تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مثال النقل عن اسمية: " محمد أسد "، و " زيد قائم "، و " نحن هنا ".

وشرطها أن تكون محكية بالمركب. فنقول فيها: جاءني زيدٌ قائم.

ورأيت زيدٌ قائم. ومررت بزيدٌ قائم. فجملة " زيد قائم " في الجمل السابقة عوملت معاملة العلم المركب.

ومثال المنقول عن جملة فعلية: جاد الحق، وزاد الخير، وفتح الله، وجاد المولى، وتأبط شرا، وشاب قرناها. وكلها تعامل معاملة العلم المركب.

فوائد وتنبيهات:

1 ـ إذا نقل العلم من لفظ مبدوء بهمزة وصل، تتغير الهمزة إلى قطع بعد النقل.

نحو: إعتدال، وإنتصار، وإبتسام، أسماء لامرأة.

ومثل: يوم الإثنين، و" أل " علم خاص بأداة التعريف.

فالكلمات السابقة أسماء أعلام منقولة عن ألفاظ كانت في الأصل مبدوءة بهمزات وصل لأنها مصادر لأفعال خماسية في المجموعة الأولى، وأسماء مسموعة عن العرب بهمزة وصل في كلمة " اثنين "، و" أل " التعريف. فلما أصبحت تلك الكلمات أسماء أعلام بعد النقل، ودلت على مسميات بعينها، تغيرت همزاتها إلى همزات قطع، لأن من سمات الاسم أن يبدأ بهمزة قطع، إلا فيما ندر وسمع عن العرب كـ: اثنان، واثنثان، واسم، وابن، وابنه، وامريء، وايم، وال. وللاستزادة راجع فصل همزة القطع، وهمزة الوصل.

ثالثا ـ تقسيم العلم باعتبار لفظه إلى مفرد ومركب:

1 ـ العلم المفرد:

هو العلم المكون من كلمة واحدة.

مثل: محمد، وأحمد، وعلى، وإبراهيم، وسعاد، خديجة، ومريم، وهند.

حكمه:

يعرب العلم المفرد بحسب العوامل الداخلة عليه.

نحو: جاء محمد. و محمد مجتهد. وصافحت عليا. وسلمت على يوسف.

فالأعلام السابقة مفردة، وكل واحد منها وقع موقعا إعرابيا مختلفا عن الآخر، فمحمد في المثال الأول جاء فاعلا مرفوعا بالضمة، وفي المثال الثاني مبتدأ مرفوعا بالضمة أيضا، وعليا في المثال الثالث مفعولا به منصوبا بالفتحة، ويوسف في المثال الأخير مجرورا وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسر لمنعه من الصرف للعلمية والعجمة.

2 ـ العلم المركب:

هو العلم المكون من كلمتين فأكثر، ويدل على حقيقة واحدة قبل النقل وبعده.

وينقسم إلى ثلاثة أنواع:

أ ـ المركب الإضافي: نحو: عبد الله، وعبد الرحمن، وعبد المولى، وذو النون، وامرؤ القيس. وهذه أسماء، ومنها كنية نحو: أبو بكر، وأبو عبيدة، وأبو إسحق، وأبو جعفر.

وحكم المركب الإضافي: أن يعرب صدره " الاسم الأول منه " بالحركات، بحسب العوامل الداخلة عليه لفضية كان أم معنوية، ويجر عجزه " الاسم الثاني منه " بالإضافة دائما.

نقول: سافر عبدُ الله ِ. وإن علمَ الدينِ رجل فاضل. وأرسلت إلى عبدِ الرحمن رسالة. ووصل أبو محمد من السفر. وزرت أبا خليل في منزله. وعرجت على أبي يوسف في عمله.

ب ـ المركب المزجي:

هو كل علم رُكِّب من اسمين فقط، واختلطت كل من الكلمتين بالأخرى عن طريق اتصال الثانية بالأولى، حتى صارت كالكلمة الواحدة، واصبح كل جزء من الكلمة بعد المزج بمنزلة الحرف الهجائي الواحد من الكلمة الواحدة.

مثال: حضرموت، وبعلبك، ومعديكرب، وسيبويه، وخمارويه.

حكمه: للمركب المزجي حكمان:

1 ـ أن يمنع من الصرف، وله أحكام الممنوع من الصرف. فلا ينون، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة، إذا لم يكن مختوما " بويه ".

نحو: بعلبكُ مدينة لبنانية. وزرت حضرموتَ. وسافرت إلى حضرموتَ.

2 ـ فإذا كان المركب المزجي مما ختم بـ " بويه "، كسيبويه، ونفطويه، فإنه يبنى على الكسر.

نحو: سيبويهِ عالم نحوي. وصافحت نفطويهِ. واستعرت الكتاب من خمارويهِ.

فسيبويه: مبتدأ مبني على الكسر في محل رفع. ونفطويه: مفعول به مبني على الكسر في محل نصب. وخمارويه: اسم مجرور مبني على الكسر في محل جر.

3 ـ المركب الإسنادي: هو كل علم منقول عن جملة فعلية.

مثل: جاد الحق، وتأبط شرا، وسر من رأى، وشاب قرناها، وجاد المولى.

أو منقول عن جملة اسمية: مثل: " الخير نازل "، و " نحن هنا " اسم لكتاب، و " السيد فاهم " اسم لرجل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير