ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[19 - 06 - 2010, 12:35 م]ـ
بارك الله فيك
وبارك فيك فؤاد
ـ[أديب طيء]ــــــــ[19 - 06 - 2010, 01:01 م]ـ
بين ابن أبي ذئب (المُحدّث) والخليفة المهدي العباسي:
قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى في سير أعلام النبلاء (7/ 143) عند ترجمة المُحدِّث ابن أبي ذئب:
قَالَ الخَطِيْبُ: أَنْبَأَنَا الجَوْهَرِيُّ، أَنْبَأَنَا المَرْزُبَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى، حَدَّثَنَا أَبُو العَيْنَاءِ، قَالَ:
لَمَّا حَجَّ المَهْدِيُّ، دَخَلَ مَسْجِدَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلاَّ قَامَ، إِلاَّ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ.
فَقَالَ لَهُ المُسَيِّبُ بنُ زُهَيْرٍ: قُمْ، هَذَا أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ.
فَقَالَ: إِنَّمَا يَقُوْمُ النَّاسُ لِرَبِّ العَالِمِيْنَ.
فَقَالَ المَهْدِيُّ: دَعْهُ، فَلَقَدْ قَامَتْ كُلُّ شَعْرَةٍ فِي رَأْسِي. اهـ
قلتُ:
تأمل إجابته للمهدي تجد فيها ثلاث فوائد:
الأولى: التذكير باليوم الآخر ووعظ الخليفة.
الثانية: قول الحق وعدم الخوف من الخليفة.
الثالثة: حقارة الدنيا عند ابن أبي ذئب ودليلها أنه لم يقم للخليفة ولم يتقرب إليه.
ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[19 - 06 - 2010, 01:13 م]ـ
بين حمّاد بن سلمة -رحمه الله -ومحمد بن سليمان
قال الروى, دخلت على حماد بن سلمة فليس في البيت إلا حصير, وهو جالس وفي يديه مصحف يقرأ فيه ,ومطهرة يتوضأ منها, فبينما أنا جالس إذ دق الباب.
فقال حمّاد: يا حبيبة اخرجي فانظري من هذا؟
فقالت: رسول محمد بن سليمان إلى حماد بن سلمة, فأذن له بالدخول
فقال بعد أن سلّم: أما بعد فصبّحك الله بما صبّح به أولياءه وأهل طاعته.
وقعت مسألة فأتينا نسألك عنها, والسلام.
فقال: يا حبيبة, هلم الدواة.
ثم قال لي: اقلب كتابه, أى كتاب محمد بن سليمان واكتب أما بعد:
فأنت صبّحك الله بما صبّح به أولياءه وأهل طاعته, إنا أدركنا العلماء وهم لا يأتون لأحد, فإن وقعت لك مسألة فأتنا وسل ما بدا لك وإن أتيتني فلا تأتني بخيلك ورجلك فلا أنصحك, ولا أنصح إلا تقيّا, والسلام.
فبينما أنا جالس إذ دق الباب.
فقال: يا حبيبة فانظري من هذا؟
قالت: محمد بن سليمان.
قال: قولي له يدخل وحده, فدخل وجلس بين يديه وبدأ يسأل ...
فقال محمد بن سليمان: ما لي إذا نظرت فيك امتلأت منك رعبا؟.
قال حمّاد: حدثني ثابت البناني قال سمعت أنساً يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إن العالم إذا أراد بعلمه وجه الله هابه كل شيء, واذا أراد أن يكنز الكنوز هاب من كل شيء".
فقال محمد: ما تقول _رحمك الله_ في رجل له ابنان وهو على أحدهما أرضى له , فأراد أن يجعل له في حياته ثلثي ماله؟
فقال حماد: لا يفعل_ رحمك الله_ فإني سمعت أنساً يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إذا أراد الله أن يعذب عبداً من عباده في حياته وفقه إلى وصيّة جائرة"
فعرض عليه مالا فلم يقبل وخرج
ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[22 - 06 - 2010, 06:47 ص]ـ
بين طاووس- رحمه الله -وهشام بن عبد الملك
جاء فى الأثر أن هشام بن عبد الملك قدم حاجا إلى مكة فلما دخلها قال: ائتوني برجل من الصحابة
فقيل: يا أمير المؤمنين قد تفانوا
فقال: من التابعين ,فأُتي بطاووس اليماني رحمه الله
فلما دخل عليه خلع نعليه بحاشية بساطه ولم يسلم عليه بإمرة المؤمنين, ولكن قال: السلام عليك يا هشام, ولم يكنه وجلس بازائه, وقال: كيف أنت يا هشام؟
فغضب هشام غضبا شديدا حتى همّ بقتله
فقيل له: أنت في حرم الله وحرم رسوله, ولا يمكنك ذلك
فقال: يا طاووس, ما الذي حملك على ما صنعت؟
قال: وما الذي صنعت
قال هشام: خلعت نعليك بحاشية بساطي ولم تقبّل يدي ولم تسلم علىّ بإمرة المؤمنين ولم تكنني وجلست بازائي دون إذنى وقلت كيف أنت يا هشام؟!
فقال: أما ما فعلت من خلع نعلي بحاشية بساطك فاني أخلعها بين يدي رب العزة كل يوم خمس مرات ولا يعاقبني ولا يغضب عليّ, وأما قولك لم تقبّل يدي فاني سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: لا يحلّ لرجل أن يقبّل يد أحد إلا امرأته من شهوة أو ولده من رحمة.
¥