تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 05 - 2007, 09:43 ص]ـ

نبذة تاريخية عن إسلام القائد الفرنسي (منو)

نبذة تاريخية عن إسلام القائد الفرنسي (منو) -جاك فرانسوا مينو -أحد قادة الحملةة الفرنسية على مصر، وحاكم منطقة رشيد. المولود سنة 1750م في إحدى قرى إقليم (تورين) ? بفرنسا، ولما شب انخرط في سلك الجندية، وبلغ رتبة لواء سنة 1786 وفي سنة 1789 انتخب في مجلس النواب عضواً نائباً عن الأشراف. وفي عام 1895 عهد إليه بإخماد فتنة إقليم (فانديه) فانتصر انتصاراً باهراً، إلا أنه أخفق في قمع فتنة حزب لويلتي في السنة نفسها، فقام القائد بونابرت بقمعها وبدأ نجمه يتضاءل أمام نجم بونابرت. ليعمل فيما بعد تحت إمرته في الحملة على مصر. أسلم منو بعد تعيينه حاكما لمدينة رشيد بمصر، وتسمى (عبد الله باشا منو) وفي البحث: قصة زواجه بالسيدة زبيدة أخت السيد علي الرشيدي. وكان أثناء كتابة العقد برتبة (صاري عسكر القطر المصري) مع صورة عقد الزواج (وهو عقد مشطب عليه بالطول والعرض لطمس حروفه) أمضى كاتب المقال يومين في فك حروفه. وهو العالم الفاضل علي أفندي بهجت -مترجم نظارة المعارف بمصر- وكان قد عثر على العقد في محفوظات محكمة مدينة الرشيد، أثناء زيارته المدينة في أواخر سبتمبر 1897م ومعه صورة الشروط التي عقدها الزوج مع زوجته بعد تزوجه بها بيومين. وهذا نص عقد النكاح: (بمحضر كل من مولانا العلامة السيد أحمد الخضري المفتي الشافعي، ومولانا الشيخ محمد صديق النائب والمفتي الحنبلي، ومولانا السيد محمد غرا النائب والمفتي المالكي، والسيد أحمد بدوي نقيب الأشراف حالاً، والأمير محمد بدوي جوربجي سردار مستحفظان، وأحمد أبو جاويش مستحفظان، والحاج أحمد جاويش العسال، والحاج محمود اللومي المغربي، وإبراهيم الجمال الرزاز، والحاج محمد مينو، وعبد الله بربيره، والحاج بدوي الشناوي، وأوزن إسماعيل السلانكلي، وعلي جاويش كتخدا البيك دام كمالهم. بعد أن أقر واعترف (منو باشا: صاري عسكر القطر المصري حالاً) بصريح لفظه وفصيح نطقه بكلمتي الشهادتين، وهما: (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله) عارفاً معتقداً معناهما ومصدقاً لمضمونهما، تاركاً لدين النصرانية، والأديان الرديئة على الترتيب والولاء وإعادة التشهد واستيفاء الشروط المعتبرة فيها شرعاً، طائعاً مختاراً، من غير إكراه ولا إجبار. وبمقتضى ذلك صار له ما للمسلمين وعليه ما عليهم. وظهر منه الرغبة والحب للمسلمين، والميل إليهم، وسمى نفسه (عبد الله باشا) وأشهد على نفسه الجماعة المذكورين بجميع ذلك إشهاداً شرعياً. ثم بعد ذلك رغب عبد الله باشا المذكور في تزويجه بامرأة مسلمة. فخطبها خطبة شرعية، وأجيب لذلك بعد إبرازه لفتيا شريفة سؤالها: (ما قولكم دام فضلكم في رجل أحب الإسلام وأهله، ورغب فيهما تاركاً لدين النصرانية، ناطقاً بكلمتي الشهادتين، مصدقاً على الوجه الأكمل، ثم أراد أن يتزوج امرأة مسلمة على كتاب الله العظيم، وسنة نبيه الكريم. فهل يجوز له حينئذ التزوج بها والعقد عليها بشروط الشرعية. أفيدوا الجواب. وبأدناه: (الحمد لله: حيث كان الحال ما شرح في السؤال، فيجوز للرجل المسلم المذكور خطبة المرأة المسلمة والعقد عليها بشرطه الشرعية. والله أعلم). كتبه العبد الفقير أحمد الخضري الشافعي لطف الله به. وبأدناه: (الحمد لله: حيث أقر الرجل المذكور بالشهادتين وبشروطهما الشرعية، فيجوز له أن يعقد على المرأة المسلمة عقداً شرعياً، مستوفياً لشرائطه الشرعية. والله سبحانه وتعالى هو الموفق) كتبه الفقير صديق الحنبلي عفي عنه. وبأدناه: (الحمد لله: حيث رغب الرجل المذكور في الإسلام، ونطق بكلمتي التوحيد جاز له أن يتزوج المرأة المسلمة، وأن يعقد عليها العقد الشرعي بشروطه الشرعية. والله أعلم) كتبه الفقير محمد غرا المالكي غفر له الله وعفا عنه. فبمحضر كل ممن ذكر أعلاه تزوج عبد الله باشا بمخطوبته: زبيدة بنت محمد البواب، التي كانت زوجاً لسليم آغا نعمة الله، وطلقها وانقضت عدتها منه شرعاً، على كتاب الله العظيم وسنة نبيه الكريم، وصداق جملتُه: (ألفا ريال اثنان معاملة، مائة دينار ذهباً محبوبا) فالحال لها من ذلك المائة دينار المذكورة. أقبضها لوكيلها الحاج حسين بن السيد محمد المؤقت، فقبض منه ذلك عدداً بالمجلس، بمعاينة من

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير