2 ـ القواعد الأساسية لأحمد الهاشمي ص56.
3 ـ انظر كتابنا المستقصى في معاني الأدوات النحوية وإعرابها ج1 ص293.
نقول: لبيك اللهم لبيك.
ونقول: تعاقب على تقديم الحفل فلان وفلان وهكذا دواليك.
5 ـ الموافقة في اللفظ.
فلا يثنى اسمان مختلفان في لفظهما، أو عدد حروفهما، أو ضبطهما.
وما ورد عن العرب من الألفاظ المثناة، ولم تستوف الشروط المذكورة، فهو من باب التغليب. نحو: الأبوان مثنى الأب والأم، وهما مختلفان في اللفظ.
ونحو: العمران مثنى عمر بن الخطاب، وعمرو بن هشام، وهما مختلفان في حركة
الأحرف، وهكذا.
6 ـ الموافقة في المعنى.
فلا يثنى اللفظان المشتركان في الحروف، ولكنهما مختلفان في المعنى حقيقة، أو مجازا. فلا نقول: هاتان عينان. ونريد بإحداهما العين التي نبصر بها، وبالأخرى عين الماء الجارية.
أما ما ورد عن العرب مثنى لفظا، ومختلفا معنى فشاذ.
نحو قولهم: الأحمران للذهب والفضة، والأسودان للخبز والماء، ونحوهما.
7 ـ ويشترط فيه عدم الاستغناء بتثنيته عن تثنية غيره.
فلا تثنى كلمتا " سواء "، و" بعض ". استغناء عنهما بتثنية " جزء "، و" سيّ ".
فنقول: جزءان، وسيان.
كذلك لا تثنى بعض الألفاظ الدالة على التوكيد. نحو: اجمع، وجمعاء للاستغناء عنهما في التثنية بلفظ " كلا "، و " كلتا ".
8 ـ وأن يكون له نظير في الوجود.
فلا يصح أن نثني كلمة " شمس "، ولا " قمر "، ولا " زحل "، ولا " سهيل "
فلا نقول: شمسان، وقمران، وزحلان، وسهيلان.
وقد ذكر عباس حسن أن هذا الشرط ثبت بطلانه بالاكتشافات العلمية لغزو الفضاء. حيث توصل علماء الفضاء إلى وجود شموس، وأقمار، وكواكب كثيرة متشابهة في التسمية، لذلك إذا ثنينا الألفاظ السابقة فلا حرج في ذلك. (1).
طريقة التثنية:
أولا ـ تثنية الصحيح الآخر:
عند تثنية الاسم الصحيح الآخر نزيد على مفرده ألفا مفتوحا ما قبلها ونونا مكسورة في حالة الرفع، أو ياء مفتوحا ما قبلها، ونونا مكسورة في حالتي النصب والجر.
نحو: قفز اللاعبان في الهواء. وشاهدت اللاعبين يقفزان في الهواء.
وأعجبت باللاعبين يقفزان في الهواء.
5 ـ ومنه قوله تعالى: {وما يستوي البحران هذا عذب فرات} 2.
وقوله تعالى: {ربنا أرنا اللذين أضلانا} 3.
وقوله تعالى: {لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم} 4.
ثانيا ـ تثنية المنقوص:
المنقوص هو الاسم المنتهي بياء لازمة. مثل: الداعي، والقاضي، والرامي.
عند تثنية الاسم المنقوص الذي لم تحذف ياؤه، نزيد ألفا مفتوحا ما قبلها في حالة الرفع، ونونا مكسورة، أو ياء مفتوحا ما قبلها، ونونا مكسورة في حالتي النصب
ــــــــــ
1 ـ النحو الوافي ج1 ص121.
2 ـ 12 فاطر. 3 ـ 29 فصلت.
4 ـ 31 الزخرف.
والجر. نحو: حضر القاضيان إلى المحكمة. وصافحت القاضيين. ومررت بالقاضيين.
فإذا كان المنقوص محذوف الياء ردت مفتوحة عند التثنية.
نحو: ساعٍ، وقاض، وداعٍ. نقول: هذان ساعيان نشيطات. وصافحت القاضيين.
وأثنيت على الداعيين.
3 ـ تثنية المقصور:
المقصور هو الاسم المنتهي بألف لازمة، لذلك عند تثنيته لا يمكن اجتماع ألفه مع
ألف التثنية، لهذا ينظر إلى ألفه على النحو التالي، لتلافي التقاء الساكنين.
أ ـ إذا كانت ألفه ثالثة ردت إلى أصلها " الواو، أو الياء ":
فترد ياء إذا كان أصلها الياء. نحو: فتى، وهدى، ورحى.
نقول: الفتيان مهذبان، وجاءت الهديان.
وكافأت الفتيين، وعطفت على الهديين.
في الأمثلة السابقة ردت الألف إلى أصلها ياء، للتخلص من التقاء الساكنين.
وترد واوا إذا كان أصلها الواو. نحو: عصا، وقفا، وشذا.
نقول: للأعرج عصوان يتكئ عليهما. وصنع النجار للأعرج عصوين.
وهذا أعرج يمشي عل عصوين.
في الأمثلة السابقة ردت الألف إلى أصلها واوا للتخلص من التقاء الساكنين.
ب ـ وإذا كانت ألف المقصور رابعة فأكثر قلبت ياء.
نحو: بشرى، وحسنى، ومنتدى، ومصطفى.
نقول: هذان بشريان، وشيدت الحكومة منتديين كبيرين، ومررت بمصطفيين.
6 ـ ومنه قوله تعالى: {قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين} 1.
¥