تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إذا قالت حَذامِ فصدقوها فإن القول ما قالت حَذامِ

إذا قالت: إذا ظرف لما يستقبل من الزمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بجوابه، قالت فعل ماض، والتاء للتأنيث.

حذام: فاعل قالت مبني على الكسر في محل رفع.

والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها.

فصدقوها: الفاء رابطة لجواب الشرط، وصدقوها فعل أمر مبني على حذف النون وفاعله

ومفعوله، وجملة صدقوها لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم.

فإن القول: الفاء للتعليل، وإن حرف توكيد ونصب، والقول اسمها منصوب.

ما: اسم موصول مبني في محل رفع خبر إن.

قالت حذام: قال فعل ماض، والتاء للتأنيث، وحرام فاعل.

والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة ما، والعائد ضمير منصوب بقال، والتقدير: فإن القول هو الذي قالته حذام.

الشاهد قوله: " حذام " فإنه أسم فعل مبني على الكسر على لغة أهل الحجاز.

34 ـ قال الشاعر:

تذكرت أياما مضين من الصّبِي فهيهاتَِ هيهاتٍ إليك رجوعها

تذكرت: فعل وفاعل. أياما: مفعول به منصوب.

مضين: مضى فعل ماض مبني على السكون، ونون النسوة في محل رفع فاعله، والجملة في محل نصب صفة " لأياما ".

من الصبي: جار ومجرور متعلقان بمضين.

فهيهات: الفاء استئنافية، وهيهات اسم فعل ماض بمعنى بعد، مبني على الفتح وهي لغة أهل الحجاز، وبالبناء على الكسر لغة أسد وتميم.

هيهات: توكيد لفظي. إليك: جرار ومجرور متعلقان برجوعها، أو في محل نصب مفعول به لرجوع.

رجوعها: فاعل هيهات الأولى، ورجوع مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله.

197 ـ قال تعالى: (هيهات هيهات لما توعدون) 36 المؤمنون.

هيهات: اسم فعل ماض مبني على الفتح بمعنى بعد، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقدير هو. هيهات: توكيد لفظي للأولى. ويلاحظ في هيهات لغات كثيرة اشهرها الفتح من غير تنوين كما ذكرنا، وهو مبني لوقوعه موقع المبني، أو لشبه الحرف، وهيهاتا بالفتح والتنوين، وبالضم والتنوين فتقول: هيهاتٌ، وهيهاتٍ بالكسر والتنوين، وهيهاتِ بالكسر من غير تنوين، وهيهات ْ بإسكان التاء، وغيرها كثير.

لما: اللام حرف جر زائد، وما اسم موصول في محل رفع فاعل لهيهات، وفي محل جر على اللفظ بحرف الجر الزائد.

ويجوز في " ما " أن تكون مصدرية، والمصدر المؤول منها ومن الفعل توعدون في محل رفع فاعل لهيهات.

توعدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وواو الجماعة في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب على الوجه الأول.

198 ـ قال تعالى: (فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما) 23 الإسراء.

فلا: الفاء واقعة في جواب الشرط، ولا ناهية.

تقل: فعل مضارع مجزوم بلا، وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره: أنت.

لهما: جار ومجرور متعلقا بتقل.

أف: اسم فعل مضارع مبني على الكسر مع التنوين، وتشديد الفاء، وضم الهمزة، وهي لغة من لغات كثيرة في اسم الفعل " أف " وبها قراءة حفص، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره: أنت.

ولا: الواو حرف عطف، ولا ناهية.

تنهرهما: فعل مضارع مجزوم بلا، وعلامة جزمه السكون، والفاعل صمير مستتر وجوبا

تقديره: أنت، وهاء الغائب في محل نصب مفعول به.

وجملة تنهرهما معطوفة على ما قبلها.

وسنذكر بعض هذه اللغات الأخرى في " أف " للفائدة:

1 ـ همزة أف إما أن تكون مضمومة، أو مفتوحة، أو مكسورة.

2 ـ فإن كانت الهمزة مضمومة فحاصل ضبطها أنها إما مجردة عن اللواحق، أو ملحقة بزائد.

3 ـ والمجردة إما أن يكون آخرها ساكنا أو متحركا. والمتحركة إما أن تكون مشددة، أو مخففة مع التنوين أو عدمه، والساكنة إما مشددة، أو مخففة.

4 ـ واللواحق لها من الزوائد إما هاء السكت، أو حرف المد، فإن كان هاء السكت فالفاء مثلثة مشددة، وإن كان حرف مد، فهو إما واو أو ياء أو ألف، والفاء فيهن مشددة، والألف إما مفخمة، أو بالإمالة المحضة، أو بين بين.

4 ـ وإن كانت الهمزة مكسورة فالفاء مثلثة مخففة مع التنوين، وعدمه، أو فتح الفاء وكسرها بالتشديد مع التنوين وعدمه وغيرها من اللغات التي تجاوزت الأربعين.

35 ـ قال الشاعر:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير