تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يشترط في الاسم المفرد المراد تثنيته شروط عامة ينبغي توافرها عند التثنيه هي:

1 ـ أن يكون الاسم مفردا.

فلا يثنى المثنى. فلا نقول: في " طالبان ": " طالبانان ".

ولا يثنى جمع المذكر، أو المؤنث السالمين.

فلا نقول في " معلمون ": معلمونان "، ولا في " معلمات ": " معلماتان ".

وتمتنع تثنية المثنى، وجمعي السلامة، كيلا يجتمع إعرابان بعلاماتهما على كلمة واحدة في حالة التثنية، ولتعارض معنى التثنية وعلامتها مع معنى الجمع السالم بنوعيه وعلامتهما.

فلا يصح تثنية الجموع التي لا واحد لها من مفردها. فلا نقول في: أبابيل: أبابيلان، ولا في: عبابيد: عبابيدان.

2 ـ أن يكون معربا. والمعرب: ما تغير شكل آخره بتغير موقعه الإعرابي.

نحو: محمد، ورجل، وشجرة، وفاطمة، ومعلم.

ولا يثنى المبني من الأسماء كالضمائر، وأسماء الموصول، والاستفهام، والإشارة، وأسماء الشرط، ونحوها.

أما بعض الأسماء المثناة وهي مبنية في حالة الإفراد، مثل اللذان واللتان، وذان، وتان، وهذا وهاتان، فلا يقاس عليها ل، لأنها وردت عن العرب بصيغة المثنى، وليست مثناة حقيقة.

4 ـ ومنها قوله تعالى: {واللذان يأتيانها منكم فآذوهما} 1.

وقوله تعالى: {فذانك برهانان من ربك} 2.

ـــــــــــــ

1 ـ 16 النساء. 2 ـ 32 القصص.

3 ـ ألا يكون مركبا:

فلا يثنى المركب تركيبا مزجيا. نحو: حضرموت، وسيبويه. فلا نقول: حضرموتان،

ولا: سيبويهان، ولا: بعلبكان. ولكن تصح التثنية بالواسطة، أي بزيادة كلمة " ذوا " قبل العلم المركب تركيبا مزجيا المراد تثنيته، ويقع الإعراب على الكلمة المزادة، أما العلم المركب تركيبا مزجيا فيعرب مضافا إليه.

في حالة الرفع نقول: اشتهر ذوا سيبويه بصناعة النحو.

وشاهدت ذاتي حضرموت، أو ذواتي حضرموت.

وتجولت بذاتي بعلبك، أو ذواتي بعلبك.

ويحتفظ الاسم المركب تركيبا مزجيا بإعرابه قبل التثنية، وهو الجر بالفتحة لمنعه من الصرف.

وما ذكرناه في المركب المزجي ينسحب على المركب الإسنادي. فنقول في:

جاد الحق، وتأبط شرا.

جاء ذوا جاد الحق. وصافحت ذوي تأبط شرا. ومررت بذوي تأبط شرا.

ويبقى إعراب المركب الإسنادي على حاله قبل التثنية، فيكون مبنيا على الحكاية في محل جر مضافا إليه.

أما المركب تركيبا إضافيا. نحو: عبد الله، وعبد الرحمن.

يثنى صدره دون عجزه. نقول: جاء عبدا الله. رأيت عبدي الله.

وسلمت على عبدي الله.

أما العلم المركب تركيبا وصفيا، نحو: الطالب المؤدب، والمعلم المخلص.

يثنى جزءاه معا " الموصوف، والصفة "، ويعربان بالحروف.

نقول: جاء الطالبان المؤدبان. وكافأت المعلمين المخلصين.

وأثنيت على المعلمين المخلصين.

4 ـ يشترط فيه التنكير.

فالعلم لا يثنى. فلا نقول في: محمد: محمدان، ولا في: عليّ: عليان، ولا

في: أحمد: أحمدان، ولا في: إبراهيم: إبراهيمان.

لأن الأصل في العلم أن يكون مسماه شخصا واحدا.

أما إذا اشترك عدة أفراد في اسم واحد جاز تثنيته، وهو حينئذ صار في حكم النكرة، فتدخل عليه " أل " التعريف. نقول: جاء المحمدان، ورأيت العليين.

وسلمت على الإبراهيمين.

كما يعوض عن العلمية بالنداء. فنقول: يا محمدان، وياعليان.

وهذا مضمون قول ابن يعش في شرح المفصل " اعلم أنك إذا ثنيت الاسم العلم ينكر ويزال عنه تعريف العلمية لمشاركة غيره له في اسمه، وصيرورته بلفظ لم يقع به التسمية في الأصل، فيجري مجرى رجل وفرس، فقيل: زيدان، وعمران، كما قيل رجلان، وفرسان، والفرق بينهما أن الزيدين والعمرين مشتركان في التسمية بزيد وعمرو، والرجلان والفرسان مشتركان في الحقيقة وهي الذكورية والآدمية " (1).

ولهذا فإن كنايات الأعلام لا تثنى لأنها لا تقبل التنكير، بل تلحق بالمثنى. (2).

نحو: كلمة " فلان "، و " علان " فلا نقول: فلانان، ولا علانان.

وإنما نقول: جاء فلان، وذهب علان.

كما أن هناك ألفاظ أخرى جاءت على هيئة المثنى. نحو: حنانيك، ودواليك، وسعديك ولبيك. وهي ألفاظ دالة على الإحاطة والشمول، وتعرب مفاعيل مطلقة منصوبة بالياء في جميع حالاتها. (3).

ــــــــــــــ

1 ـ شرح المفصل ج1 ص46.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير