ـ[مهاجر]ــــــــ[02 - 12 - 2007, 12:24 ص]ـ
64_ المليك:
فالمليك: صيغة مبالغة من: ملك يملك مِلكا ومُلكا.
يقول ابن الجوزي رحمه الله: "المليك هو المالك، وبناء فعيل للمبالغة في الوصف، ويكون المليك بمعنى الملك".
والمليك، كما تقدم في اسم المالك، يجمع وصفي: "المِلك" و "المُلك"، فالله، عز وجل، هو: "المَلِك"، "المالك" يملك أعيان الكائنات ويملك التصرف المطلق فيها.
ومع:
65_ المقتدر:
فالمقتدر: اسم فاعل من "اقتدر"، فعله: اقتدر يقتدر اقتدارا، وهو أكثر مبالغة من القادر والقدير، فهو جامع بين دلالتيهما المعنويتين، فالمقتدر: قادر قدير، لأن المبالغة في المبنى تدل على المبالغة في المعنى، كما سبقت الإشارة إلى ذلك في أكثر من موضع.
يقول الزركشي رحمه الله: "واعلم أن اللفظ إذا كان على وزن من الأوزان ثم نقل إلى وزن آخر أعلى منه فلا بد أن يتضمن من المعنى أكثر مما تضمنه أولا، لأن الألفاظ أدلة على المعاني، فإذا زيدت في الألفاظ وجب زيادة المعاني ضرورة ومنه قوله تعالى: (فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر)، فهو أبلغ من قادر لدلالته على أنه قادر متمكن القدرة لا يرد شيء عن اقتضاء قدرته ويسمى هذا قوة اللفظ لقوة المعنى، كقوله تعالى: (لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت)، قيل: لأنه لما كانت السيئة ثقيلة وفيها تكلف زيد في لفظ فعلها، وقوله تعالى: (يصطرخون فيها) فإنه أبلغ من يتصارخون".
وتقدم أن: القادر يتعلق بمرتبة العلم، المرتبة الأولى من مراتب القدر، والقدير يتعلق بمرتبة الخلق، المرتبة الرابعة من مراتب القدر، والقدير هو: القادر القدير، فهو الذي علم أزلا، فخلق بعلمه الكوني المؤثر، فجاء خلقه مطابقا لعلمه.
والله أعلى وأعلم.
يتبع إن شاء الله.
ـ[أبو لين]ــــــــ[03 - 12 - 2007, 01:09 ص]ـ
جميل ....... بوركت أخي الحبيب.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[03 - 12 - 2007, 10:11 ص]ـ
فهو الذي علم أزلا، فخلق بعلمه الكوني المؤثر، فجاء خلقه مطابقا لعلمه.
:; allh:;allh
قدّوسٌ قدّوسٌ ..
تقدّست ذاته ..
وأسماؤه وصفاتُه ..
والله أعلى وأعلم.
يتبع إن شاء الله.
ونحن متابعون لما تجود علينا به مما فتح الله به عليك ..
والسلام,,,
ـ[مهاجر]ــــــــ[04 - 12 - 2007, 08:08 ص]ـ
جزاكما الله خيرا على المرور أيها الكريمان الفاضلان.
ومع:
66_ المسعر:
وهو من الأسماء التي تبدو، للوهلة الأولى، جديدة على سمع القارئ، إذ لم ترد في القرآن الكريم، وإنما وردت في السنة في حديث أنس بن مالك، رضي الله عنه، مرفوعا: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الرَّازِقُ)، والحديث عند أبي داود.
وفي الحديث حصر بتعريف الجزأين: إن الله تعالى هو: الخالق، فالمبتدأ: لفظ الجلالة "الله" معرف بـ: "أل"، والأخبار: الخالق القابض الباسط الرازق المسعر معرفة هي الأخرى بـ: "أل"، والحصر يفيد التوكيد فضلا عن التوكيد بـ: "إن"، وضمير الفصل "هو"، واسمية الجملة، وكل هذه المؤكدات تزيد المعنى قوة، واختصاصا بالباري عز وجل.
والمسعر اسم من أسماء الله، عز وجل، التي تدل على صفات الأفعال، فهو يدل على صفة "التسعير" بنوعيها:
الكوني والشرعي:
فالكوني: يتعلق بتصريف المقادير، وهو التدبير الكوني، فالأسعار بيد الله، عز وجل، إن شاء رفعها وضيق الأقوات بعدله، عقوبة أو ابتلاء، وإن شاء خفضها ووسع الأقوات بفضله، ثوابا أو استدراجا، مصداق:
قوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ)
¥