تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

12 ـ من العلامات اللفظية لتأنيث الاسم المؤنث الحقيقي، أو الصفة، الألف المقصورة والممدودة الدالة على التأنيث. مثل: ليلى، ونعمى، وذكرى، وسلمى، وعصا. ولا تكون الألف المقصورة للتأنيث إذا كانت غير لازمة " غير أصلية " مثل: أرطى، ومعزى. فالألف فيهما للإلحاق، بدليل تنوينها. نقول: معزىً، وأرطىً. كما تلحقها تاء التأنيث فنقول: أرطأة. والأرطى والأرطأة شجر ينبت في الرمل.

ومثال الألف الممدودة: صحراء، ونجلاء، وبيداء، وحمراء. ويشترط فيها أن تكون زائدة دالة على التأنيث، وأن تكون رابعة في الكلمة، وبعدها همزة.

13 ـ هناك صفات لإناث تستغني فيها اللغة عن علامة التأنيث المميزة، وتكتفي بدلالة معناها على الأنوثة. منها: حامل، ومرضع، وعاقر، وطالق.

نقول: امرأة حامل. وأم مرضع، وزوجة عاقر، وامرأة طالق.

14 ـ ومن الصفات ما يستوي فيها المذكر والمؤنث، كبعض المشتقات التي لا تدخلها تاء التأنيث. مثل: صبور، وعجوز، وغيور، وشكور.

نقول: امرأة صبور، ورجل صبور. وهذه عجوز، وهذا عجوز.

وفتاة غيور، وفتى غيور.

والصفات السابقة على فعول بمعنى اسم الفاعل المؤنث بتاء التأنيث الدال على من فعل الفعل. فصبور صفة على وزن فعول، ولكنها بمعنى " صابرة " اسم الفاعل المؤنث. أما إذا كانت فعول بمعنى " مفعول " لحقته التاء.

نحو: عندي ركوبة، وبقرة حلوبة. أي بمعنى: مركوبة، ومحلوبة.

15 ـ من الصفات التي لا تلحقها التاء للتفريق بين المذكر والمؤنث، ما كان على وزن " مِفعال " للمبالغة. مثل: معطاء، وملحاح، ومفضال.

نقول: امرأة معطاء، ورجل معطاء.

وامرأة ملحاح، ورجل ملحاح. أي كثير الطلب.

وامرأة مفضال، ورجل مفضال.

16 ـ ومن الصفات المشتركة بين التأنيث والتذكير ما كان على وزن " مفعيل ".

نحو: امرأة منطيق، ورجل منطيق.

وأمراة معطير، ورجل معطير. أي كثير العطر.

وشذ عن ذلك قولهم: امرأة مسكينة، ومطرابة للكثيرة الطرب (1).

فقد لحقتهما التاء للتأنيث مع المؤنث، أما المذكر فنقول: رجل مسكين ومطراب.

ومنه ما كان على وزن " فعيل " بمعنى مفعول.

نحو: فتاة قتيل، وفتى قتيل. أي فتاة مقتولة.

وامرأة جريح، ورجل جريح. أي امرأة جريحة.

أما إذا حذفنا الموصوف، كأن نقول بكيت على قتيلة، أو حزنت لجريحة. وجب

ـــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ شرح المفصل ج5 ص102، وشرح ابن الناظم ص 753.

إلحاق التاء.

فإذا كانت صفة " فعيل " بمعنى " فاعل " فالأحسن أن تلحقها التاء.

نحو: رجل كريم، وامرأة كريمة.

17 ـ تشترك ألفة في التذكير والتأنيث، إذا كانت مصدرا أريد به الوصف.

نحو: هذه امرأة عدل، وهذا رجل عدل.

18 ـ خلاصة القول في تاء التأنيث المربوطة أنها تدخل على أكثر الأسماء المشتقة. كعالم، وعالمة، وكاتب وكاتبة، وشاعر وشاعرة، وقائل وقائلة، ومحبوب ومحبوبة، وميسور وميسورة.

ولا تدخل على الأسماء الجامدة. كرجل، وفرس، وأسد، وحمد، وغلام.

19 ـ تتشابه ألف التأنيث الممدودة مع ألف الإلحاق، وللتفريق بينهما أن ألف الإلحاق تنون، وتلحقها تاء التأنيث. كما أوضحنا سابقا.

نماذج من الإعراب

9 ـ قال تعالى: {يخرجونهم من النور إلى الظلمات} 257 البقرة.

يخرجونهم: فعل وفاعل ومفعول به، وعلامة رفع الفعل ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. من النور: جار ومجرور متعلقان بيخرجون.

إلى الظلمات: جار ومجرور متعلقان بيخرجون أيضاً.

وجملة يخرجونهم يجوز أن تكون في محل خبر ثان لأولياء في أول الآية، ويجوز أن تكون في محل نصب حال من واو الجماعة والرابط الضمير فقط، ويجوز الاستئناف وهو ضعيف.

10 ـ قال تعالى: {فالق الإصباح وجعل الليل سكناً} 96 الأنعام.

فالق: خبر لمبتدأ محذوف والتقدير: هو فالق، وفالق مضاف.

الإصباح: مضاف إليه مجرور من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعل فالق ضمير مستتر تقديره هو.

وجعل: الواو حرف عطف، جعل فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود إلى الله. الليل: مفعول به أول.

سكناً: مفعول به ثان. وجملة جعل معطوفة على ما قبلها.

11 ـ قال تعالى: {أفرأيتم اللات والعزى} 19 النجم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير