تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فقد اعتمد العلامة الثعالبي في شرحه الموسوم (المختار من الجوامع في محاذاة الدرر اللوامع)، على ثلاثة شراح، أشار إليهم برموز عند نقل أقوالهم، فجعل:

(س): لأبي الربيع سليم التجاني، و (أ): لأبي الحسن علي بن عبد الكريم، و (م): محمد بن إبراهيم الشهير بـ " الخراز "، و (ج): لأبي مدين شعيب المجاصي. {أنظر: مقدمة المختار من الجوامع / الثعالبي}

*و إليك النص بكماله فيما نقله الثعالبي في شرحه، عن هؤلاء في حكم الهمزة الثانية في لفظ (أئمة) للإمام نافع المدني.

*قال عبد الرحمن الثعالبي الجزائري ما نصه: {(س): وسهل نافع الهمزة الثانية من (أئمة) فتكون كالياء المختلسة، وترك قالون الإدخال بينهما، وقال الداني: لا يدخل قالون إلا بين الاستفهامية والقطعية، قال الداني والتسهيل قول القراء وأهل الأداء وبه ورد النص عن ورش، وقيل تبدل ياء مكسورة من جنس حركة ما بعدها وهو مذهب المصريين، ونقل مكيٌ الوجهين، قال الأخفش تبدل ياء مشبعة الكسر، وعليه اقتصر الحصري، حيث قال: (ولابد من إبدالها في أئمة)، ولم يذكر الداني إلا التسهيل وهو الجاري على القاعدة، أما مذهب الأخفش ومن قال بقوله فهو مخالف للقاعدة، لأن حقيقة البدل أن يؤتى بالهمزة حرفا خالصا مجانسا لحركة ما قبله، ويلزم عليه هذا أن تبدل الثانية ألفاً ولا قائل به. . . . . . . . . ..

(ج): و أما حكم القراءة في (أئمة) فاتفق ورش وقالون فيه فروي عنهما البدل والتسهيل بين بين.

(م): قال ابن مجاهد: في (أئمة) بهمزة الألف وبعدها ياء كالساكنة يعني بين الهمزة والياء وهي التي عبروا عنها بالياء المختلسة الكسر. اهـ} (المختار من الجوامع في محاذاة الدرر اللوامع / مخطوط بالمكتبة الوطنية الجزائرية).

*وأما كلام شعيب المجاصي يفسره الذي بعده، فالعلامة الثعالبي لم ينقله بتمامه، وإليك تتمة الكلام من شرحه على الدرر اللوامع، حيث قال:

{وأما حكم القراءة في (أئمة) فاتفق ورش وقالون فيه فروي عنهما التسهيل و البدل. فوجه التسهيل بين بين، مراعاة الأصل لأن أصل موضع الياء الهمزة، وهذا مذهب القراء، ووجه البدل أن من سهلها بين بين أدى إلى الجمع بين الساكنين لأنها ساكنة في الأصل والحركة عليها عارضة، وبعدها ميم ساكنة لأن التسهيل بين بين يقرب من الساكن، وقيل إنما قرئ بالبدل لأنها ساكنة في الأصل فألزمها البدل كـ: (بير، وذيب، وبيس) وهذا مذهب النحاة من البصريين، وأكثر أهل الأداء من القراء} اهـ (شرح أبي مدين شعيب المجاصي على الدرر اللوامع / مخطوط بالمكتبة الوطنية الجزائرية).

*فَذِكْرُ الشارح (المجاصي) وجه البدل في (أئمة) زيادةً وتبرعاً منه، على قول الناظم (ابن بري)، فتحمل ثبوت هذه الزيادة من طرق أخرى (مكي بن أبي طالب القيسي، أبو عبد الله بن شريح. . .)، غير طريق (الداني) الذي سلكه الناظم.

والله تعالى أعلم

بسم الله

تنبيه حول المجاصي شارح الدرر اللوامع

الذي جاء في طرة مخطوط شرح الدرر للمجاصي رحمه الله من النسخة الخطية (والموجود في المكتبة الوطنية أربع نسخ خطية):

أبو عبد الله محمد بن شعيب بن عبد الواحد المجاصي اليصليتني، وكذلك يذكره الشيخ الدكتور حميتو حفظه الله في موسوعته في قراءة نافع رحمه الله.

نعم الذي ذكره الشيخ عبد الرحمن الثعالبي رحمه الله في نسختين خطيتين من شرحه على الدرر اللوامع وكذا المطبوعة قديما، هو ما ذكره المشارك -جزاه الله خيرا- أعلاه: أبو مدين شعيب المجاصي،

والصواب: محمد بن أبي مدين شعيب المجاصي، رحمه الله

وننبه القارئ أن هذا الشرح من الشروح المهمة جدا لفهم الدرر اللوامع؛ ذلك لأن المجاصي أخذ النظم عن المؤلف مباشرة، وأمر آخر أنه كان يسأل المؤلف عن مواضع كثيرة من نظمه،فقدجاء في مقدمة شرحه للكتاب وذكر سبب تأليفه وأنه كان من طلب بعض تلامذته ثم قال: "وبعد قراءتها على مؤلفها زمانا سماعا، وأداء،/ ورواية، وتفهما، [وشرحا] لمعانيها، نفعه الله [بالعلوم] وكتب لي بذلك رسالة عنها، حرفا حرفا، وترددت إليه مرارا فيما أشكل عليّ منها، [وكان مقربا منا]، ومصلاّه معنا برباط مدينة تازا، كلاها الله تعالى، فلما رأيت العمر قد دناَ والعقول قد قصرت، استعنت بالله وأردت أن أضع

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير