إذا علمت ذلك فاعلم أن الكلام في لغة العرب لا يخرج عن ثلاثة أشياء:
إما اسم وإما فعل وإما حرف
فأي كلمة في لغة العرب فهي إما اسم وإما فعل وإما حرف هذا المفتاح إذا ضبطه طالب العلم سهل عليه الإعراب وهي سهلة إن شاء الله
الاسم: له علامات في معرفة الكلمة هل هي اسم أم لا، فاستعمل هذه العلامات لمعرفة الاسم من غيره، فإذا وجدت العلامة موجودة في الكلمة فسهل عليك الأمر وإذا لم تجد العلامة الدالة على أنها اسم فاستعمل أنت علامات الاسم فإذا قبلت الكلمة العلامة فاعلم أنها اسم وإذا لم تقبل العلامة فاعلم أنها ليست باسم فهي إما فعل وإما حرف
علامات الاسم:
أن يقبل دخول (ال) التعريف، أو أن يقبل التنوين أو يسند إليه شيء، أو أن يقبل حروف الجر
عندنا أربع علامات وليس معنى هذا الكلام أن علامات الاسم فقط هي أربع ولكن هذه الأربع أشهر علامات الاسم، فإذا قبلت الكلمة (أل التعريف) أو التنوين أو أسند إليها شيء أو قبلت حرف من حروف الجر فاعلم أنها اسم
كلمة قام ليست باسم لماذا؟ لأنها لا تقبل علامات الاسم، فلا نقول بقام، ولا نقول القام، ولا نقول قامٌ، ولا يسند إليها أمر
بينما كلمة مدرسة اسم لماذا؟ لأنها تقبل أحد علامات الاسم: مدرسةٌ أو المدرسة أو بالمدرسة
هل يشترط لمعرفة الاسم اجتماع كل العلامات أم يكفي علامة واحدة لمعرفة الكلمة هل هي اسم أم لا؟ يكفي علامة واحدة لمعرفة الاسم من غيره فليتنبه لهذا.
ضربتُ التاء في آخر الكلمة تسمى تاء الفاعل وهذه التاء هل هي اسم أم فعل أم حرف؟ الجواب أنها اسم لماذا اسم ما العلامة التي قبلتها هذه التاء؟ علامة الإسناد لأن الضرب أُسند إلى التاء فصارت التاء هذه اسم وليست بفعل ولا بحرف واضح
إذاً تاء الفاعل من الأسماء لا من الأفعال ولا من الحروف، ضربتُ أو ضربتِ أو ضربتَ
علامات الفعل:
اعلم رحمني الله وإياك أن الفعل له ثلاثة أزمنة إما زمن مضارع [ويسمى الحاضر] وإما زمن ماضي وإما زمن مستقبل [ويسمى الأمر]
واعلم رحمني الله وإياك أن لك زمن من هذه الأزمنة علامة تميزه عن غيرها
علامات الفعل الماضي: أن يقبل تاء التأنيث الساكنة [وهي التي يُأتى بها في آخر الفعل ليدل على تأنيثه مثاله قامتْ واضح] قام فعل ماضي لماذا لأنها تقبل تاء التأنيث الساكنة فيجوز أن تقول قامت فلما جاز ذلك علمنا أن قام فعل ماضي لقبولها تاء التأنيث الساكنة. وهكذا مع أي فعل ماضي أدخل تاء التأنيث في آخره فإذا قبلته فهي فعل ماضي وإذا لم تقبله فليست بفعل ماضي فليتنبه لمثل هذا
علامات الفعل المضارع: أن تقبل الكلمة إحدى هذه الأحرف (لم، سين، سوف) مثاله يضرب: فلو قلت سيضرب جاز لك ذلك، وكذلك ولو قلت لم يضرب جاز لك ذلك، وإذا قلت سوف يضرب جاز فهذه هي علامات الفعل المضارع
علامات فعل الأمر: فعل الأمر هو ما دل على الطلب مثل قم، نم، اجلس، كل،
علامات الحرف هي التي لا تقبل علامات الاسم ولا علامات الفعل، وهو ما ليس له علامة ترك العلامة له علامة
أسئلة:
حدد الكلمات التالية هل هي اسم أم فعل أم حرف وإذا قلت أنه فعل فحدد أي الأفعال هي ولماذا؟
(نم، تَدَحْرَجَ، يلعب، نكتب، أقم، اجلس، محمد، نُهى، كمبيوتر، دَرَسَ، التاء التي في كتبتُ)
إذا أحكمت يا طالب العلم هذه الحلقة فاعلم رحمني الله وإياك أن الحرف دائما مبني، يعني أن آخره لا يتغير أبدا قولك (قدْ بتسكين آخره) هذه الحركة أي السكون على الدال لا تتغير أبدا فهذا هو معنى البناء بخلاف محمدٌ تأتي محمداً وتأتي محمدٍ هذه تتغير أي آخر الكلمة في محمد تتغير بسبب من الأسباب التي سنوضحها فيما بعد إن شاء الله بينما قدْ لا تتغير لأي سبب كان
وكذلك الفعل الماضي وفعل الأمر مبنيان دائما
فمن ثمرة معرفة الكلمة هل هي اسم أم فعل أم حرف هو تمييزك لها هل هي من باب الإعراب أم من باب البناء فاحفظ هذا جيدا أن الأحرف كلها مبنية وأن فعل الأمر والفعل الماضي أيضا مبنيان، بقي الاسم والفعل المضارع منها ما هو مبني ومنها ما هو معرب، لاحظ إذا قلنا معرب يعني يخضع للتغير في آخره وإذا قلنا مبني أي لا يخضع للتغير في آخره وسيأتي مزيد بيان في معنى المعرب والمبني بحول الله وقوته
¥