وقوله تعالى: {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود} 8.
ب ـ بدل المجرور بحرف الجر.
وقوله تعالى: {ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها} 9.
ج ـ المجرور بالإضافة.
235 ـ نحو قوله تعالى: {ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم} 10.
وقوله تعالى: {وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا} 11.
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ 2 المجادلة. 2 ـ 21 البقرة.
3 ـ 24 البقرة. 4 ـ 50 الأحزاب.
5 ـ 4 الأحزاب. 6 ـ 154 الأنعام.
7 ـ 92 النحل. 8 ـ 82 المائدة.
9 ـ 142 البقرة. 10 ـ 50 آل عمران.
11 ـ 72 الأعراف.
د ـ بدل المجرور بالإضافة.
236 ـ نحو قوله تعالى: {مثل الجنة التي وعد المتقون} 1.
وقوله تعالى: {في يتامى النساء اللاتي لا تأتوهن} 2.
فوائد وتنبيهات
أولا ـ إن جملة الصلة تكون مع اسم الموصول كالوحدة الواحدة، فلا يجوز لاسم الموصول أن يتبع، أو يخبر عنه، ولا يستثنى منه قبل أن يستوفي الصلة التي يجب ألا تتقدم هي، أو أي من أجزائها عليه.
ثانيا ـ يجب ألا يفصل بين اسم الموصول وصلته بفاصل، وقد استثنى من هذه القاعدة الفصل بالقسم، كأن تقول: جاء الذي والله أكرمته.
أو بالنداء، نحو: كافأت الذي أيها الطلاب تفوق منكم.
أو بالجملة الاعتراضية، نحو: جاء الذي ـ أدامك الله ـ نقدره.
ولنا على هذه القاعدة ملاحظة هي:
لقد ذكر النحاة بأنه يجب عدم الفصل بين اسم الموصول، وجملة الصلة، لأنهما كالكلمة الواحدة، ثم أتبعوا ذلك بإجازة الفصل بينهما بالقسم، أوالنداء، أو الجملة الاعتراضية، ونحن هنا نلمس في قولهم هذا مايشبه التناقض، فالكلمة الواحدة، إما أن تكون كلا متكاملا، لا يتجزأ، وإما لا، فإذا تجزأت أصبحت لا تعطي المدلول الذي وجدت من أجله، لذلك كان حري بهم إلا يقيدوا الكلام وتركوا الأمر للمتكلم فإن شاء وصل، وإن شاء فصل، حتى لا يعقدوا القاعدة ويجعلوا فيها مغمزا، أو مجالا للاحتمال، والتجويز.
ثالثا ـ " أل " تأتي على عدة أنواع:
1 ـ " أل " الموصولة، وقد سبق ذكرها والتمثيل لها، فهي لا تدخل إلا على
ـــــــــــــــــ
1 ـ 35 الرعد. 2 ـ 127 النساء.
الصفات المشتقة، نحو: وصل الراكب السيارة.
2 ـ " أل " التعريف: وهي التي تدخل على الأسماء النكرات المبهمة فتزيل
إبهامها، وتحددها، نحو: تسلمت الكتاب الجديد.
وجاء الرجل المهذب.
وتنقسم أل التعريف إلى ثلاثة أنواع هي: ـ
أل التعريف الجنسية. أل التعريف العهدية. أل التعريف التي لبيان الحقيقة.
1 ـ " أل " التعريف الجنسية، وتنقسم إلى قسمين: ـ
أ ـ أل التعريف الجنسية التي تكون لاستغراق الأفراد، وهي التي تحل محلها " كل " حقيقة.
نحو قوله تعالى: {إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} 1.
والتقدير: كل إنسان في خسر.
ب ـ أل التي لاستغراق الصفات، وهي التي محلها " كل " مجازا.
نحو: أنت العالم. أي: أنت الجامع لكل صفات العلماء.
ومنه قوله تعالى: {والله يعلم المفسد من المفلح} 2.
أي: كل من توفرت فيه صفات الفساد، وتوفرت فيه صفات الإصلاح.
ويتضح من الشواهد القرآنية السابقة في " أل " الجنسية بنوعيها، أن الأسماء، أو الصفات التي دخلت عليها " أل " لا يراد بها شيء معين، وإنما يراد منها الجنس، وهو واحد يدل على أكثر منه.
2 ـ " أل " التعريف العهدية، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام: ـ
أ ـ العهد الذكري.
237 ـ نحو قوله تعالى: {مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري} 3.
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 103 البقرة. 2 ـ 220 البقرة. 3 ـ 35 النور.
فكلمة المصباح، والزجاجة المعرفتان في الآية السابقة ورد ذكرهما في الكلام نكرتين، ومن هنا كانتا معهودتين ذكرا.
ب ـ العهد الذهني، نحو جاء القاضي.
وتريد بالقاضي ذلك الشخص المعهود في ذهنك، وذهن مخاطبك.
ومنه قوله تعالى: {إذ هما في الغار} 1.
ج ـ العهد الحضوري، نحو: هذا الطالب يدرس باجتهاد.
وهنا إشارة إلى الشخص الذي حضر أمامك وأمام المخاطب.
ومنه قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم} 2.
3 ـ " أل " التي لبيان الحقيقة:
هي التي تبين حقيقة واقعة معينة. نحو: أحب الأمانة وأكره الخيانة.
¥