تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقوله تعالى: {نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق} 5.

وقوله تعالى: {وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب} 6.

أما إذا كان العلم الأعجمي ثلاثيا فله حالتان:

1 ـ إن كان متحرك الوسط، وجب منعه من الصرف.

نحو: حلب، وقطر.

تقول: حلبُ مدينة جميلة، وإن قطرَ دولة خليجية، وسافرت إلى حلبَ.

بدون تنوين، وجر بالفتحة.

ـــــــــــــــــــــ

1 ـ 51 الزخرف. 2 ـ 99 يوسف. 3 ـ 61 البقرة.

4 ـ 7 يوسف. 5 ـ 3 القصص. 6 ـ 163 النساء.

2 ـ وإن كان ساكن الوسط وجب صرفه. نحو: هود، ولوط، ونوح، وخان.

نقول: كان لوطُ نبيا، وأرسل الله هودَ إلى قوم عاد، واستجاب الله إلى نوحَ.

4 ـ العلم المختوم بألف ونون زائدتين، وكانت حروفه الأصلية ثلاثة، أو أكثر.

مثل: سليمان، وسلطان، وحمدان، ولقمان، ورمضان، وسرحان.

نقول: كان عثمانُ ثالث الخلفاء الراشدين. وإن سليمان طالب مجتهد. ومررت بسلطان.

66 ـ ومنه قوله تعالى: {ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره} 1.

وقوله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} 2.

وقوله تعالى: {وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه} 3.

وقوله تعالى: {إذ قالت امرأة عمران} 4.

فإن شككت في زيادة النون، أو عدم زيادتها، كأن تكون أصلية، لم يمنع الاسم من الصرف. نحو: حسان، وعثمان، وسلطان.

فإذا اعتبرنا الأصل: الحسن، وعثمن، وسلطن، كانت النون أصلية فلا تمنع من الصرف. نقول: هذا حسانٌ، واستقبلت عثمانًا بالبشر، وسلمت على سلطانٍ.

67 ـ ومنه قوله تعالى: {ليس لك عليهم سلطانٌ} 5. 68 ـ وقوله تعالى: {ما لم ينزل به سلطانا} 6. 69 ـ وقوله تعالى: {ما أنزل الله بها من سلطانٍ} 7.

وقوله تعالى: {لا تنفذوا إلا بسلطانٍ} 8.

بالتنوين، والجر بالكسرة. والواضح من كلمة " سلطان " في الآيات السابقة، وغيرها مما ورد فيها ذكر هذه الكلمة أنها ليس علما، وإنما هي بمعنى المُلك، أو القوة،

ـــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ 81 الأنبياء. 2ـ 85 البقرة. 3 ـ 13 لقمان.

4 ـ 35 آل عمران. 5 ـ 43 الحجر. 6 ـ 151 آل عمران.

7 ـ 23 النجم. 8 ـ 33 الرحمن.

والله أعلم، وقد وردت في القاموس علما، فقد ذكر صاحب القاموس أن من فقهاء القدس: سلطانُ بنُ إبراهيم. (1)

وإن كانت النون فيها زائدة وجب منعها من الصرف.

نقول: كان حسانُ شاعر الرسول، وإن عثمانَ خليفة ورع. والتقيت بسلطانَ.

بدون تنوين، وجر بالفتحة.

كذلك إذا كانت حروف الاسم المختوم بالألف والنون الزائدتين أقل من ثلاثة أحرف وجب صرفه. نحو: سنان، وعنان، ولسان، وضمان، وجمان.

لأن الألف والنون في هذه الحالة تكون أصلية غير زائدة.

نقول: سافر سنانٌ ن واستقبلت سنانًا، وسلمت على سنانٍ.

5 ــ العلم المعدول عن فاعل إلى " فُعَل "، بضم الفاء، وفتح العين.

نحو: عمر، وزفر، وزحل، وقثم، وقزح، وهبل.

فهي أسماء معدولة عن أسماء الفاعلين: عامر، وزافر، وزاحل، وقاثم، وقازح، وهابل. نقول: تم فتح الشام في خلافة عمر بن الخطاب.

ووصل رجال الفضاء إلى زحل.

ومنه قول الشاعر:

أشبهت من عمر الفاروق سيرته قاد البرية وأتمت به الأمم

ومنه بعض ألفاظ التوكيد المعدولة، والعدل يعني تحويل الاسم من وزن إلى آخر، وفي موضوعنا يعني تحويل اسم الفاعل إلى وزن " فُعَل ".

نحو: كُتَع، وجمع. المعدولتان عن: جمعاء وكتعاء (2).

فإذا سمي بهما منعا من الصرف (3).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ القاموس مادة سلط، مؤسسة الرسالة ط3، ص867. 2 ـ الكتاب لسيبويه ج3 ص224.

3 ـ إصلاح الخلل الواقع في الجمل للزجاجي، للبطليوسي ص274، وانظر التطبيق النحوي، د. عبده الراجحي ص398.

6 ـ العلم المركب تركيبا مزجيا، غير مختوم بويه.

ومعنى التركيب المزجي أن تتصل كلمتان بعضهما ببعض، وتمزجا حتى تصيرا كالكلمة الواحدة.

مثل: حضرموت، وبعلبك، وبورسودان، وبورتوفيق، ومعديكرب، ونيويورك.

نقول: حضرموتُ محافظة يمنية. وزرت بعلبكَّ، وسافرت إلى بورسودانَ.

أما إذا كان العلم المركب تركيبا مزجيا مختوما " بويه "، مثل: سيبويه، وخمارويه.

بني على الكسر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير