تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[28 - 06 - 2010, 06:11 م]ـ

أثابك الله أخي الكريم , أتابع بنهمٍ كل حرف تنثره هنا , جعل الله هذا في موزاين حسناتك آمين.

ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[28 - 06 - 2010, 06:59 م]ـ

أثابك الله أخي الكريم , أتابع بنهمٍ كل حرف تنثره هنا , جعل الله هذا في موزاين حسناتك آمين.

أثابنى و إياك

جزاك الله كل الخير على المتابعة

ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 08:53 م]ـ

بين أبي حازم وسليمان بن عبد الملك

حين قدم سليمان بن عبد الملك المدينة وهو يريد مكة, أرسل إلى أبي حازم فلما دخل عليه ,قال سليمان: يا أبا حازم ما لنا نكره الموت؟

فقال: لأنكم خربتم آخرتكم وعمرتم دنياكم, فكرهتم أن تنقلوا من العمران إلى الخراب

فقال سليمان: كيف القدوم على الله؟

قال: يا أمير المؤمنين, أما المحسن كالغائب يقدم على أهله, وأما المسيء فكالآبق يقدم على مولاه

فبكى سليمان وقال: ليت شعري, ما لي عند الله؟

قال أبو حازم: اعرض نفسك على كتاب الله حيث قال: {إنّ الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم}.

قال سليمان: فأين رحمة الله؟

قال: قريب من المحسنين

قال: يا أبا حازم أي عباد الله أكرم؟

فقال: أهل البر والتقوى.

قال: فأي الأعمال أفضل؟

فقال: أداء الفرائض مع اجتناب المحارم

قال: أي الكلام أسمع؟

فقال: قول الحق عند من تخاف وترجو

قال: فأي المؤمنين أخسر؟.

فقال: رجل خطأ في هوى أخيه وهو ظالم, فباع آخرته بدنياه

قال سليمان: ما تقول فيما نحن فيه؟

فقال: أو تعفيني؟

قال: لا بد, فانها نصيحة تلقيها إليّ

فقال: إن آباءك قهروا الناس بالسيف وأخذوا هذا الملك عنوة من غير مشورة المسلمين ولا رضا منهم, حتى قتلوا منهم مقتلة عظيمة وقد ارتحلوا فلا شعرت بما قالوا وما قيل لهم

فقال رجل من جلسائه: بئسما قلت

قال أبو حازم: إن الله قد أخذ الميثاق على العلماء ليبيننه للناس ولا يكتمونه

فقال سليمان: يا أبا حازم كيف لنا أن نصلح للناس؟

قال: تدع الصلف وتستمسك بالعروة وتقسم بالسويّة

قال: كيف المأخذ به؟

قال: أن تأخذ المال في حقه وتضعه في أهله

قال: يا أبا حازم ارفع إليّ حوائجك؟

قال: تنجيني من النار وتدخلني الجنة؟

قال: ليس ذلك إليّ

قال: فلا حاجة لي غيرها

ثم قام فأرسل إليه بمائة دينار فردها ولم يقبلها.


معنى الصلف من كتاب: الزاهر فى معانى كلمات الناس
وقولهم قد تَصَلَّفَ الرجلُ
قال أبو بكر فيه وجهان أحدهما أن يكون معنى تصلّف قلّ خيره ومعروفه قال أبو العباس أصل الصلف قِلّة النزل يقال إناء صلف إذا كان قليل الأخذ من الماء
والوجه الآخر أن يكون معنى تصلّف الرجل تَبَغَّض من ,صَلِفَ الرجل زوجته يَصْلفها صلفاً إذا أبغضها
فإذا أبغضته هي قيل فَرِكَتْه تَفرَكُه فِركاً ويقال امرأة فارِك لزوجها ورجل صَلِفٌ لامرأته أي مبغضٌ لها

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 09:48 م]ـ
http://www12.0zz0.com/2010/07/02/18/250197995.jpg

ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 03:56 ص]ـ
جزاك الله خيرا , على التشجيع الدائم والمتابعة المستمرة

ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[05 - 07 - 2010, 10:40 م]ـ
بين الحسن البصري - رحمه الله-والحجاج الثقفي
بنى الحجاج لنفسه بناء في واسط , فلما فرغ منه نادى في الناس أن يخرجوا للفرجة عليه والدعاء له بالبركة
فلم يشأ الحسن أن يفوّت على نفسه فرصة اجتماع الناس هذه, فخرج إليهم ليعظهم ويذكّرهم ويزهدهم بعرض الدنيا ويرغبهم بما عند الله عز وجل, ولما بلغ المكان ونظر إلى جموع الناس وهي تطوف بالقصر المنيف مأخوذة بروعة بنائه مدهوشة بسعة أرجائه مشدودة إلى براعة زخارفه, وقف فيهم خطيبا, وكان في جملة ما قاله: لقد نظرنا فيما ابتنى أخبث الأخبثين فوجدنا أن فرعون شيد أعظم مما شيّد وبنى أعلى مما بنى ثم أهلك الله فرعون وأتى على ما بنى وشيّد
ليت الحجاج يعلم أن أهل السماء قد مقتوه, وأن أهل الأرض قد غرّوه .. ومضى يتدفق على هذا المنوال حتى أشفق عليه أحد السامعين من نقمة الحجاج فقال له: حسبك يا أبا سعيد .. حسبك, فقال له الحسن: لقد أخذ الله الميثاق على أهل العلم ليبيننه للناس ولا يكتمونهوفي اليوم التالي دخل الحجاج إلى مجلسه وهو يتميز من الغيظ وقال لجلاسه: تبا لكم وسحقا, يقوم عبد من عبيد أهل البصرة ويقول فينا ما يشاء أن يقول ثم لايجد فيكم من يردّه أو ينكر عليه, والله لأسقينّكم من دمه يا معشر الجبناء. ثم أمر بالسيف والنطع فأحضرا, ودعا بالجلاد فمثل واقفا بين يديه, ثم وجه إلى الحسن البصري بعض الشرطة وأمرهم أن يأتوا به. وما هو إلا قليل حتى حضر الحسن, فشخصت إليه الأبصار ووجفت عليه القلوب, فلما رأى الحسن السيف والنطع والجلاد حرّك شفتيه, ثم أقبل على الحجاج وعليه جلال المؤمن وعزة المسلم ووقار الداعية إلى الله
فلما رآه الحجاج على حاله هذا هابه أشد الهيبة وقال له: هاهنا يا أبا سعيد .. هاهنا .. ثم ما زال يوسع له ويقول: هاهنا .. الناس ينظرون إليه فيدهشة واستغراب حتى أجلسه على فراشه
ولما أخذ الحسن مجلسه التفت إليه الحجاج وجعل يسأله عن بعض أمور الدين, والحسن يجيبه كل مسألة بجنان ثابت وبيان ساحر وعلم واسع. فقال له الحجاج: أنت سيّد العلماء يا أبا سعيد, ثم دعا بغالية وطيّب له بها لحيته وودّعه
ولما خرج الحسن من عنده تبعه حاجب الحجاج وقال له: يا أبا سعيد لقد دعاك الحجاج بغير ما فعل بك, وإني رأيتك عندما أقبلت ورأيت السيف والنطع فحرّكت شفتيك, فماذا قلت؟
فقال الحسن: لقد قلت: يا ولي نعمتي وملاذي عند كربتي, اجعل نقمته بردا وسلاما عليّ كما جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير