تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وإليك بعض الأمثلة وقس عليها:

فالهمزة نحو (الأَرض) والحاء نحو {الحج}. والغين نحو {الْغَفَّارِ}

الشرح

كلمة (الأرض) أتى بعد لام التعريف حرف الهمزة وهو موجود في كلمة (إبغ) إذن اللام هنا قمرية.

ومثلا:كلمة (الحج) أتى بعد لام التعريف حرف الحاء وهو موجود في كلمة (حجك) إذن اللام هنا قمرية.

ومثلا: كلمة (الْغَفَّار) أتى بعد لام التعريف حرف الغين وهو موجود في كلمة (إبغ) إذن اللام هنا قمرية

وإليك مثالا على ضد هذا فكلمة: (الشاهدين) مثلا أتى بعد لام التعريف حرف الشين وهو غير موجود في حروف (إبغ حجك وخف عقيمه) إذن اللام هنا شمسية. وقس على هذا.

وجه تسميته بالإظهار القمري

يدور توجيههم حول ثلاث وجهات:

الأولى: أنهم وجدوا اللام مظهرة في كلمة (القمر) فأطلقوا على ما شابهها من اللامات هذه التسمية.

وإليك أقوال أصحاب هذ الرأي:

قال الملا على: (وتسميتها قمرية من باب تسمية الكل باسم الجزء وهو لام القمر. أ. هـ المنح الفكرية

وشرح الحصري كلام الملا السابق فقال: (من نسبة الكل وهو اللامات الواقعة قبل الأحرف المذكورة ـ ما عدا الواقعة في لفظ القمر ـ إلى جزء من أجزائه وهو لام القمر فتكون التسمية حينئذ من باب تسمية الكل باسم الجزء وهو اللامات المذكورة باسم الجزء وهو اللام في لفظ القمر) أ. هـ أحكام قراءة القرآن الكريم

وهذا ما قاله ـ أيضا ـ عبد الفتاح المرصفي: (وتسمى اللام حينئذ لاماً قمرية لظهورها عند النطق بها في لفظ {الْقَمَرُ} ثم غلبت هذه التسمية على كل اسم يماثله في ظهورها). أ. هـ هداية القارئ وقد وجدت هذا الفهم في كلام محمد الميهي في شرحه على التحفة ـ أيضا.

الثانية: أنهم شبهوا اللام بالنجم والحروف بالقمر وكل منهما يظهر مع الآخر.

وإليك أقوال أصحاب هذا الرأي:

قال المسعدي: (أربعة عشر حرفا وهي الحروف المسماة بالحروف القمرية تشبيها للام بالنجم وللذي تظهر فيه بالقمر فإنه وإن غلب نوره على نور النجم إلا أن نور النجم يبقى معه فكذلك اللام لا تخفى عند وجود هذه الحروف). أ.هـ الفوائد المسعدية في حل الجزرية

وقال المرعشي: وجه التسمية تشبيه الحروف التي لا يدغم فيها بالقمرلأن النجوم لا تتكنس تحت ضوءالقمر. أ.هـ بيان جهد المقل

ومعنى تتكنس: أي تغيب و تستتر وتختفي ومنه قوله ـ تعالى: (والجوار الكنس) سورة التكوير.

وقال محمد مكي نصر: (تسمى هذه الحروف الأربعة عشر حروفا قمرية تشبيها لها بالقمر واللام بالكوكب بجامع الظهور في كل. أ.هـ نهاية القول المفيد

الثالثة: اللام هي القمر والحروف هي النجوم , وإليك أقوال أصحاب هذا الرأي:

قال الجمزوري: واللام الاولى سمها قمرية ... واللام الاخرى سمها شمسية

قال محمد الميهي: (سمها أنت أى اللام قمرية تشبيها لها بلام القمر بجامع الظهور في كل. وجعل بعضهم كالشيخ زكريا الأنصاري هذه التسمية للحروف التي تقع بعد أل. أ.هـ فتح الملك المتعال شرح تحفة الأطفال

قلت: ليس زكريا الأنصاري فقط بل المسعدي والمرعشي.

وأختم بتسمية جميلة للصفاقسي حيث قال: (وتسمى المظهرة نهارية وقمرية , والمدغمة: ليلية وشمسية) انظر: تنبيه الغافلين وتبعه ابن يالوشة في الفوائد المفهمة

سبب الإظهار

وسبب إظهار اللام مع هذه الحروف هوالتباعد بين مخرج اللام ومخرج هذه الحروف الأربعة عشر. أ. هـ أحكام قراءة القرآن للحصري

وقد أشار صاحب التحفة إلى الحالتين معا والتنبيه على أولاهما بقوله فيها:

لِلاَمِ ألْ حَالاَن قبْلَ الأحْرُفِ * أولاهُما إظهارها فلتعرفِ

قبل ارْبَعٍ مَعْ عَشْرَة خُذْ عِلْمَهْ * مِنْ ابْغِ حَجْك وَخَفْ عَقِيمَهُ

وقفة مع معنى البيت

في قوله: (ابْغِ حَجْك وَخَفْ عَقِيمَهُ) أي: اطلب الحج الذي لا رفث ولا فسوق ولا جدال فيه لتعود من ذنوبك كيوم ولدتك أمك وخف ألا يقبل منك وألا تثاب عليه.

وقد قال الشراح في قوله: (وخف عقيمه) أي ما لا ثواب فيه المشبه بما لا يولد له من الذكور ومن لا تلد له من النساء بجامع عدم النفع في كل على الاستعارة المصرحة. انظر: فتح الملك المتعال بشرح تحفة الأطفال لمحمد الميهي

وفتح الأقفال للجمزوري نفسه.

وأنا لا أوافقهم على أن العقيم لا نفع فيه لأن من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير