فحتى في البيت السابق حرف ابتداء، وماء مبتدأ، ودجلة مضاف إليه، وأشكل خبر، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
وتدخل حتى على الأفعال الماضية والمضارعة، وفي هذه الحالة ينصب الفعل بعدها
ـــــــــــــــ
1 ـ 11 فاطر.
بـ " أن " المصدرية. نحو: عاقبت الكاذب حتى يقول الصدق.
فيقول فعل مضارع منصوب بأن المصدرية المضمرة وجوبا بعد حتى.
وتدخل على الأفعال الماضية، 108 ـ كقول الشاعر:
" هجرت حتى قيل لا يعرف الهوى "
والتقدير: حتى أن قيل.
5 ـ أو: وتفيد مع العطف عدة معاني.
أ ـ تفيد التخيير. نحو: خذ من الحقيبة قلما أو كراسا. وتزوج زينب أو فاطمة.
236 ـ ومنه قوله تعالى: {فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة} 1.
ب ـ الإباحة. نحو: عاشر محمدا أو أخيه. وجالس عليّا أو أحمد.
237 ـ ومنه قوله تعالى: {ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم} 2.
ج ـ نفيد التقسيم. نحو: الكلمة اسم أو فعل أو حرف.
د ـ تفيد الشك إذا لم تعلم القادم في قولك: قدم محمد أو أحمد.
238 ـ ومنه قوله تعالى: {لبثنا يوما أو بعض يوم} 3.
هـ ـ تفيد التشكيك إذا علمت القادم في قولك: ذهب عليّ أو سالم.
239 ـ ومنه قوله تعالى: {وإنّا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين} 4.
و ـ تفيد الإضراب.
كقول الشاعر:
كانوا ثمانين أو زادوا ثمانية لولا رجاؤك قد قتّلت أولادي
الشاهد قوله: أو زادوا. فأو بمعنى " بل "، والتقدير: بل زادوا، فقد ذكر أن أولاده ثمانون، ثم أضرب عن الكلام، وعطف عليهم زيادة ثمانية. فقال: بل زادوا ثمانية.
ــــــــــــــــ
1 ـ 89 المائدة. 2 ـ 61 النور.
3 ـ 19 الكهف. 4 ـ 24 سبأ.
6 ـ أم: تفيد العطف اطلب التعين بعد الهمزة، سواء أكانت الهمزة للاستفهام، أم للتسوية.
فمثال مجيئها بعد همزة الاستفهام: أقرأت القصة أم القصيدة؟
وذلك إذا كنت تعلم بأن أحدهما قد قرئ، ولكن داخلك الشك في ذلك، ولهذا يكون الجواب بالتعيين. أي: قرأت القصيدة، مثلا، وفي هذه الحالة تسمى " أم " المعادِلة، لأنها عادلت الهمزة في الاستفهام بها.
240 ـ ومنه قوله تعالى: {أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون} 1.
ومثال مجيئها بعد همزة التسوية: سأنتظرك سواء أحضرت أم لم تحضر.
وتسمى: " أم " بالمتصلة لوقوعها بعد همزة التسوية، ويكون ما قبلها وما بعدها لا يستغني بأحدهما عن الآخر.
241 ـ ومنه قوله تعالى: {سواء علينا أجزعنا أم صبرنا} 2.
وقوله تعالى: {سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم} 3.
وإذا وقعت: " أم " بعد هل الاستفهامية سميت بالمنقطعة، لأنها تفيد الإضراب.
نحو قوله تعالى: {هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور} 4.
242 ـ وقوله تعالى: {لا ريب فيه من رب العالمين أم يقولون افتراه} 5.
ومزايا " أم " المتصلة أنه يعطف بها مفرد على مفرد، وجملة على جملة، أما " أم " المنقطعة فلا يعطف بها إلا جملة على جملة كما هو واضح في الآية الأخيرة رقم (5).
7 ـ بل: تفيد الإضراب، ويكون المعطوف بها مفردا، كما يعطف بها بعد الإيجاب، والنفي، وبعد الأمر والنهي.
نحو: سافر خالد بل محمد. وما حضر أحمد بل أخوه.
ونحو: أحترم والدك بل معلمك. ولا تصاحب محمودا بل خليلا.
ـــــــــــــ
1 ـ 59 الواقعة. 2 ـ 21 إبراهيم.
3 ـ 6 البقرة.
4 ـ 16 الرعد. 5 ـ 38 يونس.
8 ـ لا: تفيد العطف مع نفي الحكم الثابت لما قبلها عما بعدها، لذلك لا يجوز العطف بها إلا بعد الإثبات.
نحو: اشتريت لحما لا سمكا. وقرأت نحوا لا أدبا. وزارني محمد لا أحمد.
9 ـ لكن: تفيد العطف مع الإضراب، مثل بل تماما، ولا يجوز العطف بها إلا بعد النفي، أو النهي.
نحو: ما قرأت التاريخ لكن العلوم. وما شربت العصير لكن اللبن.
ونحو: لا تشرب القهوة لكن الشاي. ولا تسافر في الليل ولكن في النهار.
فوائد وتنبيهات:
1 ـ إذا عطف على ضمير الرفع المتصل، وجب الفصل بينه وبين ما عطف عليه، ويكون الفصل غالبا بالضمير المنفصل.
نحو: ذهبت أنا وأخي إلى المدرسة مبكرين.
¥