تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

شدها والمعنى: لومها ملازم لك كالعقال المشدود والكاف ضمير المخاطب وهي متصلة في التقدير

بشدا ووصلت في الخط بالعقال للمحاجاة و أناخا فشدا محمول على التثنية على هما أو على العقال في المعنى وأناخا مستأنف أو خبر ثان والعامل في حين أناخا وقد فصل بين المبتدأ وخبره بهذا الكلام للضرورة والترتيب: هما العقال المؤرب أناخا فشداك حين يسعى المرء مسعاة أهله والمعنى: أن جديه لا يسعيان لاكتساب المعالي حين يسعى المرء فقد جساه على الرتبة العالية.

وقال جرير وهو من أبيات الكتاب:

فلو ولدت فقيرة جرو كلب لسب بذلك الكلب الكلابا

الكلاب مفعول به غير قائم الفاعل والقائم مقام الفاعل مصدر سب تقديره لسب السب وهو ضعيف.

وقال ملغز من المحدثين:

ألبست ثوبٌ وكان البرد أقلقني فرد روحي بعد الهلك جلبابا

فالله أحمد لولاه لما سترت جلدي عن الناس أبراداً وأثوابا

ثوب اسم منادى مرخم من ثوبان اسم رجل مضموم على أحد وجهي الترخيم فنون للضرورة وضم

المنادى إذا نون الوجه عند سيبويه كقول مهلهل: يا عدي لقد وقتك الأواقي

خلافا لعيسى بن عمر وجلبابا مفعول ثان لألبست وفي رد ضمير فاعل من الجلباب تقديره: ألبست

يا ثوب جلبابا وكان البرد آلمني فرد روحي بعد الهلك وفي سترت ضمير فاعل من الجلباب وأتى فيه بعلامة إما لأن الجلباب مؤنثة في قول سترت ضمير فاعل من الجلباب وأتى فيه بعلامة التأنيث إما لأن الجلباب مؤنثة في قول الفراء وإما أنه حمله على معنى الدرع كما قال: جاءته كتابي ونصب

أبرادا وأثوابا باسم الفاعل وهو الناسي وحذف الياء للضرورة كما قيل في داع و أخو الغوان تقديره:

لما سترت الجلباب جلدي عن الذي نسي أبرادا وأثوابا.

وقال ثابت بن نافع السلمي:

أبلوز تشرب قهوة بابلية لها في عظام الشاربين دبيب

أبلوز كلمتان وقع بها الألغاز لخروجهما في شكل الاستفهام وحروف الجر وهما: أبل من إبلال العلة

وقد خفف اللام للضرورة وكوز: اسم رجل منادى تقديره: يا كوز.

حرف التاء

قال أحدهم:

أقول لخالداً يا عمرو لما علتنا بالسيوف المرهفات

خالداً مفعول له لأنه أمر من ولي يلي مثل وأي يئي وقد تقدم و علت فعل ماض و نابي مفعول به

والناب: الناقة المسنة و السيوف فاعل علت تقدير معناه: أقول اتبع خالداً لما علت نابي السيوف.

وقال بعض الأعراب والبيت بيت شاهد:

رحم الله أعظماً دفنوها بسجستان طلحة الطلحات

يروى بنصب طلحة وجره فالنصب على المدح أي: اخفض أو أعني وأما الجر فيه مضاف محذوف

تقديره: وأعظم طلحة وقد قرى: والله يريد الآخرة على هذا وهو قليل جداً.

وقال متعسف محدث:

على صلب الوظيف أشد يوماً وتحتي فارسٍ بطلٍ كميت

في هذا البيت تقديم وتأخير وضرورتان وإعرابه وترتيبه: على فارس بطل أشد وتحتي كميت صلب

الوظيف فجر فارسا بعلى وبطل صفته ونصب صلب الوظيف على أنه حال للنكرة وقد تقدمت عليها. والضرورتان: الفصل بالحال بين المجرور وجاره والفصل بالمجرور وصفته بين المبتدأ والخبر.

وقال محدث آخر:

يقولون لي: ماذا ولدت أفتيةٌ فقلت مجيباً: ما ولدت بنات

فتية خبر مبتدأ محذوف ما مبتدأ و بنات خبره تقديره: أهم فتية فقلت: اللاتي ولدتهن بنات

وقال محدث آخر:

لا تبادر برحلةٍ وانتزاح لست تدري متى يكون المماتا

واحذر اللهُ إنه لك راع وتأييد لكل جمع شتاتا

نصب الممات بتدري، وفي يكون ضمير منه فاعله واسم الباري سبحانه رفع بالابتداء وخبره إنه لك

راع و شتاتا مفعول احذر و لكل جمع متعلق بفعل دل عليه شتاتا تقديره: لست تدري الممات متى

يحدث شتاتا وتأيد الله إنه لك راعٍ.

ومثل هذا قول الآخر:

ليس يبقى عليك لو كنت تدري غير فعل الجميل والحسنات

أي ليس يبقى عليك غير فعل الجميل والحسنات لو كنت تدري

وقال آخر:

لم يذدني عن الصلاة ضلالاً في حياتي ولا اتبعت الغواة

إنما المرء بالصلاح وموت المر ء إن كان ذا فساد حياة

في البيت تقديم وتأخير وترتيبه: لم يذدني عن الصلاة الغواة ولا اتبعت ضلالا فالغواة فاعل يذدني

وضلال: مفعول اتبعت.

حرف الثاء

قال بعض الملغزين:

جاءك سلمان أبو هاشماً وقد غدا سيدها الحارث

جاء فعل ماض والكاف للتشبيه و سلمان مجرور بها وأبوها فاعل جاء وموضع الكاف نصب على

حال إن كانت حرفا وحال إن كانت اسماً و شما فعل أمر من شام البرق: إذا نظر إليه مؤكد بالنون الخفيفة فا لواجب فيه: شيما فحذف الياء للضرورة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير