تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فإن كانت بمعنى أحدث، وأنشأ نصبت مفعولا واحدا.

123 ـ نحو قوله تعالى {وجعل الظلمات والنور} 4.

وإن كانت بمعنى خلق نصبت مفعولا واحدا أيضا.

نحو قوله تعالى: {وجعل منها زوجها} 5.

124وقوله تعالى: {وهو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه} 6.

وكذلك إذا كانت بمعنى وضع فلا تنصب إلا مفعولا واحدا.

125 ـ نحو قوله تعالى: {يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق} 7.

أي: يضعون أصابعهم في آذانهم.

وهب: وهي بمعنى صير: نحو: وهبني الله فداك. والمعنى: صيرني فداك.

ويأتي وهب بمعنى منح، أو رزق، فيتعدى لمفعولين أحدهما بحرف الجر.

126 ـ نحو قوله تعالى: {ووهبنا له إسحق} 8.

وقوله تعالى: {وهب لي على الكبر إسماعيل} 9.

ووهب في هذا الموضع مثل " هدى " حين تتعدى للمفعول الثاني بحرف الجر،

فلا تكون ناصبة لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر.

ــــــــــــــــ

1 ـ 22 البقرة. 2 ـ 96 الأنعام. 3 ـ 5 يونس.

4 ـ 1 الأنعام. 5 ـ 189 البقرة. 6 ـ 67 يونس.

7 ـ 19 البقرة. 8 ـ 27 العنكبوت. 9 ـ 29 إبراهيم.

127 ـ نحو قوله تعالى: {وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا} 1.

وقوله تعالى: {وهديناهم إلى صراط مستقيم} 2.

كما يتعدى هدى بنفسه إلى المفعولين.

128 ـ نحو قوله تعالى: {وقد هدانا سبلنا} 3.

وقوله تعالى: {وهديناه النجدين} 4.

تخذ: بمعنى جعل وصير. نحو: تخذتك صديقا.

اتخذ: بمعنى صير. نحو: اتخذت الكتاب صديقا.

129 ـ ومنه قوله تعالى: {واتخذ الله إبراهيم خليلا} 5.

وقوله تعالى: {أ فاتخذتموهم سِخريا} 6. وقوله تعالى: {اتخذوا دينهم لعبا} 7.

وتأتي اتخذ بمعنى صنع وعمل فتنصب مفعولا واحدا.

130 ـ نحو قوله تعالى: {أم اتخذوا آلهة من الأرض} 8.

والمعنى: صنعوا، أو صوروا، أو جعلوا آلهة أصناما من الأرض {9}.

ومنه قوله تعالى: {يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} 10.

ترك: بمعنى صير. 131 ـ نحو قوله تعالى: {فأصابه وابل فتركه صلدا} 11

132 ـ وقوله تعالى: {وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض} 12.

المفعول الأول في الآية السابقة: بعضهم، والمفعول الثاني: الجملة الفعلية: يموج. وتأتي ترك بمعنى خلف وخلى فتنصب مفعولا واحدا.

نحو قوله تعالى: {وتركنا يوسف عند متاعنا} 13.

ــــــــــــــــــــ

1 ـ 43 الأعراف. 2 ـ 87 الأنعام. 3 ـ 12 إبراهيم.

4 ـ 10 البلد. 5 ـ 125 النساء. 6 ـ 110 المؤمنون.

7 ـ 70 الأنعام. 8 ـ 21 الأنبياء.

9 ـ البحر المحيط ج6 ص304. 10 ـ 27 الفرقان.

11 ـ 264 البقرة. 12 ـ 99 الكهف. 13 ـ 17 يوسف.

وقوله تعالى: {أو تركه يلهث} 1.

فـ " عند متاعنا " متعلق بالفعل، و " يلهث " في محل نصب حال.

ومنه قوله تعالى: {وتركهم في ظلمات لا يبصرون} 2.

فيجوز في " ترك " أن تكون بمعنى " خلاهم " فلا يتعدى إلا إلى مفعول به واحد، وهو الضمير المتصل بالفعل هاء الغيبة، فتكون في ظلمات ولا يبصرون

حالين من الضمير في تركهم {3}.

رد: بمعنى صير.

133 ـ نحو قوله تعالى: {لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا} 4.

وقوله تعالى: {يردونكم بعد إيمانكم كافرين} 5.

وقوله تعالى: {ثم رددناه أسفل سافلين} 6.

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 176 الأعراف. 2 ـ 17 البقرة.

3 ـ أمالي ابن الحاجب ج1 ص143.

4 ـ 109 البقرة.

5 ـ 100 آل عمران.

6 ـ 5 التين.

نماذج من الإعراب

122 ـ قال تعالى: (الذي جعل لكم الأرض فراشا) 22 البقرة

الذي: اسم موصول في محل نصب صفة ثانية لربكم.

جعل: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره: هو.

والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.

لكم: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، لأنه كان في الأصل صفة لفراشا ثم تقدم عليها. الأرض: مفعول به أول لجعل.

فراشا: مفعول به ثان.

123 ـ قال تعالى: (وجعل الظلمات والنور) 1 الأنعام.

وجعل: الواو حرف عطف، وجعل فعل ماض بمعنى أحدث يتعدى لمفعول به واحد، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره: هو.

الظلمات: مفعول به منصوب بالكسرة. وجملة جعل عطف على ما قبلها.

والنور: الواو حرف عطف، والنور عطف على الظلمات.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير