تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أ ـ بعد لا الجحود ـ ولام الجحود حرف جر ـ والمصدر المؤول من أن والفعل يكون في محل جر. ويشترط أن يسبق لام الجحود نفي يأتي بعده " كان " الناقصة، واسمها الظاهر، ويكون خبرها الجار والمجرور المكون من لام الجحود، والمصدر المؤول

283 ـ نحو قوله تعالى: {ما كان الله ليذر المؤمنين} 5.

وقوله تعالى: {ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم} 6.

ــــــــــــ

1 ـ 260 البقرة. 2 ـ 2 الفتح.

3 ـ 3 طه. 4 ـ 8 القصص.

5 ـ 179 آل عمران. 6 ـ 33 الأنفال.

ب ـ يجب إضمارها بعد " أو " التي بمعنى " حتى "، أو " إلاّ " الاستثنائية، ويشترط في " حتى " أن تكون بمعنى " إلى "، لا بمعنى " كي ". كما يشترط في " أو " أن تكون صالحة للحذف، ووضع " حتى " في مكانها من غير أي تغيير في المعنى.

20 ـ كقول الشاعر:

لاستسهلن الصعب أو أدركَ المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر

الشاهد: أو أدرك. حيث نصب الفعل بأن مضمرة وجوبا بعد " أو " العاطفة التي بمعنى

" حتى ".

ومثال " أو " التي بمعنى " إلا ":

21 ـ قول الشاعر:

وكنت إذا غمزت قناة قوم كسرت كعوبها أو تستقيما

الشاهد: أو تستقيما. فقد نصب الفعل بأن مضمرة وجوبا بعد أو التي بمعنى إلا.

ج ـ يجب إضمار " أن " بعد " حتى " التي بمعنى " كي " التعليلية، وتكون حتى حينئذ حرف جر، ويشترط في الفعل بعدها أن يكون مستقبلا.

284 ـ نحو قوله تعالى: {لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا} 1.

وقوله تعالى: {حتى يأذن لي ربي} 2.

أما إذا دل الفعل المضارع الواقع بعد حتى على الحال حقيقة أو مجازا " مؤولا " وجب رفعه (3). نحو: يستمع المعلم إلى شرح الطالب الآن حتى يعرف مستواه.

ونحو: سرت حتى أدخل البلد.

ــــــــــــــ

1 ـ 91 طه. 2 ـ 80 يوسف.

3 ـ شرح ابن عقيل ج2 ص348، وابن الناظم ص676.

4 ـ تضمر " أن " وجوبا بعد فاء السببية، وهي حرف يفيد الترتيب والتعقيب، ويشترط في الفاء الدالة على السببية الجوابية الآتي:

أ ـ أن تسبق بنفي. نحو: لست شحيحا فأتهم بالبخل.

285 ـ ومنه قوله تعالى: {لا يقضى عليهم فيموتوا} 1.

ومنه قول جميل بثينة:

فكيف ولا توفى دماؤهم دمي ولا مالهم ذو ندهة فَيَدُوني

الشاهد: فيدوني، أي: يعطوا ديني، وهو منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية المسبوقة بنفي، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.

ب ـ أم تسبق بطلب: نهي، أو أمر، أو استفهام، أو دعاء، أو عرض، أو تحضيض، أو تمني.

مثال النهي: لا تسرق فتقطع يدك.

286 ـ ومنه قوله تعالى: {لا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي} 2.

ومثال الأمر: اعمل الواجب فأكافئك.

22 ـ ومنه قول الشاعر:

يا ناق سيري عنقا فسيحا إلى سليمان فتستريحا

ومثال الاستفهام: هل تعاقب المجرم فيستقيم.

287 ـ ومنه قوله تعالى: {فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا} 3.

وقوله تعالى: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه} 4.

ومثال الدعاء: ربِّ انصرني فلا أخذل.

ومثال العرض: ألا تقدم إلينا فتجد الحفاوة والتكريم.

ـــــــــــ

1 ـ 36 فاطر. 2 ـ 81 طه.

3 ـ 53 الأعراف. 4 ـ 245 البقرة.

23 ـ ومنه قول الشاعر:

يا بن الكرام ألا تدنو فتبصر ما قد حدثوك فما راء كمن سمعا

ومثال التحضيض: هلاّ تجتهد فتنجح.

288 ـ ومنه قوله تعالى: {لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين} 1.

ومثال التمني: يا ليتني اشتركت في الرحلة فأطلع على معالم الآثار.

289 ـ ومنه قوله تعالى: {يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما} 2.

ويلاحظ في الفاء المضمر بعدها " أن "، أن تدل على السببية، فإن خلت من معنى السببية كانت للاستئناف، والفعل بعدها مرفوع.

نحو: على المعلمين مراعاة طلابهم ولا يهملون فيفشلون.

5 ــ تضمر " أن " وجوبا بعد واو المعية:

واو المعية حرف يفيد مصاحبة ما قبله لما بعده، ويشترط فيه كي تضمر بعده " أن " وجوبا أن يكون مسبوقا بنفي أو بطلب، كفاء السببية السابق ذكرها، والفارق بين واو المعية، وفاء السببية، أن " الواو " تدل على المصاحبة.

290 ـ نحو قوله تعالى: {ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين} 3.

24 ـ ومنها قول الشاعر:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير