تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[23 - 04 - 2010, 07:01 ص]ـ

دكتور سُليمان بعد سلام الله وتحيته , كُنتُ ماراً مِن هُنا فوجدتُ عنواناً ظاهره فيه الرحمة وباطنه الواقع المرير (العذاب) تساءلت هل أرد على مقالكم بآمين , أي أن هذا هو الواقع ولا جديد فيما قد نقلته لنا متفضلاً , أم أشارك باعتباري من أبناء هذا الجيل العربي (أقولها صراحاً لا أعتز بذلك) ليس من تنكرٍ أو من تكابر إنما من مرارة الشعور المراود لي دائماً (العجز التام) ليس عجزي فالحمدُ لله لديّ دائماً ما أعيش به (الثقة في الله عز وجل والأمل المصحوب بالعمل والتفاؤل الممزوج بالرضا) إنما يا سيدي هو عجز من حولي مجتمعي العربي بلا استثناء إلا من رحم ربي , بداية أعلقُ على جزءٍ صغيرٍ , أبناء الثراء المصري ليسوا أقل تمتعاً وبلاهة من أبناء الخليج العربي , من باب تحمل المسئولية أو قلة صرف آباؤهم عليهم وإغداق الأموال بعثرة وأحيانا بل كثيرا (فشخرة) فالقضية أبعد من ذلك بكثير , الموضوع متعلق بعدة أسس أهمها ثلاثة (الأخلاق-الدين-العمل) وجميعهم يصب من نبع التربية التي أشرتَ إليها سالفاً , برأيي المتواضع (الشخصي) إننا نعيش في عصر ما قبل العودة أي ما قبل الفناء للأجيال المتراخية الضعيفة , أي ما قبل الصحوة , وهذا أمرٌ طبيعيّ , وطبيعي جداً أن تكون سنة الحياة هكذا على ما نحن فيه ,

ليسَ من قدرٍ مجبرين عليه فحسب , إنما هو قدرٌ كنا نحن فيه أصحاب إرادة , أولم يقول الله عز وجل (إنا هديناهُ السبيلَ _ إما شاكراً وإما كافورا) سورة الإنسان, فالحقُ أعيده عليكم وأقصه , نحن في عصر (قبيح) نحن من قبّحنا كل جميلهُ , فما العصر إلا كلمة , الحل والله أعلى وأعلم , في صحوة من كان له ضمير ينطق ويعمل , والثمار فلن تكون الآن هي في الآفاق تلوح , كما أن الوضع سيبقى هكذا بل سيزداد شناعة , إذا ظلننا هكذا دون تعديل ما يمكن تعديله فلو أتى الطوفان , على تلك الحالة فلن نجد نبياً نكلمه ليصنع لنا معجزة من قبل الله , ولن نجد جبلاً نصعده , حتى لو وجدنا فالماء حين تشتد رياحه يعلو ويعلو حتى يصل السماء , وسيعلو اليابسة بجبالها الشامخة مهما كانت مرتفعة , خلاصة القول لنعمل جاهدين بقدر ما يُمكن عمله لانتشال أنفسنا مما سيكون , ولنتفاءل مع السعي المصاحب بالتقى وطلب العون من الله , لعله يُغير واقعنا قبل أن يبدلنا جميعاً , وفي الحالة الأخيرة الخسارة كبيرة دُنيا ودين ,

شكراً لكَ سيدي الفاضل فإن من الكلمات ماهي كالثلج وإن منها ماهي كالنار , بوركت على تلك الصحوة وبورك من أرسل لك , اسأل الله لنا العفو والعافية في الدنيا والآخرة , اللهُم استخدمنا ولا تستبدلنا.

ـ[بل الصدى]ــــــــ[23 - 04 - 2010, 07:41 ص]ـ

بارك الله فيكم دكتور سليمان

لم يبالغ الكتاب فيما ذكر بل لم يذكر شيئا ولابد أن ننظر لهذه القضية في إطار أكبر ضمن حالة العرب اليوم فنحن أمة لا تستحق العيش في هذه الكون لأنها سبب كبير في إفساده ولو قارنا العرب مع الأمة اليابانية لتبينا أنّا وحوش مفترسة تعيش في غابة الموت ولولا أن الله رحمنا بالإسلام لكنا أحقر الأمم على ظهر الأرض فلا أخلاق ولا علم ولا عمل ولا تعامل وليس عندنا ما نقدمه للأمم الأخرى حتى ديننا سبب بقائنا وإنسانيتنا لا نحسن أن نقدمه للعالم بل نشوه صورته فيعافه من يرانا.

وإذا دخلنا بلدا أفسدناه على أهله وأفسدنا أهله عليه وفي الأيام الفائتة قبض على أمريكي يدخل الاختبارات نيابة عن طلاب سعوديين وخليجين فانظر كيف أفسدنا "هينغز" وإذا نظرت إلى حال الحكومات والشعوب حسبت أن بينها ثأرا فهي تتربص ببعضها ريب المنون.

أما حال الخليجيين وأخص السعوديين فهي أسوأ حال وأخص حالتهم الاجتماعية التربوية التي تحدث عنها الكاتب والشيخ القرني فهي حياة فوضوية بلا مسارات وبلا أهداف ولا يضبطهم ضابط ولا يردعهم رادع من أخلاق أو دين أو خوف من حكومة فحياتهم نهب وسرق وحسد وخيانة ونصب واحتيال وخداع وانخداع وغباء وحمق وإفساد في الأرض وفي بيوتهم ضعف وخور وإهمال ومثل هؤلاء لا يصلحون إلا على الشدة ولا تصلح لهم إلا هي فالمصيبة المتشعبة حين تجد شعبا لا يستقيم إلا بالعصا. وهذا كله من نتاج تربية قاصرة والكلام كثير والله المستعان وأخيرا أنبه إلى أن هذا لا يشمل جميع الناس ففيهم من

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير