تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[22 Nov 2010, 06:47 ص]ـ

قلتُ: وأما بالنسبة للقراءة التي كانت سائدة في بلاد المغرب قبل ابن الجزري بقرون وبعده أيضاً إلى هذا العصر فهي قراءة نافع كما لا يخفى.

ـ[ايت عمران]ــــــــ[22 Nov 2010, 02:52 م]ـ

إذ إن قراءة أبي عمرو غلبت على أهل العراق والحجاز واليمن والشام ومصر والسودان وشرق أفريقيا إلى القرن العاشر الهجري.

بالنسبة لأهل العراق فقد وجدت كلاما مجملا للعلامة أبي حيان الغرناطي (تـ 745هـ) رح1 في مقدمة تفسيره يقول فيه:

"وقد وقع لي في بعض القراءات أن بيني وبين رسول اللّه صل1 اثني عشر رجلا، وذلك في قراءة عاصم، وهي القراءة التي ينشأ عليها أهل العراق، وهو إسناد أعلى ما وقع لأمثالنا"اهـ

ألا يعني هذا أن أهل العراق كانوا على قراءة عاصم؟

ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[24 Nov 2010, 11:47 ص]ـ

الذي يظهر أن الرواية السائدة في زمن تأليف المقدمة في قراءة أبي عمرو البصري، وليست رواية حفص عن عاصم الكوفي، كما يتبادر إلى الذهن في هذه الأيام، لأن رواية حفص لم تشتهر في بلاد الشام ومصر إلا في منتصف القرن الثاني عشر كما تجده موثقاً بالنقول التالية

إذ إن قراءة أبي عمرو غلبت على أهل العراق والحجاز واليمن والشام ومصر والسودان وشرق أفريقيا إلى القرن العاشر الهجري.

وأمَّا اليمن فقد كانت فيها ثلاث قراءات، وهي: قراءة أبي عمرو البصري من رواية الدُّوري، وقراءة عاصم من رواية حفص، وقراءة نافع من رواية قالون.

وقد تحدَّث عن هذه المسألة - أعني في اليمن - الدكتور: عبد الله المنصوري - وفقه الله - في رسالته الموسومة بـ (علم القراءات في اليمن - من صدر الإسلام إلى القرن الثامن الهجري -) فقد تحدَّث فيها من صـ195 - صـ203، تحت عنوان: (القراءات في اليمن بعد مرحلة التسبيع حتى نهاية عصر الدِّراسة).

وقد تطرقتُ لها في بحثي تحت مبحث: قراءة أهل اليمن زمن دخول الإمام ابن الجزري إليها.

ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[24 Nov 2010, 06:50 م]ـ

قلتُ: وأما بالنسبة للقراءة التي كانت سائدة في بلاد المغرب قبل ابن الجزري بقرون وبعده أيضاً إلى هذا العصر فهي قراءة نافع كما لا يخفى.

لقد بحثت هذه المسألة في مقدمة دراستي لكتاب الهادي في القراءات السبع لمحمد بن سفيان القيرواني

والخلاصة: أن القراءة السائدة الى المائة الثالثة في القيروان وما حولها إنما هي قراءة حمزة الكوفي ولم يكن يقرا بحرف نافع إلا خواص الناس

وبقي الحال هكذا إلى أن جاء ابن خيرون ت 306 هـ فأقرأ الناس بحرف نافع وانتشرت بعد ذلك وعمت تلك الأقاليم

ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[24 Nov 2010, 09:39 م]ـ

من أهم المراجع المؤرخة لقراءة الإمام نافع:

كتاب قراءة الإمام نافع عند المغاربة للدكتور عبد الهادي حميتو

حيث ذكر أن سحنون في عهد تصدره - ما بين عودته من رحلته سنة 191هـ وبين وفاته سنة 240هـ_ دعا إلى اعتماد قراءة نافع في التعليم حتى نكاد نشم من عبارته أنه يريد قصر القراء والمتعلمين عليها فها هو حيث يذكر واجبات القائم بالتعليم يقول:

((وينبغي أن يعلمهم إعراب القرآن ... ويلزمه أن يعلمهم ما علم من القراءة الحسنة وهو مقرأ نافع، ولا بأس إن أقرأهم لغيره))

ثم قال د. حميتو: فالقراءة الحسنة إذن على رأي سحنون هي قراءة نافع، وتوصيته هذه بها دليل على أنها قراءته المختارة وقراءة أصحابه ... وفي هذا ما يدل على أن هذه القراءة قد أصبح لها جمهور معتبر في أيام سحنون إلا أن المنافسة ما تزال بينها وبين غيرها من القراءات، وبالأخص بينها وبين قراءة حمزة.

ثم ذكر: قول ابن الفرضي عن ابن خيرون: ((وهو الذي قدم بقراءة نافع على أهل أفريقية وكان الغالب على قراءتهم حرف حمزة، ولم يكن يقرأ لنافع إلا خواص الناس)).

إلى أن قال د. حميتو: ((ونخلص من هذا إلى أن تأكيد انتشار قراءة نافع بأفريقية قبل الوقت الذي حدده ابن الفرضي، وأن هذا الانتشار قد كان في زمن سحنون وربما في العقود الأولى من المائة الثالثة، ثم تزايد الإقبال عليها من لدن الجمهور بتدخل السلطة القضائية لصالحها، وبالأخص على عهد ولاية سحنون للقضاء سنة 234هـ، ثم بلغ الأخذ بها مداه على عهد المتولين للقضاء من أصحابه)).

قراءة الإمام نافع عند المغاربة د. حميتو 1/ 136 - 138

وذكر د. حميتو أيضاً نصاً قيماً عن ترسيم قراءة نافع وصدور الأمر القضائي الرسمي بالاقتصار عليها في التعليم والإقراء

فقال: والذي يهمنا أكثر في شأن هذا القارئ ما ذكره عياض نقلاً عن أبي عمرو الداني في ترجمة أبي العباس عبد الله بن طالب قاضي القيروان قال: ((وذكر أبو عمرو الداني في كتابه طبقات القراء والمقرئين أن ابن طالب أيام قضائه أمر ابن برغوث المقرئ بجامع القيروان ألا يقرئ الناس إلا بحرف نافع)).

قال د. حميتو: ويمكن تحديد زمن صدور هذا الأمر القضائي على وجه التقريب بما بين ولاية ابن طالب الأولى سنة 257 - 259هـ، وولايته الثانية 267 - 275هـ، وقبل وفاة ابن برغوث سنة 272هـ.

قراءة الإمام نافع عند المغاربة للدكتور حميتو: 1/ 140 - 141

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير