والمستجير بأحدهما من الآخر كـ: كالمستجير من الرمضاء بالنار.
ويحسب لأحد المراصد المعنية بالذب عن معتقد أهل السنة والجماعة في فلسطين الحبيبة رصده لهذا الاتجاه الخبيث لكشف عواره، ويمكنكم متابعة باقي التفاصيل في موقعي: "الحقيقة" و "مفكرة الإسلام".
ويحسب لإخواننا في فلسطين الحبيبة استياء كثير منهم، باستثناء أعضاء هذه الحركة المشبوهة، من هذه البدعة القبيحة التي تسللت لمجتمع سني خالص.
ولما سأل أحد شباب أهل السنة ذلك القائد، وما هو بقائد، وإنما هو ممن صح وصفهم بأنهم ممن: تصدر ولما يتأهل، وأنى له التأهل وقد استدرج بجهله لهذا الفخ، لما سأله عن سر ترضيه عن أقوام طفحت كتبهم بالقدح في صحب محمد صلى الله عليه وسلم، لا سيما الفاروق عمر، رضي الله عنه، أجابه ذلك المخذول بقوله: إنك مضلل!!!!، فأعاد عليه ذلك الشاب السني الغيور السؤال، فلم يزد على قوله: إنك مضلل، ثم انقطعت حجته بعد ذلك، فسكت وانصرف، وأنى له بحجة يقبلها صاحب معتقد سليم، بل قل: عقل سليم، ولعله سكت لما علم من هو المضلل حقيقة!!!!!.
وقد بدأت مساجد غزة الحبيبة حملة مكثفة لرد هذه الحملة الشرسة على معتقد الأمة، فوزعت آلاف المنشورات على أئمة المساجد تحثهم على التنبيه على هذا الأمر الخطير مع التركيز على ذكر مناقب الصحب الكرام، رضوان الله عليهم، لتحصين أفراد المجتمع الفلسطيني السني، الذي ما عرف إلا بذبه عن مقدسات الأمة ولو بذل في سبيل ذلك ما بذل من دم ومال، لتحصينه من هذا الوباء الفتاك.
ودخلت إحدى الفرق المنحرفة عقديا حلبة الصراع الثنائي، لتجامل طرفا على حساب طرف، فحاول أحد خطبائها المخذولين، أن يصعد المنبر في أحد الأحياء، ليروج شبهات القوم تزلفا لهم، ولعل المنح المادية التي يحصل عليها أولئك ممن استعملوهم لأداء هذا الدور القبيح، لعلها قد أسالت لعابه، فأراد الحصول على نصيبه منها، ولكن إخواننا في ذلك الحي منعوه وأجبروه على مغادرة المكان.
ومن يدري لعلها تكون، إن شاء الله، محنة يستخرج الله، عز وجل، بها عبوديات ما كانت لتخرج لولاها، كما هو حال إخواننا الموحدين في العراق الحبيب الذين صبروا وجاهدوا، وحملوا السلاح، وتحملوا المشاق والآلام، وضربات الخونة قبل المعتدين الذين جاءوا على ظهور دباباتهم بعد أن كانوا شذاذا في الآفاق، فاتخذ الله، عز وجل، منهم شهداء، وقد وعدنا بنصرهم والتمكين لهم، ولو بعد حين:
(كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)، وهم ورثة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم في أرض الرافدين.
و: (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)، فالنصر آت لا محالة في الدنيا ويوم يقوم الأشهاد من باب أولى، ولكن بشرطه، فإن تحقق الشرط وقع المشروط.
ولعل ما يحدث في فلسطين وفي كثير من دول العالم الإسلامي الآن، هو نوع آخر من الجهاد، لأهل البدع والمقالات الباطلة، وهو أحد مراتب الجهاد التي أشار إليها ابن القيم، رحمه الله، وأشاد بها إمام أهل السنة أحمد، رحمه الله، حتى قدمها على نوافل العبادات المحضة كالصلاة والصيام، وإلى ذلك أشار ابن تيمية، رحمه الله، بقوله: "وقال بعضهم لأحمد بن حنبل أنه يثقل على أن أقول فلان كذا وفلان كذا، فقال: إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم.
ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة او العبادات المخالفة للكتاب والسنة فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم فى أهل البدع فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم فى أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل. فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم واجب على الكفاية باتفاق المسلمين ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا وأما أولئك فهم يفسدون القلوب
¥