نحو: إذن أكرمَك. جوابا لمن قال: سأزورك.
فإذا لم يدل الفعل على الاستقبال، امتنع عمل إذن، وجاء الفعل بعدها مرفوعا.
نحو: إذن أظنك صادقا. برفع أظنك، جوابا لمن قال: أنا أحترمك.
2 ــ وأن تكون في أول الكلام. نحو: إذن أجيئَك. بنصب الفعل. فإذا لم تتصدر الكلام امتنع عملها. نحو: محمد إذن يكرمك. برفع الفعل.
3 ــ ولا يفصل بينها وبين الفعل بفاصل، كما هو في الأمثلة السابقة. فإذا فصل بينهما امتنع عملها. نحو: إذن أخي يكرمك. برفع الفعل.
وإذا كان الفاصل بينهما القسم لم يمتنع عملها. نحو: إذن والله آتيك. بنصب الفعل.
حكم " إذن " بعد الفاء والواو: ـ
إذا جاءت " إذن " بعد الفاء أو الواو ثم تلاها الفعل المضارع الدال على الاستقبال، جاز فيها العمل. نحو: فإذن أكرمك. بنصب الفعل.
وإذن أحضر. بنصب الفعل.
كما يجوز إهمالها، والفعل بعدها مرفوع.
295 ـ نحو قوله تعالى: {فإذن لا يأتون الناس نقيرا} 1.
وقوله تعالى: {وإذن لا يلبثون خلفك إلا قليلا} 2.
ولكن الإهمال أكثر كما ذكر صاحب لسان العرب.
ــــــــــــ
1 ـ 53 النساء. 2 ـ 76 الإسراء.
جزم الفعل المضارع الصحيح والمعتل الآخر
أولا ـ يجزم الفعل المضارع الصحيح الآخر، أو المعتل الآخر إذا سبقه حرف من أحرف الجزم، وتكون علامة جزم الصحيح الآخر السكون، وعلامة جزم المعتل الآخر حذف حرف العلة من أخره.
نحو: لم يهمل المجتهد واجبه.
296 ـ ومنه قوله تعالى: {ما لم ينزل به سلطانا} 1.
ونحو: لتخش الله في ما تقول.
ومنه قوله تعالى: {أو لم ير الذين كفروا} 2.
وقوله تعالى: {ولم يخش إلا الله} 3.
ونحو: لا تدع أخاك إلى الرحلة.
ومنه قوله تعالى: {كأن لم يدعنا إلى ضر مسه} 4.
ونحو: لم يرم محمد الكرة.
ومنه قوله تعالى: {كأن لم تغن بالأمس} 5.
ثانيا ـ يجزم الفعل المضارع إذا جاء جوابا للطلب. سواء أكان الطلب أمرا.
نحو: احرصْ على الموت توهبْ لك الحياة.
أو نهيا. نحو: لا تهملْ دروسك تسلمْ من الفشل.
أو استفهاما. نحو: أين أخوك أهنئْه
أو تمنيا. نحو: ليتك قريب أزرْك.
ويشترط في الفعل المضارع المجزوم في جواب الطلب الشروط الآتية: ـ
ــــــــــــ
1 ـ 151 آل عمران. 2 ـ 30 الأنبياء.
3 ـ 19 التوبة. 4 ـ 12 يونس.
5 ـ 24 يونس.
1 ـ أن يسبق الفعل المضارع بنوع من أنواع الطلب التي بيناها آنفا.
2 ـ أن تقع جملة المضارع جوابا وجزاء للطلب الذي قبلها.
3 ـ أن يستقيم المعنى بالاستغناء عن أداة الطلب، وإحلال محلها " إن " الشرطية. نحو: اترك الإهمال تنجح في الامتحان.
تصبح بعد إبدال أداة الطلب بإن الشرطية:
إن تترك الإهمال تنجح في الامتحان.
أو " لا " النافية محل لا الناهية. نحو: لا تكن إمعة تسلم من الإهانة.
تصبح: إلاّ تكن إمعة تسلم من الإهانة.
ثانيا ـ الأحرف الجازمة لفعل مضارع واحد.
تحدثنا في أسلوب الشرط عن الأدوات التي تجزم فعلين مضارعين، وفي هذا المقام نتحدث عن الأحرف الجازمة لفعل مضارع واحد وهي:
لم، ولمّا، ولام الأمر، ولا الناهية.
1 ـ " لم "
حرف نفي وجزم وقلب. ينفي الفعل المضارع، ويجزمه، ويقلب معناه إلى الماضي. نحو قوله تعالى: {لم يلد ولم يولد} 1.
وقوله تعالى: {ما لم يؤت أحد من العالمين} 2.
وقوله تعالى: {أو لم يهد للذين يرثون الأرض} 3.
2 ـ " لمّا "
حرف نفي وجزم واستغراق. فهي تنفي المضارع، وتجزمه، ويستغرق النفي جميع أجزاء الزمن الماضي. نحو: لمّا يفرغ من عمله.
ومنه قوله تعالى: {ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم} 4.
ـــــــــــــــ
1 ـ 3 الإخلاص. 2 ـ 20 المائدة.
3 ـ 100 الأعراف. 4 ـ 142 آل عمران.
27 ـ ومنه قول الشاعر:
فقلت له لما دنا أن شأننا قليل الغنى إن كنت لمّا تموَّل
ومنه قول عثمان بن عفان:
فإن أك مأكولا فكن أنت آكلي وإلا فأدركني ولمّا أمزّقِ
3 ـ " لام " الأمر:
يطلب بها إنجاز الفعل في الزمن الحاضر، أو المستقبل، يؤمر بها الغائب كثيرا. 297 ـ نحو قوله تعالى: {لينفق ذو سعة من سعته} 1.
وقوله تعالى: {وليخش الذين لو تركوا} 2.
وقوله تعالى: {فليدع ناديه} 3.
¥