تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[23 Nov 2010, 03:11 ص]ـ

أخى الكريم حسين بارك الله فيك

و لكن كتاب المقنع الذى حملته من الرابط الذى وضعتَه هو بتحقيق شيخ أزهري و ليس من تحقيق الباحثة التى ذكرها الأخ محمد ايت عمران.

وقد كُتِبَ فى موقع الألوكة أن المشرفين على رسالتها أثنوا على تحقيقها للكتاب خيراً

و أظن أن الأخ ايت عمران يقصد الباحثة: نورة الحميد (المذكورة بموقع الألوكة)

فهل تثق تماماً أن هذا الشيخ الأزهري أجاد تحقيق (المقنع)؟

و لكن يبقى إشكال وهو إعضاد الروايات ببعضها، أى البحث لكل رواية عن شواهد و متابعات لتكون أكثر توثيقاً و تعدداً فى طرقها حتى لا يقال أن المعلومة تعتمد على سند واحد , و للخروج من دائرة غرابة السند

أحتاج لطبعة محققة جيداً من هذا الكتاب القيم الذى تكثر به الروايات عن الرسم العثماني

و أتمنى أن يكون محققه قد ذكر الشواهد المذكورة لتلك الروايات لمزيد من التوثيق

فهل من سبيل لذلك؟

و ما يؤيد شدة أهمية ما تحته خط أنى وجدت بكتاب (المصاحف) الرواية التالية:

((حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ هِشَامِ بْنِ دَلْهَمٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْخَلِيلِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ أَهْلُ مِصْرَ الْجُحْفَةَ يُعَاتِبُونَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، صَعِدَ عُثْمَانُ الْمِنْبَرَ فَقَالَ:

" جَزَاكُمُ اللَّهُ يَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ عَنِّي شَرًّا ... أَذَعْتُمُ السَّيِّئَةَ، وَكَتَمْتُمُ الْحَسَنَةَ، وَأَغْرَيْتُمْ بِي سُفَهَاءَ النَّاسِ .... ))

[المصاحف: ج 1 - ص 137: تحت عنوان:

إِطْلَاقُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْقِرَاءَةَ عَلَى غَيْرِ مُصْحَفِهِ .. المحقق: محمد عبده , الناشر: الفاروق الحديثة - مصر / القاهرة]

و هذا يبدو لى من آثار الروافض (أو ربما النواصب فقد تألموا من قتل عثمان) التى نجد مثلها تماماً فى كتب التاريخ (مثل الطبري) , و فى كتب الحديث أحياناً حيث أنها تؤيد الزعم بأن الصحابة أثاروا الفتنة التى أدت لقتل عثمان رض1 و أنهم أذاعوا ذمه و انتقاده على نحو ألَّب عليه ثوار الأمصار و الخارجين

كما نجد بها نكارة أخرى وهو أن عثمان الحليم الذى نهى الصحابة عن ان يقاتلوا هؤلاء الخارجين حتى لا تراق محجمة من دم بسببه و الذى لم يرضى ان يرسل لأمراء الأمصار ليرسلوا له مدداً يستعين به على هؤلاء , و ذاك وفق أصح الروايات التاريخية نجد هذا الصحابي الحليم (بهذه الرواية) يدعو على الصحابة - ولا يسامحهم - بهذه الطريقة الفجة!!!

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[23 Nov 2010, 03:37 ص]ـ

بارك الله فيك، تحقيق الباحثة نورة الحميد صدر حديثا (انظر هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=19662) ) ، وليس موجودا على الشبكة.

ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[23 Nov 2010, 05:01 ص]ـ

بارك الله فيك

و لكن هل من تحقيق آخر جيد لهذا الكتاب؟ .. حبذا لو كان فيه ما ذكرتُه سابقاً

من العناية بتوثيق الأسانيد و الطرق بالمتابعات

و الكتاب (المقنع) لأبى عمرو الداني مصدر هام للغاية و غزير بالمعلومات القيمة عن تاريخ المصاحف

و رسمها

و لكن للأسف الشديد يعوزه تحقيق و توثيق رواياته

كما ذكرتُ بآخر مشاركاتى السابقة عن (المصاحف) لابن أبى داود ..

و الدليل على ذلك من (المقنع) نفسه:

ص 43: ساق بسنده عن أبى عبيد (ربما القاسم بن سلام) قال:

((رأيت فى الإمام مصحف عثمان (((وأكُن من الصالحين))) (المنافقون: 10)

بحذف الواو (أى من " أكون ") , و اتفقت بذلك المصاحف فلم تختلف.

و قال الحلوانى عن خالد بن خداش: رأيت فى إمام عثمان: و أكون بالواو)) اه

و هذا تعارض و اضطراب واضح بين الروايتين

فمن المعروف أن عثمان لم يكن له إمامان (فالمصحف الإمام واحد فقط , و الذى بالمصحف اليوم

هو بغير واو)

فهذا إما خطأ من أحدهما (أبى عبيد أو خالد بن خداش)

و إما لا تصح نسبة القول لأحدهما ...

وعلى كل حال وجب التحقيق لمعرفة الراوى أو القارئ المحطئ

و الحذر منه فيما بعد

و لمعرفة كيف كان رسم المصحف الإمام فى عهد من يصح عنه القول

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Nov 2010, 07:49 ص]ـ

أخي العزيز باحث عن الحق: وفقك الله وهدانا وإياك دوماً للحق والصواب.

الذي يبدو لي من قراءة أسئلتك أنك في حاجة إلى قراءة مُطوَّلة وهادئة للكتب التي أحالك عليها الزملاء وفقهم الله قبلي، وأن مراجعتك السريعة لا تكفي للإحاطة بأبعاد هذه المسألة ودقائقها بمجرد العودة السريعة لبعض هذه المصادر.

والزملاء الذين أجابوك من الباحثين المتخصصين في القراءات وعلومها وهم الدكتور أحمد الرويثي والشيخ محمد آيت عمران ومحمد العبادي وبقية الزملاء وفقهم الله، قد أجابوك جواباً مقتضباً ثقةً في فهمك، وظناً منهم بمعرفتك لهذه العلوم. ويبدو لي أنك من المحبين لعلوم الحديث والحريصين على صحة الأسانيد، وتحتاج إلى قراءة معمقة في مفهوم التواتر عند العلماء بمختلف تخصصاتهم، وهذه من دقائق المسائل ولا يستغني القارئ لها عن إحاطة بمسائل العلوم وتفاصيلها حتى يفهمها جيداً.

ولستُ أدري عن مستواك العلمي الذي سوف يجعل أجوبة الزملاء لك تأتي على وجهها من الإيجاز أو التفصيل، وهذا من مقاصد طلبنا التعريف بالباحث في توقيعه حتى نراعي ذلك في الجواب، فإن السائل إذا كان مَجهولَ الحال يَجعل المُجيبَ في حَيْرةٍ من أمره، هل يفصل له في الجواب أم يكتفي بالإشارة.

وعلى كل حال فإن الحوار العلمي مع الفضلاء من أمثال مشايخنا الذين أجابوك مكسب علمي ينتفع به القارئ له ويزداد به علماً، وأشكرك أخي على أدبك وحرصك على العلم والخير، ولكننا دوماً نحرص على أن تتوفر أركان الحوار في كل موضوع حتى يثمر أحسن الثمار، ويشعر القارئ له بالفائدة والمتعة معاً.

وفقكم الله جميعاً لكل خير.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير