تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[18 - 01 - 2008, 01:59 ص]ـ

أسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجزيك خير ما يجزي عباده المحسنين!

ـ[نور الندى]ــــــــ[18 - 01 - 2008, 03:13 ص]ـ

http://www.s77.com/3DSmile/35/t-098.gif (http://www.s77.com/index.php?t=smiles)

ـ[مهاجر]ــــــــ[25 - 01 - 2008, 03:29 ص]ـ

جزاكما الله خيرا أيها الكريمان، ونفعكما ونفع بكما.

ومع:

79_ الرقيب:

فقد ورد هذا الاسم منونا مقرونا بمعاني العلو والفوقية، في قوله تعالى: (وكان الله على كل شيء رقيبا)، فـ: "كل": نص في العموم لا مخصص له في هذه الآية، فالرقيب هنا جاء بالمعنى: الكوني، فمراقبة الله، عز وجل، لكل خلقه، حيهم وجمادهم، مؤمنهم وكافرهم، مراقبة كونية يستوي فيها كل الأفراد، فهو، عز وجل، مطلع على كل خلقه، فالصفة: صفة ذات معنوية لا تنفك عن ذات الباري، عز وجل، ولا تتعلق بمشيئته، لأنها ليست فعلا يفعله الله، عز وجل، إذا شاء، كيف شاء، على الوجه اللائق بجلاله، بل مراقبته لخلقه في كل أوقاتهم وعلى جميع أحوالهم.

وورد الاسم مقيدا في:

قوله تعالى: (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ)، فقيد المراقبة بـ: "عليهم".

وقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)، فقيد المراقبة بـ: "عليكم".

والرقيب: فعيل بمعنى: "فاعل" وهو الموصوف بالمراقبة، والمراقبة تأتي بمعنى: الحفظ والحراسة، ومنه حديث ابن عمر، رضي الله عنهما، عن أبي بكر رضي الله عنه: (ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ).

ومراقبة الله، عز وجل، لخلقه عن: استعلاء وفوقية، فلا تقتضي مخالطة أو حلولا أو اتحادا، فالله، عز وجل، مستو على عرشه، بائن من خلقه، محيط بهم بعلمه، وهذا معنى متصور في حق آحاد المخلوقات، كالقمر، الذي يسير مع المسافر، فلا يغيب عنه، ولا يخالطه أو يحل فيه أو يتحد به، ولله المثل الأعلى، فهو أحق بهذا الكمال من خلقه، فالنصوص قد تواترت في بيانه، والعقل قد دل على صحته، لأن خالق الكمال أولى به، فاجتمعت له دلالتا: النقل والعقل، كما سبقت الإشارة إلى ذلك.

وهو، عز وجل، رقيب بملائكته، فهي تسجل أعمال العباد وكسبهم، وفي التنزيل: (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ * وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ)،

يقول أبو السعود رحمه الله:

وقولُه تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لحافظين} حالٌ من فاعلِ تكذبونَ مفيدةٌ لبطلانِ تكذيبِهم وتحققِ ما يكذبونَ بهِ أي تكذبونَ بالجزاءِ والحالُ أنَّ عليكُم من قبلِنا لحافظينَ لأعمالِكم. اهـ

ومراقبة العبد لربه هي المقصود الشرعي من مراقبة الرب لعبده، فإن العبد إذا علم هيمنة الباري، عز وجل، بكلماته الكونيات، على مقادير الخلائق، وعلم اطلاعه على أفعالهم، ومراقبته لخطرات قلوبهم، أورثه ذلك التزاما بكلماته الشرعيات، فإذا آمن بمراقبة الله، عز وجل، له كونا، راقبه شرعا، فحفظ حدوده، وأحل حلاله، وحرم حرامه، والتزم سنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فهو المبلغ عن ربه، المبين لشرعه قولا وفعلا وتقريرا.

ومع:

80 _ المحسن:

فقد ورد هذا الاسم في السنة النبوية مطلقا يفيد المدح والثناء على الله، عز وجل، في حديث شداد بن أوس، رضي الله عنه، مرفوعا: (حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتين، قال: إن الله محسن يحب الإحسان إلى كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته)، والحديث عند عبد الرزاق، رحمه الله، في مصنفه، والطبراني، رحمه الله، في معجمه الكبير.

وحديث أنس، رضي الله عنه، مرفوعا: (إذا حكمتم فاعدلوا، وإذا قتلتم فأحسنوا، فإن الله عز وجل محسن يحب الإحسان)، والحديث عند الطبراني، رحمه الله، في معجمه الأوسط.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير