تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تجتهد: فعل الشرط مجزوم، وعلامة جزمه السكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا، تقديره: أنت، تنل: جواب الشرط مجزوم، وعلامة جزمه السكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت.

ومنه قول: عباس بن مرداس:

إذْ ما أتيت على الرسول فقل له حقا عليك إذا اطمأن المجلس

وتفصيل القول في الحرفين السابقين كالتالي:

أولا ـ إنْ: حرف شرط جازم، يفيد تعليق الشرط بالجواب فقط.

نحو قوله تعالى: {إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل} 4.

وقوله تعالى: {إن يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد} 5.

وقوله تعالى: {إن نشا ننزل عليهم من السماء آية} 6.

ـــــــــــ

1 ـ 31 النساء. 2 ـ 130 آل عمران.

3 ـ 38 الأنفال. 4 ـ 50 التوبة.

5 ـ 16 فاطر. 6 ـ 4 الشعراء.

ولحرف الشرط " إن " استعمالات كثيرة نوردها فيما يلي:

1 ـ من الأمثلة السابقة يتضح لنا أن المفروض في " إن " الشرطية أن تجزم فعلين لفظا، أو محلا، يسمى الأول فعل الشرط، ويسمى الثاني جواب الشرط وجزاءه غير أنه قد يأتي بعدها اسم، وفي هذه الحالة نقدر بعدها فعلا محذوفا يفسره الفعل المذكور. نحو: إنْ محمدٌ تأخر فعاقبه.

إن: حرف شرط جازم مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

محمد: فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل المتأخر والتقدير: إن تأخر محمد فعاقبه.

ومنه قوله تعالى: إن امرؤ هلك ليس له ولد ولها أخت فلها نصف ما ترك} 1.

وقوله تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك} 2.

2 ــ يكثر مجيء " ما " الزائدة بعدها، فتدغم فيها النون.

نحو: إمَّا يفز محمد فأعطه جائزة.

إمَّا: أصلها: إن الشرطية مدغمة مع ما الزائدة، وكلاهما حرفان مبنيان على السكون لا محل لهما من الإعراب.

180 ـ ومنه قوله تعالى: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله} 3.

وقوله تعالى: {فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما} 4.

وقوله تعالى: {إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف} 5.

3 ـ قد يأتي بعد إن الشرطية فعل مضارع منفي بلا النافية التي لا عمل لها، فتدغم " لا " في " النون ". نحو: إلا تحضر الامتحان ترسب.

ـــــــــــــــ

1 ـ 176 النساء. 2 ـ 6 التوبة.

3 ـ 200 الأعراف. 4 ـ 26 مريم.

5 ـ 23 الإسراء.

إلا: أصلها " إن " الشرطية مدغمة في " لا " النافية غير العاملة، وكلاهما حرفان مبنيان على السكون، لا محل لهما من الإعراب.

181 ـ ومنه قوله تعالى: {إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما} 1.

وقوله تعالى: {إلا تنصروه فقد نصره الله} 2.

ثانيا ـ إذما: حرف شرط جازم، وهي في الأصل " إذ " الظرفية الدالة على الزمن الماضي، وعندما زيدت إليها " ما " وركبت معها غُيرت، ونقلت عن دلالة الزمن الماضي إلى المستقبل، وأصبحت مع " ما " بمثابة الحرف الواحد الذي لا يتجزأ، وزيادة " ما " إليها لتكفها عن الإضافة عن إضافتها إلى الجملة مطلقا، وهي بذلك تكون شرطية جازمة لفعلين، وبمنزلة " إنما ".

نحو: إذ ما تكتم الأسرار يتق الناس بك.

25 ـ ومنه قول الشاعر: بلا نسبة.

وإنك إذ ما تأتِ ما أنت آمر به تُلفِ مَن إياه تأمر آتيا

وقد أجاز الفراء الجزم بـ " إذ " دون إلصاقها بـ " ما "، كما أجاز ذلك في " حيث "، وإذا اعتبرنا رأي الفراء صحيحا، فإنه يمكن الاستشهاد عليه

بقوله تعالى: (وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف} 3.

فيكون فعل الشرط في الآية " فاعتزلتموهم "، وجوابه " فأوا "، والله أعلم.

ب ـ أسماء الشرط:

أما أسماء الشرط فهي: من، ما، مهما، متى، أيان، أنى، أين، حيثما، كيفما، أي.

وهي كلها مبنية ما عدا " أي " فهي معربة لإضافتها إلى مفرد، وسنوضح ذلك بالتفصيل في موضعه.

ـــــــــــــ

1 ـ 39 التوبة. 2 ـ 40 التوبة. 1 ـ 16 الكهف.

1 ـ من: اسم شرط للعاقل، تربط بين فعل الشرط، وجوابه بذات واحدة عاقلة. نحو: من يحفظ القصيدة ينل درجة.

182 ـ ومنه قوله تعالى: {من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها} 1.

وقوله تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره} 2.

وقوله تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا} 3.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير