تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

رأيت هنا بمعنى أبصرت وعجباً مفعوله وأمس معرب مجرور بمذ وهي حرف جرّ، ولم ينصرف لاجتماع العدل عن الألف واللام والتعريف قال ابن الخشاب فيما أنبأنيه عنه شيخنا: يجوز أن يكون بناه على الفتح في هذه اللغة. وعجائزاً بدل من عجب وخمساً عدد وصفت به عجائز.

وقال بعض الملغزين:

إذا رأيت بني عوف فإنّهم القوم ما لهم في الجود مقياسا

إذا الأكارم عدّت كان أوّلهم فيها الذّنابى وفيها غيرهم راسا

ذمهم باللؤم والبخل، لأنّ مق من مقياسا فعل أمر من: ومق يمق، و ياسا مصدر منصوب. وما لهم

ليس باستفهام ولا موصول، وإنّما هو مفعول مق، أي: أحبب أموالهم يأساً فإنّك لن تصل إليها. وفيها

أي: وفي الأكارم. وغيرهم اسم كان، و راسا خبرها، وحذف كان لغناء الأولى عنها. وفيها متعلّق

بمعنى راس، أو بفعل دلّ عليه.

وقال ملغز آخر:

سمنا الكراديس يوماً في عصابتها فروَّع الليل آساد الكراديسا

الليل ظرف لروّع، وآسادي مضاف إلى ياء المتكلم، وحذفت الياء لالتقاء الساكنين، وهي فاعلة

روّع، والكراديس مفعوله، والتقدير: فروعت آسادي الكراديس ليلاً.

وقال آخر:

أنكرتني أن شاب مفرق رأسي كلّ محلولك إلى إخلاس

فاعل شاب محذوف للعلم به، وهو الشعر. ونصب مفرق رأسي على حذف حرف الجرّ، أي: في

مفرق، كقول الآخر، أنشده السيرافي:

آليت حبّ العراق الدهر أطعمه

و كلّ محلولك مبتدأ، و إلى إخلاس خبره. والإخلاس: الابيضاض.

وقال ملغز آخر:

أركبوني وكنت أحفظ نفسي أن أراها على حمار شموسا

شموسا مفعول ثانٍ لأركبوني، تقديره: أركبوني فرساً شموسا، وكنت أحفظ نفسي أن أراها على

حمارٍ، يصف قلّة معاناة الركوب.

وقال آخر، وهو من أبيات الكتاب:

فأصبحت بقرقرى كوانسا فلا تلمسه أن ينام البائسا

البائس إما بدل من الهاء في تلمسه، أو منصوب على الترحم ببأعني، لأنّّه من ألفاظ الذّم والترحم.

وقال ملغزٌ:

كساني أبي بكرٍ قميصان أخلقا وأي سخيف يلبس الدهر ماكسا

قميصان مبتدأ، وأخلقا، و كساني أبي بكر خبره، والكاف للتشبيه، و ساني فاعل، من: سنا يسنو، وقد تقدّم مثله، وماكس فعل ماضٍ، وفيه ضمير من ساني أبي بكر، وأيّ سخيف منتصب به ومعنى يلبس الدهر: يصبحه، كقولك: فلان يلبس على علاّته، أي يصحب.

حرف الشين

قال ملغزٌ:

لي الله أرجو لرزقي وادعاً إذا أعرضت عني وجوه المعايشا

وادع بمعنى ساكن مستقر. والله مبتدأ، ولي خبره. و أرجوه حال أو مستأنف. و لرزقي متعلق به،

وادعاً حال من ضمير المفعول في أرجوه. والمعايش نصب برزقي. و وجوه فاعل أعرضت، وقد

اسقط التنوين لالتقاء الساكنين، تقديره: لي الله أرجوه أن يرزقني المعايش إذا أعرضت عني وجوهٌ.

وقال ملغزٌ آخر:

وقلنا ما نرى وحشٌ فقالوا متى لم تظهر الصحرا وحوش

ما مبتدأ بمعنى الذي، ونرى صلته، والعائد محذوفٌ، و وحش خبره و تظهر من الظهيرة، وهو

اشتداد الحّر نصف النهار. وقد قلب همزة الصحراء واواً لمّا ليّنها، وهذا في الهمزة المفردة بعيد.

و حوش أمر الجماعة، من: حاش عليه الصيد: إذا ردّه عليه.

وقال ملغزٌ آخر:

قيل لي انظر إلى السهام تجدها طائرات كما يطير الفراشا

إعراب هذا البيت متكلّف، وإنّما ننقل ما قيل عنه: طائرات حال من السهام. وتجدها متعدٍ إلى مفعولين: أحدهما الضمير، والثاني الفراش، أي كالفراش. ما بمعنى الذي، أو نكرة موصوفة

تقديره: كالطائر الذي يطير، أو كطائر يطير.

وقال ملغزٌ آخر:

وكما تقصد البناء مشيداً فكذا الطير قصدها الأعشاشا

وهذا البيت مثل ما قبله في التكلف. البناء رفع بالابتداء، وخبره كما تقصد، وما بمعنى الذي، و

تقصد صلته، والعائد محذوفٌ، ومشيداً حال من العائد، أومن الضمير في الجار. والطير مفعول

بها، وقصدها بدل منها، بدل الاشتمال، والأعشى من الأعشاشا مبتدأ، وفكذا خبره.

و شا فعل ماضٍ، يريد: شاء، فقصره للضرورة، وهو الناصب للطير

ترتيبه: البناء كما تقصده مشيداً فكذا الأعشى شاء قصد الطير.

وقال بعض الملغزين من الفرس المتعربة:

بني حسن بن تغلب قد أتانا أبي العوّام يقدمه يعيشا

بني بالفارسية: اجلس. و حسن منادى، و بن تغلب صفته، وقد أتبع المنادى حركة ما بعده، و تغلب

لا ينصرف. وأتانا فعل، وفاعله أبي. و العوّام صفة أو بدل. والضمير المنصوب في يقدمه يرجع

إلى العوّام. ويعي من يعيشا فعل مضارع، وفيه ضمير من العوّام.

وقال ملغزٌ آخر:

رأيت ميتاً تحت تابوته الـ ـنعش وأيّدٍ تحمل النّعش

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير