تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب استئنافية.

والطير: الواو واو الحال، الطير مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

في وكناتها: جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر، ووكنات مضاف، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.

والجملة الاسمية في محل نصب حال من الفاعل في " أغتدي " والتقدير: أغدوا إلى الصيد ملابسا لهذه الحالة، والرابط الواو.

بمنجرد: الباء حرف جر، منجرد اسم مجرور بالباء، والجر والمجرور متعلقان بـ " أغتدي "، ومنجرد صفة لموصوف محذوف وهو اسم فاعل، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو يعود على فرس الشاعر.

قيد الأوابد: قيد صفة ثانية للموصوف المحذوف، وقيد مضاف والأوابد مضاف إليه وهو من باب إضافة الوصف لمعموله، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو يعود على الفرس.

هيكل: صفة ثالثة للموصوف المحذوف مجرور بالكسرة.

والشاهد قوله: أغتدي. فهو فعل لازم يكتفي بفاعله ولا يتعدى للمفعول به لا بنفسه، ولا بوساطة حرف الجر.

109 ـ قال تعالى: {مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء}

مذبذبين: حال منصوبة بالياء من الضمير في " يذكرون " {1}، ومسوغ مجيئه حالا لأنه اسم مشتق.

بين ذلك: بين ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمذبذبين، وهو مضاف، وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر مضاف إليه، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح. ويصح إعراب " ذلك " ككلمة واحدة مبنية على الفتح في محل جر بالإضافة. ومثلها أسماء الإشارة المتصلة بالكاف.

لا إلى هؤلاء: لا نافية لا عمل لها، إلى هؤلاء جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال.

ولا إلى هؤلاء: الواو حرف عطف، وما بعدها معطوف على ما قبلها.

وتقدير الحال: لا منسوبين إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.

110ـ قال تعالى: {ويشهد الله على ما في قلبه}

ويشهد: الواو حرف عطف على الوجه الأرجح ـ وسنبين ذلك ـ وقيل استئنافية، ويشهد فعل مضارع مرفوع بالضمة، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو، يعود إلى " من ". الله: لفظ الجلالة مفعول به منصوب.

على ما: على حرف جر، ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر، وشبه الجملة متعلق بـ " يشهد ".

في قلبه: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة ما، أو صفة لها إن اعتبرنا " ما " نكرة موصوفة، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.

وجملة: يشهد ... إلخ معطوفة على جملة يعجبك في أول الآية {ومن الناس من

ــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ مشكل إعراب القرآن لمكي القيسي ج1 ص 211.

يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله ... } الآية.

ويصح أن تكون جملة: يشهد في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: وهو يشهد، والجملة الاسمية من المبتدأ المحذوف وخبره " وهو يشهد " في محل نصب حال من الفاعل في " يعجبك " والرابط الواو والضمير.

وما ذكرنا من إعراب لجملة " وهو يشهد " يجعل الواو حالية، وليست استئنافية، ولا عاطفة، وإن اكتفينا بإعراب " يشهد " كما بيناه آنفا تكون الواو عاطفة، وهو أرجح الأقوال. وإن جعلنا الواو للاستئناف كانت جملة " يشهد " لا محل لها من الإعراب مستأنفة، ولا أرى ذلك لأن الكلام غير منقطع لا لفظا، ولامعنى، بل هو متصل بالعطف والمعنى.

ومن الناس من الله يعلم أن ما في قلبي موافق لما في لساني، وهو معطوف على " يعجبك " كما ذكر ذلك صاحب روح المعاني {1}.

111 ـ قال تعالى: {ذهب الله بنورهم}

ذهب: فعل ماض مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب.

الله: لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة.

بنورهم: جار ومجرور متعلقان بـ " ذهب " والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.

ومن قال بتعدية الفعل اللازم إلى المفعول به بواسطة حرف الجر، يعرب الجار والمجرور " بنورهم " في محل نصب مفعول به، واظن أن فساده ظاهر.

ويتضح إعراب بعض المعربين في جعل الجار والمجرور متعلقا بمحذوف مفعول به، سواء أكان الفعل متعديا بنفسه، أو لازما في مثل إعرابهم لقوله تعالى ــ بقية الآية السابقة ــ {وتركهم في ظلمات يعمهون}.

ـــــــــــــــــــ

1 ــ روح المعاني ج2 ص 95 للألوسي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير