حد: مفعول به وهو مضاف، الأربعين: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة، وقد يكون مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
الشاهد في البيت قوله: حد الأربعينِ، اختلف النحاة في تخريج هذه الرواية التي وردت فيه النون بالكسر، فمنهم من قال إن هذه الكسرة هي كسرة الإعراب وعللوا ذلك بأن ألفاظ العقود يجوز فيها أن تلزم الياء ويجعل الإعراب بحركات ظاهرة على النون، ومنهم من ذهب إلى أن هذه الكلمة معربة إعراب جمع المذكر السالم، فهي مجرورة بالياء، واعتذر عن كسر النون لأنها كسرت على ما هو الأصل في التخلص من التقاء الساكنين، وذهب ابن مالك إلى أن كسر النون في هذه الحالة لغة من لغة العرب.
58 ـ قال تعالى: {واعلموا أنكم غير معجزي الله} 2 التوبة.
واعلموا: الواو حرف عطف، اعلموا فعل أمر مبني على حذف النون، والواو في محل رفع فاعل. أنكم: أن واسمها. غير: خبر أن، وغير مضاف.
معجزي: مضاف إليه، ومعجزي مضاف.
الله: مضاف إليه، وحذفت نون معجزي للإضافة.
وجملة أنكم وما في حيزها سدت مسد مفعولي اعلموا.
7 ـ قال الشاعر:
فما وجدت نساء بني تميم حلائل أسودين وأحمرينا
فما: الفاء حسب ما قبلها، ما نافية لا عمل لها.
وجدت: فعل ماض مبني على الفتح، والتاء علامة التأنيث الساكنة.
نساء: فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف.
بني: مضاف إليه مجرور بالياء، وبني مضاف.
تميم: مضاف إليه مجرور بالكسرة. حلائل: مفعول به منصوب بالفتحة.
أسودين: صفة لحلائل منصوبة بالياء.
وأحمرين: الواو حرف عطف، أحمرين معطوفة على ما قبلها.
الشاهد قوله: " أسودين وأحمرين " وهو جمع أسود وأحمر وهذا جمع شاذ لأن ما كان من باب أفعل فعلاء القياس في جمعه على وزن أفاعل كافضل: أفاضل، وعلى فُعُل مثل: حُمُر وخُضُر. (1)
8 ـ قال الشاعر:
دعاني من نجد فإن سنينه لعبن بنا شيباً وشيبننا مردا
دعاني: دعا فعل أمر مبني على حذف النون، وألف الاثنين في محل رفع فاعل، والنون للوقاية، والياء في محل نصب مفعول به.
من نجد: جار ومجرور متعلقان بدعاني.
ــــــــــــ
1 ـ همع الهوامع للسيوطي ج1 هامش ص152 ط1 1998م.
فإن سنينه: الفاء حرف تعليل، وإن حرف توكيد ونصب، سنين اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة وهو مضاف، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة.
لعبن: فعل ماض والنون في محل رفع فاعل، والجملة في محل رفع خبر إن.
بنا: جار ومجرور متعلق بلعبن. شيباً: حال من الضمير المجرور في بنا.
وشيبننا: الواو حرف عطف، وشيبننا فعل وفاعل ومفعول به، والجملة معطوفة على جملة لعبن. مردا: حال من المفعول به في قوله شيبننا.
الشاهد في قوله: " فإن سنينه " حيث نصبه بالفتحة الظاهرة لإجرائه مجرى الحين، بدليل بقاء النون مع الإضافة إلى الضمير.
ـ[زيد الخيل]ــــــــ[30 - 10 - 2005, 05:29 م]ـ
الممنوع من الصرف
ينقسم الاسم المعرب إلى قسمين: متمكن أمكن إذا كان مصروفا، بحيث يدخله التنوين، ويجر بالكسرة، ومتمكن غير أمكن وهو غير المنصرف.
تعريف الممنوع من الصرف:
هو الاسم المعرب الذي لا يدخله تنوين التمكين، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة، إلا إذا عرّف بـ " أل "، أو الإضافة، فإنه يجر بالكسرة.
أنواعه: ينقسم الممنوع من الصرف إلى نوعين:
1 ـ الممنوع من الصرف لعلتين اسما كان أو صفة.
2 ـ الممنوع من الصرف لعلة واحدة سدت مسد العلتين.
أولا ـ الأسماء الممنوعة من الصرف لعلتين:
هو كل اسم علم معرب اجتمع فيه مع علة العلمية علة أخرى مساندة فامتنع بسببها من الصرف. ويشمل الأنواع الآتية.
1 ـ كل اسم على وزن الفعل المستقبل، أو الماضي، أو الأمر، بشرط خلوه من الضمير، وألا يكون الوزن مشتركا بين الأسماء، والأفعال، وألا يكون الاسم منقوص الآخر.
مثال ما كان على وزن الفعل مستوفيا الشروط السابقة: يزيد، أحمد، أسعد، تغلب، يعرب،
يشكر، يسلم، ينبع، شمر، تعزَّ.
نقول في الرفع: جاء يزيدُ. برفع يزيد بدون تنوين.
59 ـ ومنه قوله تعالى: {ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} 1.
ــــــــــــ
1 ـ 6 الصف.
والنصب: رأيت يزيدَ. بنصب يزيد بدون تنوين.
والجر: سلمت على أسعدَ. بجر أسعد بالفتحة نيابة عن الكسرة.
¥