2 ـ ما: اسم شرط لغير العاقل، لكونه يربط بين جملتي الشرط بذات واحدة غير عاقلة. نحو: ما تفعل من شيء يعلمه الله.
183 ـ ومنه قوله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها} 4.
وقوله تعالى: {وما تفعلوا من خير يوف إليكم} 5.
وقوله تعالى: {وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم} 6.
ومنه قوله تعالى: {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها} 7.
وقوله تعالى: {وما بكم من نعمة فمن الله} 8.
3 ـ مهما: اسم شرط مبهم يربط بين فعل الشرط وجوابه بذات واحدة مبهمة، وإبهامه يجعله لغير العاقل. نحو: مهما تبذلوا في العمل من جهد فلن تنجزوه اليوم.
183 ـ وقوله تعالى: {وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين} 9.
ــــــــــــ
1 ـ 85 النساء. 2 ـ 7 الزلزلة.
3 ـ 65 البقرة. 4 ـ 106 البقرة.
5 ـ 272 البقرة. 6 ـ 60 الأنفال.
7 ـ 2 فاطر. 8 ـ 53 النحل.
9 ـ 132 الأعراف.
وفي " مهما " قول ذكره سيبويه قال: سألت الخليل عن " مهما " فقال: هي " ما " أدخلت معها " ما " ولكنهم استقبحوا تكرار لفظ واحد فأبدلوا الهاء من الألف التي في الأولى. وقال بعضهم أن " مهما " حرف واستدلوا على حرفيتها
بقول زهير بن أبي سلمى:
ومهما تكن عند امريء من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم
فقد أعرب البعض " خليقة " اسم لتكن، و " من " زائدة، فتعين خلو الفعل من الضمير، والصحيح أن " مهما: اسم، وتكن الناقصة اسمها ضمير مستتر فيها تقديره: هي، وقد جعل الضمير مؤنثا تبعا لمعنى " مهما " لأن لفظها مذكر، والمراد منها هنا الخليقة، فهي مفسرة
بمؤنث، فجاز تأنيث الضمير الراجع عليها بهذا الاعتبار.
(1) 26 ـ ومنه قول الطفيل الغنوي:
نبئت أن أبا شُتيم يدَّعي مهما يعش يسمع بما لم يُسمعِ
4 ـ متى: اسم شرط جازم يفيد الزمان، فهي تربط الجواب، والشرط بزمن واحد. نحو: متى تخلص في عملك تنل رضى الله.
27 ـ ومنه قال سحيم بن وثيل الرياحي:
أنا ابن جَلاَ وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني
28 ـ وقول الآخر:
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره تجد خير نار عندها خير موقد
5 ـ أيان: اسم شرط للزمان المستقبل.
نحو: أيان تطع الله يساعدك. أيان تأتي تلق ما يسرك.
29 ـ ومنه قول الشاعر: بلا نسبة.
أيان نُؤمِنك تأمن غيرنا، وإذا لم تدرك الأمن منا لم تزل حَذِرا
ـــــــــــ
1 ـ انظر فتح الكبير المتعال إعراب المعلقات العشرالطوال، معلقة زهير بن أبي سلمى ص92 محمد على الدرة.
ومنه قول الآخر: بلا نسبة.
إذا النجمة الأدماء كانت بقفزة فإيان ما تعدل به الريح تنزلِ
6 ـ أنّى: اسم شرط يفيد المكان، يربط الشرط والجواب بمكان واحد.
نحو: أنّى تدع الله تجده سميعا، ونحو: أنى تأته تأت رجلا كريما.
30 ـ قال الشاعر:
خليليَّ أنَّى تأتيانيَ تأتيا أخا غير ما يُرضِيكم لا يحاول
أنّى: اسم شرط جازم لفعلين، وهو ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب بجوابه " تجده ".
تدع: فعل الشرط مجزوم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت.
الله: لفظ الجلالة مفعول به.
تجده: جواب الشرط مجزوم بالسكون، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول.
سميعا: مفعول به ثاني.
ومنه قول الشاعر: بلا نسبة.
فأصبحتَ أنى تأتها تلتبس بها كلا مركبيها تحت رجليك شاجر
7 ـ أين: اسم شرط للمكان.
نحو: أين تسقط الأمطار تخضر المراعي.
أين: اسم شرط جازم، مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية المكانية.
تسقط: فعل الشرط مجزوم بالسكون.
الأمطار: فاعل مرفوع بالضمة.
تخضر: جواب الشرط مجزوم بالسكون.
المراعي: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل.
ويكثر اقتران " أين " بـ " ما " الزائدة بحيث تصبح معها كالكلمة الواحدة.
185 ـ نحو قوله تعالى: {أينما تكونوا يدركّم الموت} 1.
وقوله تعالى: {أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا} 2.
وقوله تعالى: {أينما يوجهه لا يأت بخير} 3.
وقوله تعالى: {أينما يوجهه لا يأت بخير} 4.
186 ـ ومنه قوله تعالى: {وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره} 5.
¥