حذار: اسم فعل أمر مبني على الكسر بمعنى احذر، والبعض يبنيه على السكون، والأول أكثر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
فقد نبئت: الفاء حرف دال على التعليل، وقد حرف تحقيق، ونبئت فعل مبني للمجهول ونائب فاعل، وهو في الأصل مفعول به أول لنبئ.
إنك: إن حرف توكيد ونصب، والكاف في محل نصب اسمها.
للذي: اللام هي المزحلقة تفيد التوكيد، والذي اسم موصول في محل رفع خبر إن
ستجزى: السين حرف استقبال، وتجزى فعل مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.
بما: الباء حرف جر، وما اسم موصول في محل جر، والجار والمجرور متعلقان بتجزى. تسعى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة ما.
فتسعد: الفاء حرف عطف، وتسعد فعل مضارع معطوف على تجزى مرفوع بالضمة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
أو تشقى: أو حرف عطف، وتشقى عطف على تسعد.
الشاهد قوله: نبئت إنك للذي: حيث استخدم الشاعر الفعل نبأ، وهو من أفعال القلوب، وينصب ثلاثة مفاعيل، غير أن الفعل تعدى إلى مفعول واحد فقط، وهو نائب الفاعل المتصل بالفعل، وعلق الفعل عن العمل في المعولين الثاني والثالث باللام المزحلقة الواقعة في جبر إن، وتعليقه عن العمل فيهما يعنى إبطال عمل العامل في لفظهما مع كونه عاملا في محلهما، لذا نقول إن " إن " ومعموليها في محل نصب بنبئ، والدليل على تعليق عمل الفعل مجيء همزة " إن " مكسورة، ولو عمل الفعل لجاءت همزتها مفتوحة.
22 ـ قال الشاعر:
ولقد علمت لتأتين منيتي إن المنايا لا تطيش سهامها (1)
ــــــــــــ
1 ـ ويروى صدر البيت في المعلقات السبع للزوزني، وشرح المعلقات العشر للشنقيطي:
" صادفن منها غِرّة فأصبنها ".
ولقد: الواو حرف عطف، واللام موطئة للقسم، وقد حرف تحقيق.
علمت: فعل وفاعل. لتأتين: اللام واقعة في جواب القسم، وتأتين فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، والنون حرف مبني لا محل له من الإعراب. منيتي: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، وهو مضاف والياء في محل جر مضاف إليه.
والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب جواب القسم.
إن المنايا: إن حرف توكيد ونصب، والمنايا اسمها منصوب الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.
لا تطيش: لا نافية لا عمل لها، وتطيش فعل مضارع مرفوع بالضمة.
سهامها: فاعل مرفوع، وهو مضاف، والضمير في محل جر مضاف إليه.
والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن.
الشاهد قوله: علمت لتأنين منيتي، حيث وقع الفعل الذي ينصب في الأصل مفعولين اصلهما المبتدأ والخبر وهو " علمت " قبل لا جواب القسم، لذلك علق عن العمل في لفظ الجملة، ولولا هذه اللام لنصب الفعل المفعولين، وعليه كان يقول: ولقد علمت منيتي آتية. بنصب منية نصبا تقديريا على أنه المفعول الأول، ونصب آتية نصبا ظاهرا على أنه المفعول الثاني، ولكن وجود اللام منع النصب في اللفظ، وجعله موجودا في المحل، والليل على وجوده في المحل أنك
لو عطفت على محل جملة " لتأتين منيتي " لعطفت بالنصب.
153 ـ قال تعالى: (لقد علمت ما هؤلاء ينطقون) 65 الأنبياء.
لقد علمت: اللام جواب للقسم المحذوف، وقد حرف تحقيق، وعلمت فعل وفاعل. والجملة في محل نصب مقول قول محذوف في موضع الحال.
ما هؤلاء: ما حجازية نافي تعمل عمل ليس، وهؤلاء في محل رفع اسمها.
ينطقون: فعل مضارع وفاعله، والجملة في محل نصب خبر ما.
وجملة ما هؤلاء ينطقون في موضع المفعولين لعلمت.
قال تعالى: (وتظنون إن لبثتم إلا قليلا) 52 الإسراء.
وتظنون: الواو للحال، وتظنون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، وواو الجماعة في محل رفع فاعل، والجملة في محل نصب حال.
إن لبثتم: إن نافية لا عمل لها ن ولبثتم فعل وفاعل.
إلا قليلاً: إلا أداة حصر لا عمل لها، وقليلاً ظرف زمان متعلق بلبثتم، وهو صفة لزمان محذوف، ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف، والتقدير: لبثاً قليلاً.
154 ـ قال تعالى: {وإن أدري أ قريب أم بعيد ما تعودون} 109 الأنبياء.
¥