أما هو فقد قدم لي الكثير الذي يستحق الذكر والشكر، ويكفي أن أذكر من ذلك صحبة الشيوخ الحكماء والعلماء الأجلاء والأصدقاء الأوفياء والزملاء الأعزاء والأصحاب الأحباب من الرجال والنساء، إلى جانب فتح أبواب من المعرفة والعلم والثقافة والفكر والفن، للدرس والبحث والنظر والنقاش والجدل بالتي هي أحسن والأخذ والعطاء، إضافة إلى إتاحة فرص لعمل الخير والمعروف والتعاون على البر والتقوى، وكل ذلك من العمل الصالح الذي يقرب إلى الله إذا رزق المرء حسن النية وصلاح المقصد والإخلاص لله رب العالمين.
- ما هي طموحاتك على الصعيد العلمي؟ وعلى الصعيد الاجتماعي؟
• من طموحاتي على الصعيد العلمي أن أنجز بحوثا في (ذهني) أكاديمية وغير أكاديمية في التخصص وغيره، وكتب كذلك تخصصية وعامة، وأن أتقن مهارات استخدام الحاسب الآلي بما يمكنني في إنجاز أعمالي بالصورة المثلى.
وأما على الصعيد الشخصي فمنها أن أبني بيتا لأسرتي الصغيرة في السودان، وهو المشروع الذي جبرني على الاغتراب مع كرهي الشديد له، وأن أسس مكتبة خاصة شاملة متنوعة، ثم أن أتفرغ لخدمة أسرتي الصغيرة والكبيرة وأهلي ووطني وشعبي وأمتي وديني، بكل ما أستطيع، لأداء واجبي في هذه الحياة بما يرضي ربي.
- ماذا تقول لكل من: أعضاء الفصيح، مشرفي الفصيح، مؤسس الفصيح؟
• أقول لإخوتي وأخواتي من أعضاء الفصيح: هذه الشبكة من نعم الله علينا، فعلينا أن نحسن الاستفادة من هذه النعمة بالتعاون على البر والتقوى والشكر والصبر والمصابرة على الاستمرار، وهو أصعب من البداية في كل عمل:
فما كل هاو للجميل بفاعل* ولا كل فعّال له بمتتم.
أما مشرفو الفصيح-وفقهم الله وأعانهم وأثابهم الجنة- فأقول لهم ما قلته لأعضاء الفصيح؛ لأنهم منهم، وأزيدهم القول: إن السبب الأول لنجاح أي عمل ناجح واستمراره هو قيادته، وأعرف ما عليكم من واجبات هنا وهناك وهنالك، فسددوا وقاربوا واحتسبوا، وأعذروني؛ فأنتم أدرى مني بما عليكم من واجبات تؤدونها على أكمل الوجوه، لكني أجيب عن سؤال.
ومن الطرائف أني كنت أظن- من جهلي- أن المشرفين في كل موقع ما هم إلا موظفون رسميون يأخذون أعلى الرواتب المادية والحوافز الإضافية والمنح المادية مع الإجازات السنوية والشهرية والأسبوعية والتذاكر والمصاريف السفرية، مع التزامهم بالدوام الرسمي كل حسب مواعيده، كما كنت أظن أن مهامهم مثل مهام رؤساء الأقسام والوحدات الإدارية في وسائل الإعلام من صحف ومجلات وإذاعات وفضائيات، فيعدون المواد للنشر ويطلعون على مشاركات الأعضاء ويقرأونها بدقة، فينشرون ويرفضون بناء على رؤيتهم التخصصية وخبرتهم المهنية والسياسة العامة للموقع وأهدافها العامة والخاصة، ثم تبن لي أخيرا أن هذا كله من الخيال المجنح.
وما زلت أجهل مهامهم بالتحديد وصلاحياتهم وواجباتهم ومسئولياتهم تجاه ما ينشر في منتديات الموقع، كل الذي عرفته أخيرا أنهم قوم من المتطوعين والمتطوعات يتعاونون مع إدارة الموقع-وهي غيرهم- في خدمة الأعضاء والأهداف والقيم التي أسس الموقع من أجلها، فبارك الله في مشرفي الفصيح وجزاهم عنا خير الجزاء وأعانهم علينا.
أما مؤسِّس شبكة الفصيح فأقول له ما قلته للأعضاء والمشرفين وأزيده: كتب الله لك أجرها وأجركل من عمل فيها وكل من استفاد منها إلى يوم القيامة، ولا أملك له غير هذا.
- بصفتك أستاذا جامعيا، كيف تنظر إلى طالب اليوم؟
• طلاب الجامعات اليوم ليسوا سواء، منهم المجتهدون المخلصون طلاب العلم بحق وحقيقة، وهم قلة، ومنهم غير ذلك، من طلاب الشهادات وحدها والمجبورين على الدراسة، وهم الأكثر، فيما أرى، ومنهم من هو بين بين، فيصعب إصدار وصف شامل أو حكم عام بشأنهم جميعا؛لما في ذلك من المجازفة بالإفراط أو التفريط أو الرأي الفطير والقول الجزاف. ووضع الطالب الجامعي له صلة قوية بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمجتمع والدولة، إذ هو نتاج طبيعي لذلك كله في طلبه وحرصه واجتهاده أم عكس ذلك
- ما الذي يلفت انتباهك في منتدى النحو؟
¥