تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[علي المعشي]ــــــــ[25 - 12 - 2010, 07:51 م]ـ

أولا: سبق أن سمينا الأسد أبو المخالب وقلنا إن هذه التسيمة هي علم الجنس, لكن عندما يُقال: (أبو المخالب) هل عند سماع هذه الكلمة تتكون صورة للأسد في الذهن, وهو أنه ذو مخالب فقط, بدون أن تتكون صورة أخرى له وهو أنه ذو شعر كثيف مثلا, وإذا سميناه بـ (أبو الشعر) عند إطلاق هذه اللفظة يُتخيل في الذهن صورة للأسد وهو أنه ذو شعر بدون استحضار أوصاف أخرى, فهذا علم الجنس, هل هذا صحيح؟

الصورة الذهنية المتخيلة في الذهن لعلم الجنس ليست جزئية، وإنما هي حقيقة كلية، بمعنى أننا لو افترضنا أن (أبو المخالب) هو علم جنسي للأسد فهو يدل على صورة نموذج للأسد في الذهن، وهذه الصورة كلية تطابق الصورة المتخيلة نفسها التي يدل عليها (أسامة).

ثانيًا:

اسم الجنس مثل (رجل) والمعنى المتصور في الذهن عن هذا اللفظ ثلاثة أمور (آدمي ذكر بالغ) فإذا أطلقنا لفظ رجل يجب أن يُتصور في الذهن هذه الأمور الثلاثة, لكن إذا أطلق لفظ (رجل) ولم يكن لدى واحد من الناس تصور في ذهنه عن لفظ (رجل) سوى أنه (آدمي وذكر) فلم يكن يعلم أن الرجل يجب أن يكون بالغا, وبهذا لم تنطبق صفة البلوغ على جميع الرجال فهل هذا يعد اسم جنس, أم يختلف التصور في الذهن من شخص لآخر؟

ثلاثة الأشياء المذكورة هي ما يفترض تصوره في دلالة اسم الجنس (رجل)، وهذا هو الغالب عند أكثر الناس، فإذا كان أحد الناس لا يعلم أن الرجولة تتضمن البلوغ فلا يعني ذلك انتفاء الحقيقة لأن كل رجل هو آدمي ذكر بالغ حتى لو لم تكن كل هذه الأمور متصورة عند من يجهل بعضها.

تحياتي ومودتي.

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[25 - 12 - 2010, 08:30 م]ـ

بارك الله فيك:

جواب السؤال الثاني واضح أكرمك الله:

لكن السؤال الأول لم يتضح بعد: فبعد أن عرفنا أوصاف الأسد وبعد أن سميناه (أبو المخالب) ما هي الصورة التي تنطبع في الذهن عندما نقول (أبو المخالب) لم أفهم قولك:

هذه الصورة كلية تطابق الصورة المتخيلة نفسها التي يدل عليها (أسامة)

ما شأن (أسامة) هنا يا أستاذنا؟ فالتسمية هنا أبو المخالب, وهبْ أنك أتيت إلى شخص لا يعرف شيئا من أوصاف الأسد, وقلت له: أنا ذاهب إلى أبو المخالب, ما الذي يتصوره؟ أليس يتصور حيوان بمخالبه فقط, ولا يتصور شعرا ولا غيره, باختصار أريد أن أعرف ما الصورة المتخيلة في الذهن عند إطلاق مثل هذا العلم .. أرجو أن توضح لي أكثر والله يرعاك ويحفظ لك أولادك ..

وأرجو ألا تنسى سؤالي الثالث (فوق) وجزاك الله خيرا ..

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[25 - 12 - 2010, 08:37 م]ـ

جواب السؤال الثاني واضح لكن السؤال الأول لم يتضح بعد فلم أفهم قولك:

هذه الصورة كلية تطابق الصورة المتخيلة نفسها التي يدل عليها (أسامة).

فما شأن أسامة هنا؟ أليست تسميتنا أبو المخالب, والذي أريد أن أعرفه ما هو المُتخيل والمُتصور في الذهن عند إطلاق هذه اللفظة (أبو المخالب) أليس المتصور حيوان ذو مخالب فقط, ولا يُتصور معه باقي الأوصاف من شعر وغيره, وهبْ أنك قلت لشخص لا يعرف من أوصاف الأسد شيئا: أنا ذاهب إلى أبي المخالب, أليس المتصور عنده حيوان ذو مخالب فقط, ولا يتصور غير ذلك, أليست الصورة هنا جزئية, نتمنى التوضيح بارك الله فيك ..

وأرجو ألا تنسى سؤالي الثالث الذي (فوق) , وحفظك الله من كل سوء ونفع بعلمك.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[25 - 12 - 2010, 09:41 م]ـ

فما شأن أسامة هنا؟ أليست تسميتنا أبو المخالب, والذي أريد أن أعرفه ما هو المُتخيل والمُتصور في الذهن عند إطلاق هذه اللفظة (أبو المخالب) أليس المتصور حيوان ذو مخالب فقط, ولا يُتصور معه باقي الأوصاف من شعر وغيره, وهبْ أنك قلت لشخص لا يعرف من أوصاف الأسد شيئا: أنا ذاهب إلى أبي المخالب, أليس المتصور عنده حيوان ذو مخالب فقط, ولا يتصور غير ذلك, أليست الصورة هنا جزئية, نتمنى التوضيح بارك الله فيك ..

ذكرت لك (أسامة) هنا لأدلك على أن (أسامة) لا يدل على صفة جزئية في الأسد وإنما يدل على حقيقته مجملة في صورة نموذجية كلية في الذهن، ومثل ذلك لو أن (أبو المخالب) علم جنس للأسد فإنه لا يدل على اتصاف الأسد بالمخالب فحسب وإنما يدل على حقيقة الأسد إجمالا، أي نفس دلالة أسامة، واما إذا كان الشخص المخاطب لا يعلم أن أبا المخالب علم جنسي للأسد فلن يتصور حقيقة الأسد في ذهنه بناء على سماعه (أبو المخالب) إذ ربما تصور جنسا آخر من ذوات المخالب.

وأرجو ألا تنسى سؤالي الذي الثالث (فوق)

أخي أذكر أني فصلت القول في الفرق بين علم الجنس واسم الجنس باستفاضة في موضوع لك منذ مدة مضت، ولعلك تحاول تذكره لترجع إليه، وأما ما خططتَه بالأحمر فهو كثير ولعلك تحدد الغامض منه بصورة أدق، وليتك بعد التحديد تكتب كل عبارة مستقلة، وسأبينها لك تباعا إن شاء الله.

تحياتي ومودتي.

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[26 - 12 - 2010, 03:50 م]ـ

بارك الله فيك أستاذنا وشيخنا المعشي على مساعدتك لي:

في صورة نموذجية كلية في الذهن

الذي أريد أن أصل إليه: هل تعني بذلك أن إطلاق (أبو المخالب) مثلا يحمل الذهن على تخيل صورة عامة للأسد بما فيه من مخالب وشعر وأنياب وكل صفة أعرفها عنه, هل هذه هي الصورة الكلية؟

أما تحديد ما خططته بالأحمر فقد اخترت ما يلي:

قوله:

بمعنى أنه جزء من الموضوع له، أو شرط

وقوله:

بلا قيد أصلاً من حضور أو غيره. وإن لزم الحضور الذهني أيضاً لتعذر الوضع للمجهول لكنه لم يقصد فيه كالأول

وقوله:

وكعلم الجنس المعرف بلام الحقيقة، وكعلم الشخص المعرف بلام العهد إلا أن العمل يدل على التعيين بجوهره، وذا اللام بقرينتها

وهل النكرة ترادف اسم الجنس؟ أم هي ترادف علم الجنس في المعنى واسم الجنس في اللفظ والمعنى؟ ولِمَ سُمي علم الجنس علمًا؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير