ومن المسؤول عن ثقافة الطفل هل هو الإعلام أم الأسرة؟
وماذا تستطيع أن تقدم لنا من بطاقتك الشخصية؟
تحياتي لك ودمت متألقا ولك كل الإحترام وأعذرني ربماتأخرت لكني لم أشاهد هذه الصفحة سوى اليوم
أهلا بالأستاذ نعيم:
أولا: الإعلام له دور مهم في التأثير على اللغة، وقد سعى كثير من المخربين في العصر (الحديث) إلى إدخال العامية في لغة الإعلام، وهذا ما نراه اليوم، وهو من الأخطار المحدقة باللغة العربية، وأرى أن الإعلام- وخاصة المرئي منه- هو أداة يجب توظيفها لخدمة العربية الفصحى ..
عموما: إعلامنا العربي لن يشط كثيرا عن اللغة العربية، ولو كتب له أن يكون قويا لساهم بشكل كبير في نشر اللغة العربية.
ثانيا: طبعا المسؤول عن ثقافة الطفل عناصر عدة، وأهمها:
الأسرة والمجتمع والإعلام والمدرسة والمدرس، وغيرها وهذه العناصر متآلفة في تكوين ثقافة الطفل، لكن ما يهمنا (هل هناك غزو إعلامي لعقول أطفالنا)؟
نعم .. -والحديث يطول هنا- الغزو الثقافي لعقول الناشئة من أخطر ما يؤثر على ثقافة الطفل، وأذكر مرة، كتبت مقالة عن هذا الموضوع ..
أتعرف يا عزيزي أن هناك أموراً تدور في الخفاء؟، وتنسج خطط للتأثير على ثقافة طفلنا، وأذكر مثالا:
لعبة (الكاونتر سترايك) التي يمارسها معظم أطفالنا وشبابنا، توثر سلبا على ثقافة ناشئتنا، فهي نتشر ثقافة القتل والتدمير، كما أنها تسلب العقول، وتدمر وقت الطفل ..
وأرى أن للأسرة دور كبير في ذلك وكذلك المجتمع والمدرسة والمدرس
الحديث يطول كما أسلفت، وأقتصر على ذلك ..
ثالثا: بطاقتي الشخصية:
رائد بن عبد الصمد بن عبد اللطيف الأفندي، من سوريا، خريج جامعة دمشق- قسم اللغة العربية
عملت مدرسا للعربية، محققا لغويا لبعض الدور المحلية والعربية، والآن:
مدقق لغوي في جريدة سورية يومية (بلدنا). ( http://www.baladnaonline.com/news/index.php?option=com_content&task=view&id=24&Itemid=33)
عضو عامل في رابطة أدباء الشام ( http://www.odabasham.net/show.php?sid=10261) .
وللمزيد: http://raed.maktoobblog.com (http://raed.maktoobblog.com/)
سررت بسؤالك أستاذي ...
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 02:42 م]ـ
وانا أضيف أيضاً:
كيف ترى حال الأدب في يومنا؟
وشكر الله لك سعة صدرك وتفضلك بالإجابة على الأسئلة ..
والسلام,,,
العزيز رؤبة:
أراه متخبطا، كما هو حال مجتمعا العربي، إلا ما رحم ربي، وما يحز في نفسي هو تداخل الأجناس الأدبية، وعدم قدرة معظم مبدعينا الشباب وضع حاجز لفصل هذا التداخل ...
وللمعلومة:
أحضر الآن بحثا عن الفصل بين الأجناس الأدبية، وخاصة فيما يخص (قصيدة النثر) وما أسميها أنا (الخاطرة الشعرية) ..
العفو أخي رؤبة فأنا جاهز لأي سؤال ...
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 02:57 م]ـ
أهلا بالأستاذ نعيم:
أولا: عموما: إعلامنا العربي لن يشط كثيرا عن اللغة العربية، ولو كتب له أن يكون قويا لساهم بشكل كبير في نشر اللغة العربية ....
أخي رأئد أسعدك الله
كيف لم يشط إعلامنا والقنوات الفضائية لايمكن أن ترى فيها من صحيح اللغة إلا نشرة الأخباروكذلك الحال للإعلام المرئي الرسمي لجميع الدول العربية وفيها يخرج كثيرمن المذيعين عن اللغة العربية لِ لهجته العامية وسؤالي من المسؤل عن هذا الإعلام؟
وماذا عن تعريب المفردات الغربية من المسؤل عن ذلك؟
وماهودورنا حيال تلك المفردات في هذا الوقت الذي تدخل فيه علينا يوميا تقنيات جديدة غيرمعربة؟
وهل تواجه اللغة العربية حرباً لطمس هويتها؟
تحياتي لك مع باقة من الأزهار بكل المحبة ولتعذرني ربما أطلت عليك وأثقلت
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 04:17 م]ـ
أهلا بك مجددا أخي نعيم:
أنا (رائد) لا (علي) في العنوان ...
ربما أشرت قبل ما أوردتَه من اقتباس على حال العربية مع الإعلام .. صحيح أنها تعاني لكن لم تطمس كثيرا ...
طبعا المسؤول (وهنا أوردتها المسؤل) لا نستطيع أن نحصره، فالإعلام بكل فروعه (المرئي، والمسموع والمقروء) خاصا كان أم عاما، يخضع لعملية تسييسية يتحكم بها ربُّ العمل ...
أما المفردات الغربية فقد تعرب لكن المسؤول عن بث هذا التعريب قد لا يحفل بمثل هذه المعربات، وأورد مثلا:
الإنترنت: عُرّب إلى (الشابكة) فعندما صححتها مرة من الإنتر نيت إلى الشابكة، لم يرض بها لا المحرر ولا رئيس التحرير، ووجدت مستهجنة، ونشرت على ذاك النحو, وقس على ذلك ..
أما دورنا: فيتوقف على قرار مجمع اللغة العربية، فلأمور بخير إن شاء الله
وهناك من يعمل للحفاظ على لغة القرآن، وقد سخرهم الله ولن ينقطع منهم الزمان ... كما أنك- كمثقف- يهتم بأمور العربية يجب أن تجهد على نشر الصحيح وتقصيه، وأعتبر الفصيح أحد الرواد في هذا المجال، طبعا وأعضاؤه .....
أما الشق الأخير من السؤال:
العربية واجهت كثيرا من التحديات وخاصة من دعاة العامية ومن الاستعمار، ولأن اللغة العربية من مقومات حضارتنا فلابد أن يكون لها أعداء ...
بوركت أخي نعيم ...
¥