد الرزاق علي موسي.
الخليجي "حل المشكلات "ص65
الفتح الرحماني للجمزروي ص95
الإبياري "ربح المريدفي تحرير مسائل الشاطبية "142
عندكم من المغاربة:
أخبر رحمه الله أنَّ نافعاً سهل أخرى الهمزتين في كلمة، وهي الثانية سواء كانت مضمومة أو مفتوحة أو مكسورة، فاقتصر الناظم على التسهيل فقط في النوع الأخير (المكسورة)، ولو كان وجه ثانٍ في لفظ (أئمة) من طريق الداني للقارئ، لاستدرك وأشار إليه.
* انظر: (شرح الدرر / الخراز.
شرح البرية / المجاصي.
الفجر الساطع / ابن القاضي.
مختار الجامع شرح الدرر اللوامع / الثعالبي.
إيضاح الأسرار والبدائع / ابن مجراد.
النجوم الطوالع / المارغني).
*ويقول ابن القاضي في (الفجر الساطع): (و بالتسهيل الأخذ عندنا ـ بفاس ـ وهو المأثور عن أهل الأداء) اهـ.
*و الأخذ بوجه التسهيل فقط في لفظ (أئمة) جرى العمل به، في المقارئ النافعية بالمغرب كله، قال في نظم المصدرة:
وفي (أئمة) سهلنّْ لاتَزِدِ * * * إبدالها ياء من الحرز ارْدُدِ
فهذا البيت من النصوص التي تكتب بطُرَّة اللوح لتحفظ وتضبط بها قراءة النص القرآني على مشهور الرواية، وما عليه العمل بالمقارئ المغربية.
كل هؤلاء أطبقوا علي التسهيل فقط من طريق الشاطبي .. ثم تريد أن نأخذ بما تقوله وتتأوله؟
ولو نظرت نظرة سريعة لشيوخ المنتديات التي كتبت الموضوع فيها لما وجدت أحدا أيّد رأيكم، ولا قال به.
حتي الشكر لا تجده إلا من الأخ حكيم بن منصور .. وهو رجل كريم فقد شكر جميع من كتب في الموضوع.
يا حبيبنا العناد لا ينفع. واتباعُ السواد الأعظم فيه الأمان. نسأل الله أن يهدينا ويهديك للحق.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[25 Nov 2010, 10:43 م]ـ
نسأل الله أن يهدينا ويهديك للحق
آمين آمين آمين.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[26 Nov 2010, 12:26 ص]ـ
قال العلامة عبد الرحمن الثعالبي الجزائري في كتابه مختار الجامع شرح الدرر اللوامع ص34 وهي طبعة قديمة مصورة في المكتبة الوطنية الجزائرية: "أمّا حكم القراءة في {أئمّة} فاتّفق ورش وقالون فيه فروى عنهما البدل والتسهيل بين بين"
هاهو أثبت وجه الإبدال فلا أدري من أين نقلوا اقتصاره على التسهيل.
أخي عبد الحكيم.
ابن الجزريّ ما منع وجه الإبدال من الشاطبية، وابنه صحّح القراءة بالإبدال مطلقاً.
والباقي كلّهم متأخّرون ولا ندريّ على أيّ شيء اعتمدوا في تضعيف وجه الإبدال، ومعظمهم يقلّد من سبقه. أمّا المغاربة فالمنع من طرق الداني، وشراح الدرر اللوامع يكتفون بشرح النظم لأنّ ابن برّي ما ذكر وجه الإبدال اتّباعاً لطريق الداني في التيسير، فمن البديهي ألاّ يذكر الخرّاز وجه الإبدال في شرحه على الدرر وغيره من الشرّاح.
أقول: هذا المنتدى المباركة يحتوي على الكثير من أساتذة جامعيين ولله الحمد، ومن وصل إلى هذه المرتبة في نظري ينبغي أن يكون فطناً مبصراً، متأمّلاً غير مقلّد يسأل نفسه في كلّ مرّة، ويحاول أن يجد الجواب. نأخذ على سبيل المثال هذه المسألة.
- لماذا وعلى أيّ أساس منع المتأخّرون وجه الإبدال في {أئمّة} من الشاطبية؟
- هل قول الشاطبيّ:"وفي النحو إبدلا" يدل على ضعفه؟ وما هو الدليل؟
- إن كان وجه الإبدال ليس من مصادرها كما يُقال فما مصادرها؟
- ما هي مصادر زيادات الشاطبية على التيسير؟ إن كانت معلومة فما هي؟ وإن كانت مجهولة فعلى أيّ أساس حكموا؟
والحمد لله ربّ العالمين.
¥