تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأما قولك لم تسلم عليّ بإمرة المؤمنين فليس كل الناس راضين بإمرتك, فكرهت أن أكذب, وأما قولك لم تكنني فان الله سمّى أنبياءه وأولياءه فقال يا داود ويا يحيى ويا عيسى, وكنّى أعداءه فقال تبّت يدا أبي لهب وتب. وأما قولك جلست بازائي فاني سمعت أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه يقول: إذا أردت أن تنظر إلى رجل من أهل النار فانظر إلى رجل جالس وحوله قوم قيام.

فقال هشام: عظني

قال: سمعت أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه يقول: إنّ في جهنّم حيّات كالقلال وعقارب كالبغال تلدغ كل أمير لا يعدل في رعيّته.

ثم قام وخرج.

ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[25 - 06 - 2010, 12:37 ص]ـ

بين ابن أبي ذؤيب - رحمه الله-وأبي جعفر المنصور

عن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى, قال: حدثني عمي محمد بن علي قال: إني لحاضر مجلس أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور وفيه ابن أبي ذؤيب وكان والي المدينة الحسن بن يزيد

قال: فأتى الغفاريون فشكوا إلى أبي جعفر شيئا من أمر الحسن بن يزيد

فقال الحسن: يا أمير المؤمنين, سل عنهم ابن أبي ذؤيب

قال: نسأله.

فقال: ما تقول فيهم يا ابن أبي ذؤيب؟

فقال: أشهد أنهم يحطمون في أعراض الناس, كثيرو الأذى عليهم

فقال أبو جعفر: أفسمعتم؟

فقال الغفاريون: يا أمير المؤمنين, سله عن الحسن بن يزيد.

فقال: يا ابن أبي ذؤيب, ما تقول في الحسن بن يزيد؟

فقال: أشهد أنه يحكم بغير الحق ويتبع هواه

فقال: سمعت يا حسن ما قال فيك وهو الشيخ الصالح؟

فقال: يا أمير المؤمنين, سله عن نفسك

فقال: ما تقول فيّ؟

قال: تعفيني يا أمير المؤمنين

قال: أسألك بالله أخبرني؟

قال: تسألني بالله كأنك لم تعرف نفسك!!

قال: والله لتخبرني؟

قال: أشهد أنك أخذت المال من غير حقه فجعلته في غير أهله وأشهد أن الظلم ببابك فاشٍ

قال: فجاء أبو جعفر من موضعه حتى وضع يده في قفا ابن أبي ذؤيب فقبض عليه

ثم قال: أما والله لولا أني جالس ههنا لأخذت فارس والروم والديلم والترك بهذا المكان منك

قال: فقال ابن أبي ذؤيب: يا أمير المؤمنين قد ولّي أبو بكر وعمر وأخذا الحق وقسما بالسوية وأخذا بأقفاء فارس والروم

قال: فخلّى أبو جعفر قفاه وخلى سبيله

قال: والله لولا أني أعلم أنك صادق لقتلتك

فقال ابن أبي ذؤيب: والله يا أمير المؤمنين إني لأنصح لك من ابنك المهدي

قال: فبلغنا أن ابن أبي ذؤيب لما انصرف من مجلس المنصور لقيه سفيان الثوري

فقال: يا أبا الحارث: لقد سرّني ما خاطبت به هذا الجبار ولكن ساءني قولك له "ابنك المهدي"

فقال: يغفر الله لك يا أبا عبد الله كلنا مهدي, كلنا كان في المهد

ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[25 - 06 - 2010, 11:52 م]ـ

بين سعيد بن المسيّب - رحمه الله- وهشام بن اسماعيل

قال يحيى بن سعيد, كتب هشام بن اسماعيل والي المدينة إلى عبد الملك بن مروان أن أهل المدينة قد أطبقوا على البيعة للوليد وسليمان إلا سعيد بن المسيّب.

فكتب أن اعرضه على السيف, فإن مضى فاجلده خمسين جلدة وطف به في أسواق المدينة, فلما قدم الكتاب على الوالي, دخل سليمان بن يسار وعروة بن الزبير وسالم بن عبد الله على سعيد بن المسيّب وقالوا: جئناك في أمر؛ قد قدم كتاب عبد الملك إن لم تبايع ضربت عنقك, ونحن نعرض عليك خصالا ثلاثا فأعطنا إحداهن, فإن الوالي قد قبل منك أن يقرأ عليك الكتاب فلا تقل لا ولا نعم

قال: يقول الناس بايع سعيد بن المسيّب, ما أنا بفاعل. وكان إذا قال (لا) لم يستطيعوا أن يقولوا نعم.

قالوا: تجلس في بيتك ولا تخرج إلى الصلاة أياما, فإنه يقبل منك إذا طلبك من مجلسك فلا يجدك.

قال: أنا أسمع الآذان فوق أذني حيّ على الصلاة** حيّ على الصلاة, ما أنا بفاعل

قالوا: فانتقل من مجلسك إلى غيره, فإنه يرسل إلى مجلسك فان لم يجدك أمسك عنك

قال: أفرقا من مخلوق!! ما أنا متقدم شبرا ولا متأخر. فخرجوا وخرج إلى صلاة الظهر فجلس في مجلسه الذي كان فيه, فلما صلى الوالي بعث إليه فأتي به

فقال: إن أمير المؤمنين كتب يأمرنا إن لم تبايع ضربنا عنقك.

قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيعتين- بيعة للوليد ومثلها لسليمان في وقت واحد-, فلما رآه لم يجب أخرج إلى السدة فمدت عنقه وسلّت السيوف, فلما رآه قد مضى أمر به فجرّد فإذا عليه ثياب من شعر.

فقال: لو علمت ذلك ما اشتهرت بهذا الشأن, فضربه خمسين سوطا ثم طاف به أسواق المدينة. فلما ردّوه والناس منصرفين من صلاة العصر قال: إن هذه الوجوه ما نظرت إليها مذ أربعين سنة -لأنه كان لا ينظر إلى قفا رجل في الصلاة. إذ كان يصلي في الصف الأول ولم تفته تكبيرة الإحرام رضي الله عنه-

. ومنعوا الناس أن يجالسوه فكان من ورعه إذا جاء إليه أحد يقول له قم من عندي, كراهية أن يصاب بأذى بسببه.

ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[28 - 06 - 2010, 05:35 م]ـ

مالك -رحمه الله- والعامة

قال عبد الرحمن بن مهدي: كنا ذات يوم عند الإمام مالك

فجاءه رجل و وقف في مجلس علمه وكان الناس يتزاحمون ويتضاربون على مجلس مالك

قال الرجل: يا أبا عبد الله

قال مالك: نعم

قال: لقد جئتك من مسيرة ستة أشهر, لقد حملني أهل بلدي مسألة لأسألك فيها

فقال الإمام مالك: سل، فسأله الرجل عن مسألته فنظر مالك بعد ما انتهى السائل من سؤاله

وقال: لا أدري لا أحسن جواب مسألتك، فذهل الرجل

وقال: أتيتك مسيرة ستة أشهر وأهل بلدي ينتظرونني وأنت تقول: لا أحسن جوابك مسألتك، ماذا أقول للناس إذا ما رجعت إليهم؟

فقال مالك: قل لهم: قال مالك بن أنس: لا أحسن الجواب


... {جاءت العديد من الروايات فى منها من فيه أن المسلئل التى سئل عنها مالك "70 مسألة" أو "120مسألة" ولم يُجيب مالك إلا عن أربعين مسألة وقال لا أعلم فى الباقى}
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير