تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أن اللام والراء هما والنون: حروف ذلقية، وهذا تشاركٌ في المخرج، وكلُّها حروفٌ بينية كما سبق، فلو تشاركت في صفة الغنة أيضًا = لاشتبهتا بالنون اشتباهًا بالغًا؛ كما لو أنهما هما المدغمتان في النون لا هي المدغمة فيهما!، فتحرَّج من هذا الالتباس، وطلب السلامة.

(ص): فالحجة لمن أمالَ كسرُ أوائل هذه الأفعال إذا أخبر بها المخبر عن نفسه ... (يقصد باب زاد وما شابهه).

(ح): هذا توجيه، والأقرب: أن الألف فيها منقلبة عن الياء، فأصل زاد: زَيَد، وقلبُ الياء متى تحرَّكت وانفتح ما قبلها = ألفًا = قياسٌ مُطَّردٌ.

(ص): أنكر إمالة الكسائي لـ[آذانهم]، وأن ألف الجمع لا تمال.

(ح): قراءة الكسائي متواترة، وحجته شبه آذانهم بطغيانهم، والاعتبار بالشبه واردٌ في اللغة، ألا ترى باب المجاورة ونحوه مما لا علة فيه إلا مشاكلة الألفاظ للألفاظ!.

(ص): ... قراءة حمزة بإشباع فتح الشين ووقفة على الياء قبل الهمزة ... وسهل ذلك عليه أنها في حرف عبد الله مكتوبة في السواد (شايء) بألف.

(ح): هذه قراءة عجيبة!، بل هو ذهولٌ منه، فالقراءة المعلومة هي إشباع الياء اللينة المهموزة أو توسيطها لا الشين، أما مصحف عبد الله - وأنها فيه بألف؛: فإن ذلك ليس في مصحفه وحسب؛ بل في مصاحف الكوفة جميعًا؛ لا سيما في سورة الكهف في قوله تعالى: ((ولا تقولن لشايء إني فاعل ذلك غدا ... ))، ولكنها من زيادات الرسم المجهولة الحكمة، أو أنها إشارة إلى تأتِّي المدِّ في الياء بعدها لمن كان في روايته المد، ولها نظائر منها (جِايءَ)، ولم ينقل في شيء من ذلك مد الشين أو الجيم، وليس له وجه.

(ق): علَّق المحقق على قوله وألفان مجهولتان (يقصد: دعاء ونداء) بقوله: زائدتان قبل الهمزة المتطرفة.

(ح): ليس صوابًا، بل ما يقصده ابن خالويه أن همزتي دعاء ونداء مجهولتان، لأن فعلي دعا ونادى ليس فيهما همزةٌ كي تثبت في المصدر بقياسٍ، بل ذلك محض نقلٍ.

ـ[محمود أحمد محمود]ــــــــ[30 Nov 2010, 11:04 م]ـ

(ص): كان ابن كثير يمد (إسرائيل) أكثر من مد (بني) ... إلخ.

(ح): هذان مدان منفصل ومتصل، والحجة في التفرقة بينهما سبق لابن خالويه ذكرها، فما وجه هذا الاختصاص!.

(ص): وما روي عن أبي عمرو من إمالة قوله (فلما رءا القمر) وما شاكله = فغلطٌ عليه؛ لأن الإمالة لأجل الياء ... إلخ.

(ح): هذه القراءة صحيحةٌ وليست غلطًا، وقد وجهتها العلماء بأنها إمالةٌ لإمالةٍ، فإمالة الهمزة مستقلَّةٌ عن إمالة الألف، وإن كانت في الأصل مُسَبَّبةٌ عنها.

(ص): العين حرف مستعلٍ ... والجيم حرف شديد متفشٍّ ...

(ح): في المحرَّر من قواعد التجويد: أن العين ليست حرفًا مستعليًا، وأن الجيم ليست حرفًا متفشِّيًا، لكن في العين نوع استعلاءٍ وفي الجيم نوع تفشٍّ بالمعنى اللغوي، والنحاة تعويلهم في صفات الحروف على المعاني اللغوية، ولا علاقة لهم باصطلاح التجويديين.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير